داعش اوربي ..قريب ..
هل استطاعت داعش و عملياتها الإرهابية استفزاز مشاعر معادية لدى شعوب الغرب و خاصة العنصريون منهم للذهاب بعيدا بردود افعال من شأنها ظهور داعش اوربي يستهدف الوجود العربي و الاسلامي الذي يعيش بأمن و أمان و تعايش سلمي منسجم مع النظم و القوانين داخل البلدان الأوربية المختلفة .
حالة خوف حقيقي تعيشها الجاليات العربية في أوربا منذ حادثة شارلي ايبدو و قلق يتزايد بعد كل لقاء تلفزيوني تحريضي او م مقال ضد العرب و المسلمين ،و صوت اليمين المتطرف الذي زاد علوا و خاصة اثناء أزمة تدفق اللاجئين على أوربا .
احداث كثيرة متفرقة مؤلمة حدثت مؤخرا تحمل بصمات داعش اوربي ، عمليات هجوم و حرق لمقرات لاجئين في درزدن الألمانية اثناء تدفق اللاجئين و ايضا هجوم عَلى مركز كاليه للاجئين في شمال فرنسا ليلة عملية باريس الإرهابية الاخيرة و اليوم مواد غامضة ترسل الى مسجد بروكسل المركزي و رسائل تهديد للمساجد و العرب من مجهولين او اسماء لجماعات وهمية و لكن الخطر ...ان هذه التصرفات لم تواجه بانتقادات حادة كما عهدنا في السابق و لا ردود افعال سياسية او إعلامية حادة في مواجهة فكرة داعش أوروبية يمكن لها ان تقضي على حالة التعايش و الطمأنينة للمواطنيين الأوربيين ذوي الأصول العربية و الاسلامية .
من له المصلحة في غض مضاجع الامنين و خاصة ان الجاليات العربية من الجيل الثاني و الثالث و الرابع تمتلك إمكانيات و مقدرات مادية و اقتصادية هائلة .و اذا ما شعرت هذه المكونات بالخطر على حياتها فبالطبيعة البشرية سوف تبحث عن الأمن و الأمان في بقاع اخرى .
اذا هل نحن امام موجات هجرة معاكسة من الشمال الى الجنوب ؟
اتمنى ان يكون جهد جماعي حكومي و مجتمعي لمواجهة كل الدواعش و لا نكتفي بمحاربة داعش الرقة و الموصل و ما أوصلونا اليه من حالة خوف و استعداء .بل يجب ان تكون استراتيجية محاربة الداعشية الأوربية الوليدة و التي لا زال بالإمكان الحد من تأثيرها او عدم السماح لها بتغيير ديمغرافية المجتمعات المتنوعة المتنورة الامنة .
رمضان ابو جزر -بروكسل
خبير في الشئون الأوربية
هل استطاعت داعش و عملياتها الإرهابية استفزاز مشاعر معادية لدى شعوب الغرب و خاصة العنصريون منهم للذهاب بعيدا بردود افعال من شأنها ظهور داعش اوربي يستهدف الوجود العربي و الاسلامي الذي يعيش بأمن و أمان و تعايش سلمي منسجم مع النظم و القوانين داخل البلدان الأوربية المختلفة .
حالة خوف حقيقي تعيشها الجاليات العربية في أوربا منذ حادثة شارلي ايبدو و قلق يتزايد بعد كل لقاء تلفزيوني تحريضي او م مقال ضد العرب و المسلمين ،و صوت اليمين المتطرف الذي زاد علوا و خاصة اثناء أزمة تدفق اللاجئين على أوربا .
احداث كثيرة متفرقة مؤلمة حدثت مؤخرا تحمل بصمات داعش اوربي ، عمليات هجوم و حرق لمقرات لاجئين في درزدن الألمانية اثناء تدفق اللاجئين و ايضا هجوم عَلى مركز كاليه للاجئين في شمال فرنسا ليلة عملية باريس الإرهابية الاخيرة و اليوم مواد غامضة ترسل الى مسجد بروكسل المركزي و رسائل تهديد للمساجد و العرب من مجهولين او اسماء لجماعات وهمية و لكن الخطر ...ان هذه التصرفات لم تواجه بانتقادات حادة كما عهدنا في السابق و لا ردود افعال سياسية او إعلامية حادة في مواجهة فكرة داعش أوروبية يمكن لها ان تقضي على حالة التعايش و الطمأنينة للمواطنيين الأوربيين ذوي الأصول العربية و الاسلامية .
من له المصلحة في غض مضاجع الامنين و خاصة ان الجاليات العربية من الجيل الثاني و الثالث و الرابع تمتلك إمكانيات و مقدرات مادية و اقتصادية هائلة .و اذا ما شعرت هذه المكونات بالخطر على حياتها فبالطبيعة البشرية سوف تبحث عن الأمن و الأمان في بقاع اخرى .
اذا هل نحن امام موجات هجرة معاكسة من الشمال الى الجنوب ؟
اتمنى ان يكون جهد جماعي حكومي و مجتمعي لمواجهة كل الدواعش و لا نكتفي بمحاربة داعش الرقة و الموصل و ما أوصلونا اليه من حالة خوف و استعداء .بل يجب ان تكون استراتيجية محاربة الداعشية الأوربية الوليدة و التي لا زال بالإمكان الحد من تأثيرها او عدم السماح لها بتغيير ديمغرافية المجتمعات المتنوعة المتنورة الامنة .
رمضان ابو جزر -بروكسل
خبير في الشئون الأوربية
