قصة قصيرة ... محمد بكر البوجي
فحوولة.....
على شاطئ شمالي بحر غزة أحاول الاسترخاء والانفراد بنفسي ثم التفكير في كثير من القضايا الخاصة والعامة .فجأة توقفت سيارة ليست حديثة . نزل منها أربع نساء ملفوفات بسواد شامل.ولم يظهر منهن شيئ حتى العيون .ﻻ .. ثم ترجل من السيارة نفسها رجل ضخم الجثة .طويل . عريض المنكبين .ثم سار امامهن .فسرن خلفه بانتظام شديد .فأشار بيده إلى مكان يبعد عن موج البحر خمسين مترا تقريبا .رسم برجله خطا حتى يجلسن عليه كاسنان المشط دقة في العدالة بين نسائه .جلسن بجوار بعضهن متﻻصقات .ثم وقف .شلح الجﻻبية .رماها على احداهن .اخد يسير ببطء شديد .ممكن لك ان تتخيله بطل مصارعة حرة.وهو يرتدي مﻻبسه الداخلية مﻻبسا للبحر .شباح وكلوت طويل حتى الركبة .دنا إلى الموج .نظر إلى شمس اﻻصيل .ثم نظر إلى المصطافين .واختار المنطقة المزدحمة يسير فيها .تابعته تطفﻻ أو قل حب أستطﻻع. فقد سيطر على اهتمامي .انظر إليه تارة وإلى نسائه أﻻربعة تارة آخرى .يسير متضخما رافعا صدره إلى اﻻمام .خطوات ثابتة وشعر اسود كثيف على صدره وظهره وقدميه .تذكرت نظرية دارون وتطور الكائنات الحية .. يسير وهو يلتفت يمنة ويسرة . يعيش أعلى درجات تجلي الدات .أراد أن ينزل البحر .يبدو أنه ﻻ يجيد فن السباحة في البحر .وضع قدميه في الماء .بلل يديه وملس شعر صدره بهدوء وتجلي ثم ملس شعر رجليه وفخديه بهدوء . فأخفت امراة وجهها بيديها وغطست في الماء .انا ضحكت .لمادا بين النساء هنا .هناك أماكن أخرى فارغة .أراد النزول إلى الماء ومواجهة الموج .تقدم ثم تقدم ثم تقدم وهو يفرك شعر صدره بماء البحر .وصلت الماء وسطه . خاف من التقدم والمغامرة .عاد بمنظر رهيب .الكلسون من القماش الشفاف . فابتل بالكامل . ظهر كل شيئ .فضحك اﻻوﻻد والنساء .نظر إلى وسطه .دعك شعر صدره وابتسم . نظرت إلى الكاميرا وجدت الضوء الأحمر يخبو رويدا رويدا.
فحوولة.....
على شاطئ شمالي بحر غزة أحاول الاسترخاء والانفراد بنفسي ثم التفكير في كثير من القضايا الخاصة والعامة .فجأة توقفت سيارة ليست حديثة . نزل منها أربع نساء ملفوفات بسواد شامل.ولم يظهر منهن شيئ حتى العيون .ﻻ .. ثم ترجل من السيارة نفسها رجل ضخم الجثة .طويل . عريض المنكبين .ثم سار امامهن .فسرن خلفه بانتظام شديد .فأشار بيده إلى مكان يبعد عن موج البحر خمسين مترا تقريبا .رسم برجله خطا حتى يجلسن عليه كاسنان المشط دقة في العدالة بين نسائه .جلسن بجوار بعضهن متﻻصقات .ثم وقف .شلح الجﻻبية .رماها على احداهن .اخد يسير ببطء شديد .ممكن لك ان تتخيله بطل مصارعة حرة.وهو يرتدي مﻻبسه الداخلية مﻻبسا للبحر .شباح وكلوت طويل حتى الركبة .دنا إلى الموج .نظر إلى شمس اﻻصيل .ثم نظر إلى المصطافين .واختار المنطقة المزدحمة يسير فيها .تابعته تطفﻻ أو قل حب أستطﻻع. فقد سيطر على اهتمامي .انظر إليه تارة وإلى نسائه أﻻربعة تارة آخرى .يسير متضخما رافعا صدره إلى اﻻمام .خطوات ثابتة وشعر اسود كثيف على صدره وظهره وقدميه .تذكرت نظرية دارون وتطور الكائنات الحية .. يسير وهو يلتفت يمنة ويسرة . يعيش أعلى درجات تجلي الدات .أراد أن ينزل البحر .يبدو أنه ﻻ يجيد فن السباحة في البحر .وضع قدميه في الماء .بلل يديه وملس شعر صدره بهدوء وتجلي ثم ملس شعر رجليه وفخديه بهدوء . فأخفت امراة وجهها بيديها وغطست في الماء .انا ضحكت .لمادا بين النساء هنا .هناك أماكن أخرى فارغة .أراد النزول إلى الماء ومواجهة الموج .تقدم ثم تقدم ثم تقدم وهو يفرك شعر صدره بماء البحر .وصلت الماء وسطه . خاف من التقدم والمغامرة .عاد بمنظر رهيب .الكلسون من القماش الشفاف . فابتل بالكامل . ظهر كل شيئ .فضحك اﻻوﻻد والنساء .نظر إلى وسطه .دعك شعر صدره وابتسم . نظرت إلى الكاميرا وجدت الضوء الأحمر يخبو رويدا رويدا.