( المقاومة أخلاق وقوة )
أسابيع متواصلة والهبة الجماهيرية مازالت مُستمر في الضفة الغربية، وكالعادة غزة لها نصيب الأسد دوماً من مشاركة أهلنا في باقي المُدن الفلسطينية، منذ إندلاع المواجهات بشكل أسبوعي على الحدود الشرقية لغزة، وبشكل يومي على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة وأنا أرفض النزول للميدان لعدم توفر سُبل الأمان أثناء العمل، ولكن هذه الجُمعة إستعنت ببعض الأدوات من الزملاء ( الكمامة+ الخوذة+ الدرع ) للتعرف أكثر على مجريات الأمور في شرق غزة بالقرب من موقع " ناحل عوز " ولكن تفجأت بمحدودية التفكير لدى الشُبان الذين يتواجدون بشكل أسبوعي في تلكـ المنطقة، الإنحدار الأخلاقي الذي يعاني منهم البعض من إستخدام ألفاظ بذيئة ومخدشة للحياء أمام عدسات الكاميرات، علاوة على ذلك الإشارات الجنسية التي يحاولوا الشباب من خلالها التعبير عن غضبهم - على حد وصف أحدهم عندما سألته عن ذلك - .
سيارات الأسعاف لا تكاد أن تغادر المنطقة، وايضاً الزملاء الصحافيين يتواجدون بشكل شبه منتظم في هذه الفعاليات التي حقاً وُجدت فقط كمساحة للشبان - الغير مسؤولة - لضياع وقتهم وحياتهم هباءً، جريحٌ هُنا وآخر هُناك، حالة حرجة وحالة طفيفة، وفالجميع يتلاهث للوصول للمستشفى ليحصل على مُسمى ( #أحداث_أقصى) وكُل هذا في سبيل الراتب ( كغالبية للشباب ) ..
رسالتي هنا لكل المسئولين الوطنين أن ينظموا مثل تلك الفعاليات التى لا تخدم الا الاحتلال الاسرائيلي الذي يختبئ خلف مُكعبات وجدران اسمنتية ويقوم بقنص الشباب ليخلف الاعاقات والمشلولين لتدمير مستقبلهم وحياتهم . أن الأوان لنقف صفاً واحداُ أن نكون بجانب بعضنا لا أن نقدم أرواحنا على طبق من ذهب للإحتلال الغاشم
ملاحظة : أعتذر لو صوري الي نشرتهم على الحدود الشرقية لغزة أغضبت أحدكم، فقط إلتقطها لربما تحتاجونها غداً كوثيقة إنني أرتدي أدوات الامان والاشارة واضحة في حال تم إستهدافنا مرات قادمة .
