الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من المُلام على إستمرار الإنقسام ؟! - بقلم فادي قدري أبو بكر

تاريخ النشر : 2015-11-30
من المُلام على إستمرار الإنقسام ؟! - بقلم فادي قدري أبو بكر
من المُلام على استمرار الانقسام ؟!       


تأتي الانتفاضة الفلسطينية "انتفاضة القدس" في نهاية العام 2015 بعد أكثر من ثماني سنوات على الانقسام الفلسطيني ، لتعيد توجيه البوصلة التي حرفها الانقسام الأسود.

خلال هذه السنوات قدمت كل من حركتي فتح وحماس مواقف ورؤى من المصالحة وطرق تفعيلها موهمين الشعب بمحاولة إنهاء هذا الملف .فالاتفاق الذي تم بعد عقد اجتماع حركتي فتح وحماس بالقاهرة يوم 14/5/2013 وأهم بنود هذا الاتفاق وهو التشاور لتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس "أبو مازن" بعد شهر من تاريخه وفقاً لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة على أن يتم الانتهاء من تشكيلها خلال فترة ثلاثة أشهر من تاريخه.[1]  للأسف كان اتفاقاً في الهواء و جاء 14/8/2013 تماماً مثل باقي أيام استمرار الانقلاب والانقسام ، وفشل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية

الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رأى أن استمرار الانقسام الفلسطيني ووجود حكومتين لدولة فلسطين تحت الاحتلال يعني عدم الالتزام بالقرارات الدولية ، الأمر الذي تستغله إسرائيل كنقطة ضعف فلسطينية.[2]

وفقاً لهذا الكلام فإن كان كل من حماس وفتح لا يلتزموا بالقرارات الدولية ، فإنهما لا يستحقان أن يقودا الشعب الفلسطيني.

أسامة حمدان القيادي في حركة حماس قدم ورقة عمل في شهر آذار من العام 2015 تناول فيها أسباب الانقسام الفلسطيني حيث أوجزها كما يلي :

·       أزمة طبيعة "النظام السياسي" الفلسطيني:والتي تتمثل في نظام الحزب الواحد المهيمن والمسيطر .

·        الخلاف حول المواقف الأساسية (الثوابت) والبرامج السياسية .

·       التدخل الخارجي: وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية بشرطها المسماة (شروط الرباعية ) وغيره.

·       أزمة الثقة التاريخية التي نتجت من سلوك الأجهزة الأمنية تجاه أبناء حركة حماس وتعاونهم الأمني مع العدو وتبادل للأدوار في الاعتقال والتحقيق مع العدو.[3]

تأتي هذه الورقة تحت عنوان "موقف حماس من المصالحة وطرق تفعيلها" اسم يختلف عن المضمون ، فهي فعلياً تتحدث عن موقف حماس من المصالحة مع تكريس اكبر للانقسام ، فكيف تسعى للمصالحة وأنت تتهم أبناء الأجهزة الأمنية وأبناء فتح بالخيانة والتعاون مع العدو؟!.

وإن كان النظام الساري في رام الله هو نظام الحزب الواحد ففي غزة الأمر سيان ، كما إن كانت أمريكا والتدخل الخارجي يضر في المصالحة فإيران بنفس الوقت وتدخلها لم يأتي في سياق دعم المصالحة الفلسطينية.

أما بالنسبة للثوابت الفلسطينية ، فلا يمكن لا لفتح ولا لحماس الحديث عنها لأن الشعب متمسك بهذه الثوابت ولن يسمح لأحد أن يمس بها كان من كان ، ثم أن حماس التي كانت تتحدث عن التحرير من النهر إلى البحر فإن  خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كان قد صرح ل BBC "أن الحركة لن تقف في طريق حل قائم على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى حدود ما قبل 5 يونيو/حزيران 1967" وفي هذا تغير جوهري كبير في المواقف.

مع اندلاع انتفاضة القدس صرح عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عبر أحد وسائل الإعلام "  أن الانقسام الداخلي هو بين حركة "حماس" والشعب الفلسطيني وليس بين حركتي حماس وفتح وأن أي طرح غير ذلك "يكرس الانقسام".وقال الأحمد "نخاطب من يردد عبارة (طرفي الانقسام) ويقصد بها فتح وحماس، أن هذا الطرح يكرس الانقسام؛ لأن هذا الانقسام هو بين حماس والشعب الفلسطيني ومن يقول غير ذلك فهو غير صادق".وهاجم الأحمد حماس ومواقفها من الدعوة لانعقاد مجلس وطني فلسطيني بعد إعادة انتخابه وتجديد شرعية منظمة التحرير.وقال بهذا الصدد "على حماس ألا تعتقد أنها هي التي تقرر في الساحة الفلسطينية، فهي غير مؤهلة لتكون شريكة، قبل خروجها من حالة الانقسام التي أوجدتها في السلطة".

تعقيباً على هذه التصريحات ، فقد أثبت هذه الانتفاضة المباركة "انتفاضة القدس" أن الانقسام الداخلي هو بين الشعب الفلسطيني و الفصائل الفلسطينية بكافة ألوانها ، فهذه الانتفاضة أظهرت أن الشعب لا يحتاج لا لحماس ولا لفتح ولا لغيرها ليناضل ويكافح ويقاوم الاحتلال .. فلماذا ما زالت الفصائل الفلسطينية تُكابر وتُعاند؟؟ .

الفصائل الفلسطينية يفترض بها أن تكون وسيلة أو نافذة يتم القفز من خلالها في سبيل مقارعة الاحتلال ، ولكن للأسف أصبحت هذه الحركات غاية وليست وسيلة، ولهذا فإن الانقسام مستمر وكلا الطرفين (فتح وحماس) مُلام على استمرار الانقسام.

المراجع:

·       دراسة للدكتور صائب عريقات بعنوان "لماذا الموافقة على استئناف مفاوضات الوضع النهائي" قدمت في ايلول 2013.

·       دراسة للدكتور صائب عريقات بعنوان" لحظة الحقيقة-مفترق الطرق-القرارات المصيرية" قدمت في نيسان  2013.

·       ورقة عمل قدمها أ.أسامة حمدان في مؤتمر "المصالحة الفلسطينية: الآفاق والتحديات" الذي أقامه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت في 26-27/3/2015.

-----------------------------------------
[1] دراسة للدكتور صائب عريقات بعنوان "لماذا الموافقة على استئناف مفاوضات الوضع النهائي" قدمت في ايلول 2013. 

[2] دراسة للدكتور صائب عريقات بعنوان" لحظة الحقيقة-مفترق الطرق-القرارات المصيرية" قدمت في نيسان2013  

[3] ورقة عمل قدمها أ.أسامة حمدان في مؤتمر "المصالحة الفلسطينية: الآفاق والتحديات" الذي أقامه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت في 26-27/3/2015.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف