الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خطاب الملك عبدالله ، تحدي في ذروة احتدام الصراع في المنطقة بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2015-11-28
خطاب الملك عبدالله ، تحدي في ذروة احتدام الصراع في المنطقة بقلم:مروان صباح
خطاب الملك عبدالله ، تحدي في ذروة احتدام الصراع في المنطقة ...

مروان صباح / قد يكون خطاب الملك عبدالله الأخير ، واحد من أهم الخطابات الذي يؤسس إلى مرحلة ، تسبق الداخل والخارج بخطوة ، فقد حمل الخطاب في جوهره ، مفهوم بالغ التشخيص ، بأن قدر بلاده ، الوصول إلى ترسيخ النزاهة والشفافية وتعزيز مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين ، بل ، هو الطريق الوحيد للارتقاء بالأردن إلى مستوى ، الأمة الجامعة التى تنصهر فيها عناصر المكون البشري باختلاف ثقافاتهم ، في المقابل ، يدرك الشعب ايضاً ، أن ما جاء من تحديات في الخطاب العرش ، لا يتحقق ، إلا ، من خلال آليات ديمقراطية جديدة ، وفي اعتقادي ليس مهماً ، أن يبصر الأردنيون في المنظور القريب انتخابات ديمقراطية يتحقق فيها التمثيل الأوسع ، على الرغم من أهميته ، إلا أن هناك ما هو الأهم ، وهنا تكمن مسألة نجاح الخطوة المقبلة ، كيفية انتخاب رئيس الوزراء ومجلسه في البرلمان .

فالأردنيون ، وهذه للحقيقة التاريخية ، يتمتعون بنسبة عالية من الحرية وأقل بالمساواة ، هذا ، يعود لطبيعة البيئة الوطنية لدى العرب ، جميعاً وليس الأردن فقط ، طالما تعلو نبرة العلاقات الشخصية ، لهذا من الأجدر أن يشهد الأردن ، ديمقراطية متطورة ، لم يأتي بها أحد من قبل ، فالمسألة تكمن ، بالنهوض الشامل وتلبية الاحتياجات المناطقية ، التى تعزز فكرة انتخاب حكومة من قبل البرلمان ، لديها برنامج تنموي مفصل وليس صف كلام ، مرتبط طبعاً ، بجدول زمني ، لا يتجاوز السنة ، تُحاسب الحكومة من قبل البرلمان والديوان الملكي ، كمراقب على مصالح الشعب ، وتعرض خلاصات الإنجازات أو اخفاقات الحكومة على الشعب ، لاحقاً .

وللإنصاف ، حقق الأردن في السنوات الأخيرة ، مشاريع بالغة الأهمية ، نقل المياه من منطقة الديسي إلى العاصمة عمان وأيضاً مدن أخرى ، طور طريق المطار بمواصفات خليجية ، تُعد الآن ، من أهم شبكات الطرق ، أعاد بناء مطار جديد بمقاييس عالمية ، وبالرغم من كل ما أسلفنا ، هناك ملاحظات لا بد للمرء الوقوف عندها ، لأنها ، يتكرر الحديث عنها ، لكن مازالت عجلة التنمية خجولة ومتواضعة ، لم تصب الهدف ، تماماً ، فتنمية المناطق والمحافظات ، وهنا أظن ، أنها تحتاج ، أولاً وثانياً وعاشراً ، إلى شيء واحد ، الزراعة ، لماذا ، الآن ، باختصار وتبسيط شديد ، الأغلبية الساحقة من المواطنين ، فلاحين ، حتى لو كانوا مع وقف التنفيذ ، بسبب شح المياه أو سوء استراتيجيات الحكومات السابقة ، فالزراعة هي المهنة الأولى للإنسان والهم الأكبر له ، لأن سلة الغذاء تستحوذ على أكثر من 90 % من الاحتياج البشري ، فإذا ، تمكن الأردن من الوصول إلى مستوى الاكتفاء الذاتي وثم التصدير ، يكون قد قطع شوطاً ، هو ، الأطول في مسافة التنمية ، تأتي لاحقاً ، ثلاثة أمور ، أيضاً ، شديدات الاحتياج ، وإن تحققوا ، تكون الأردن ، وضعت قدمها على سلم الدول الإقليمية ، اولاً ، شبكة مواصلات عامة بمواصفات دولية ، طبعاً ، تحت الأرض وفوقها ، بهدف ربط المناطق والمدن بين بعضها البعض ، بالتأكيد تعزز مثل هذه الشبكة ، الترابط الوطني ومن جانب أخر ، تقلص العنصرية وترفع من الانتماء الفرد للبلد ، بالإضافة ، أنها توفر خدمة للمواطن ، تليق بالإنسان ، أينما كان في الأردن ، وفي مستوى أعلى شئناً ، هناك مسألتان ضرورتان ، الأولى ، المشروع النووي الذي يحرر الأردن ، من احتياج الآخر من الطاقة ، والأمر الثاني ، البدء بالتصنيع الشامل للسلاح ، الذي بالطبع ، يستكمل السيادة الكاملة ويحمي الاقتصاد الوطني .

لا بد للحكومات المنتخبة ، القادمة ، أن تعي ، بأن قطاع السياحي ، ليس سوى عامل هامشي في الاقتصاد الوطني العام ، هو ، قطاع يعتمد اولاً وأخيراً على نشاط الفرد والمجموعات الصغيرة ، أما الدولة من الضروري أن تعتني بمشاريع استراتيجية ، لا تتضرر بمزاج مخمور أو مزاجي ، بالطبع بالإضافة إلى كل ذلك ، لا بد أن تتوحد الجهود بهدف اعادة دراسة المسار التعليم وتطويره وتركيز على فئة الشباب في المرحلة الثانوية ، فهي من أخطر المراحل ، التى باتت متروكة دون توجيه أو ثقل الشخصية .

اخيراً وليس آخراً ، كيف لنا ان ندرك هويتنا التاريخية ، هل بوسعنا في ظل هذه الكوارث التى تحيط بنا ، أن ندرك ونتدارك ، نعم ، في حالة واحدة ، اذا عملنا بوفاء لحلم جَدّ الأردنيين ، الملك الحسين رحمه الله ، الذي لا بد أن يلازم كل فرد ، كُلاّ في موقعه واختصاصه .
والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف