الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتفاضة وهي تطوي شهرها الثاني بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-11-28
الانتفاضة وهي تطوي شهرها الثاني بقلم : حمدي فراج
معادلة      الانتفاضة وهي تطوي شهرها الثاني      27-11-2015

بقلم : حمدي فراج

   تطوي الهبة / الانتفاضة شهرها الثاني ، ممهورة ومعمدة بدماء مئة شهيد وأكثر ، والاف الجرحى والاسرى ، في ظل تواطؤ اكثر منه تساؤل حول حقيقة انتفاضيتها ، وتواصلها وتطورها كشرط لدعمها والانخراط فيها . معتقدين ان الانتفاضات تولد جاهزه ، او انه بالامكان نسخها ولصقها على طريقة copy – paste ، او نقلها عن الكاتالوج ، لقد قال قادة الانتفاضات التي انتصرت ، لهؤلاء المنتظرين ، انهم بهذا لسوف ينتظرون طويلا .

  لقد ظلت الانتفاضة وهي تطوي شهرها الثاني بدون قيادة "وطنية موحدة" ، بل لقد خرج علينا من يعتبر تشكيل قيادة موحدة بمثابة انتقاص من القيادة الشرعية في السلطة والمنظمة ، وخرجت علينا المعارضة الدينية بشعارات يتم تكريرها عشرات  المرات في اليوم الواحد ، ثم تلحينها على شكل اغاني تفتقد للذوق الجمالي صوتا ولحنا ، معتقدين انهم بذلك انهم يدعمون الانتفاضة ، وفي حقيقة الامر شيء آخر . نسوق مثالا على ذلك " قود المسيرة وحيي على الفلاح / يا شيخ الاقصى يا رائد صلاح" . حتى ياسر عرفات لم تكن الانتفاضة الاولى ولا الثانية تذكره بالاسم في مغنياتهما كقائد رسمي للانتفاضتين .

   أما بقية الفصائل ، فهي في تبرير عدم انخراطها في العمل الانتفاضي ، فهي تقدم فذلكات اكثر منها تحليلات ، من على شاكلة انها لاتنظر لكم الشهداء والجرحى ، بل الى اشياء كيفية ، من على شاكلة ان الانتفاضة ليس لها هدف محدد تلتف الجماهير حوله وتسعى الى تحقيقه .

  اما الاقدام على قيادة الانتفاضة ، فهو موضوع عجزي ، اذ لا تستطيع بقية هذه الفصائل قيادة هذه الجماهير المنتفضة ، وهذا العجز واضح وبين ، وله اسبابه الموضوعية المتراكمة عبر نحو ثلاثة عقود خلت من التذيل للحركتين الكبيرتين الحاكمتين في الضفة وغزة .

  هل صحيح ما يفتريه هذا البعض من ان الانتفاضة بدون هدف ؟ وهل اذا كانت حقا كذلك ، يعفي هذه الفصائل من الانخراط فيها ودعمها وتوجيهها وقيادتها ووضع اهداف لها ؟ وكيف نفهم استقامة مثل هذا السلوك المجافي مع الاسماء التي تحملها هذه الفصائل ، من جبهة شعبية الى شعبية ديمقراطية الى جبهة نضال شعبي الى جبهة تحرير فلسطينية واخرى عربية الى فتح الانتفاضة ، كلها لها اسماء ذات صلة بالشعب والنضال والتحرير .

  ترى ، ما هي الاهداف المحددة لهذه الفصائل والتي تفتقد لها الانتفاضة ، أليست اهدافها عمومية متغيرة ، كالدولة التي ظلوا يختزلونها حتى اصبحت "منزوعة السلاح" على سبيل المثال لا الحصر ، عودة اللاجئين الى الدولة لا الاماكن التي هجروا منها ، ..... الخ .

   ان جزء من اسباب هذه الهبة ، هو عدم وضوح اهداف تلك الفصائل التي اصبحت قابلة للتغيير والتبديل والتقليص والتقزيم ، حتى بات شعار الماضي ، "من البحر الى النهر" ،  يثير السخرية ،  ويجعلنا نستذكر ما قاله نبيل عمرو بعيد وفاة عرفات ، من ان الفصائل ستفتقده اكثر مما تفعل حركة فتح . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف