الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إرهابي لاتكون من السلطان لاتخاف بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2015-11-30
إرهابي لاتكون من السلطان لاتخاف بقلم:هادي جلو مرعي
إرهابي لاتكون من السلطان لاتخاف

هادي جلو مرعي
هذا مثل عربي ونصه الأصلي، حرامي لاتكون من السلطان لاتخاف، والسلطان في المثل ليس الرئيس أو الزعيم بل المقصود به الشرطة أو عناصر الأمن أو القضاء وكل من يلاحق المجرمين والمعتدين بصفته القانونية، لكننا في مرحلة تحول فيها العنف الى وسيلة للتعبد والتقرب الى الله، فالشقة التي يسكنها عبد الحميد باعود وصديقته حسناء في ضاحية سان دوني الباريسية لم تكن مستأجرة بطريقة شرعية ويبدو إن الرجل إستولى عليها بعد أن وجدها متروكة لسبب ما فصار يستخدمها لإستقبال الإرهابيين القادمين من دول مجاورة لفرنسا ويقوم بإيجارها ببعض اليوروات لقادمين جدد يتعاونون في إطار عمليات إرهابية منظمة.

الأمريكيون قرروا تعليق إستقبال اللاجئين العراقيين والسوريين وفي غالبيتهم من النواب الجمهوريين الذين صوتوا على القرار وحصلوا على دعم بعض زملائهم الديمقراطيين في إطار ردود الفعل القاسية التي أعلنتها أكثر من دولة حول العالم بعد تفجيرات باريس المروعة، لكن اللافت حديث الرئيس أوباما ورئيس خارجيته جون كيري عن القيم الأمريكية ورفضهما للقرار وعزم أوباما نقضه بفيتو رئاسي بينما قال الوزير كيري، إن هذا القرار لايتلائم والقيم الأمريكية التي نؤمن بها جميعا فقد إستقبلت الولايات المتحدة أكثر من 900 ألف لاجئ منذ العام 2009 وحتى اليوم ولم تسجل عليهم ملاحظات حقيقية بإستثناء 12 شخصا منهم تم ترحيلهم أو إعتقالهم وهم يمثلون نسبة متدنية ولايمكن البناء عليها لإتخاذ قرار يخالف قيم أمريكا وديمقراطيتها.

في أوريا وبرغم ماتم إتخاذه من تدابير أمنية بعد تفجيرات العاصمة الفرنسية إلا إن أغلب التصريحات كانت هادئة وتشير الى سياسية عقابية وليست إنتقامية حتى مع تصاعد المطالب بمواجهة الهجرة وظهور مشاعر منفعلة ضد العرب والمسلمين لكنها في النهاية قد لاتشكل خطورة على مستقبل العرب والمسلمين في أوربا إلا إذا حدثت تطورات غير مسبوقة في إطار التطرف الإسلامي والجنون الديني الذي يضرب العالم، فالرئيس فرانسوا أولاند رفض الإنتقام وأشار الى إن فرنسا بلد للحرية والديمقراطية ولايمكن ربط الأحداث الاخيرة بجميع العرب والمسلمين.

هذه السياسة جيدة جدا ومبشرة وتبعث على التفاؤل والإرتياح في مجموعات المواطنين الفرنسيين من أصول عربية والمسلمين خصوصا الذين يعانون من وجود بعض المتطرفين والمتشددين الدينيين في صفوفهم، ومايتخذ من إجراءات بهذا الصدد يشير الى إن المسلمين والعرب ليسوا بحاجة الى الخوف بقدر حاجتهم الى فهم أكبر لطبيعة المجتمعات الغربية والقيم السائدة في المجتمعات الأوربية في مجال الديمقراطية والحكم والسياسة والإقتصاد وسبل الحياة وإدارة المجتمعات والدين، وبالتالي الإلتزام بتلك القيم وإحترامها على الأقل وعدم تحديها ورفضها بل التأقلم معها ولو قليلا وتجنب الإنخراط في المنظمات العنفية أو تبني الأفكار الدينية المتشددة التي تصدرها المجموعات المرتبطة بداعش والقاعدة والتركيز على بناء المجتمع والشراكة فيه، وأن لايكون الخوف من السلطان هو الموجه بل إحترام تلك القيم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف