الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بين الهبة والانتفاضة ضاعت القضية بقلم: عبدالله سلامة أبو زكري

تاريخ النشر : 2015-11-28
بين الهبة والانتفاضة ضاعت القضية بقلم: عبدالله سلامة أبو زكري
بين الهبة والانتفاضة ضاعت القضية

تختلف المصطلحات وتتبدل المفاهيم تبعا للمصالح والرؤى الخاصة, أو حسبما تقرره الأيديولوجيات الحزبية والمنافع الشخصية, كل يقرر حسبما يرى وكل يعتنق ما يتماشى مع أهوائه, لكن قرار الشعب هو الأعظم والأجدر, قد يهمل الشعب وتسمياته وتنسى قراراته ومخططاته, لكنها حتما ستطفو على السطح من جديد  وتخرج لترى النور بالمزيد, وهذا فعلا ما ينطبق على الانتفاضة الفلسطينية الحالية التي يقودها شباب الشعب الفلسطيني دونما أي تخطيط مسبق من قيادة وفصائل أو أحزاب, رغم كل الإختلافات بوجهات النظر بين القيادة والشعب إلا أنها انطلفت بالفعل وازداد اشتعالها يوما بعد يوم , لكن بعد ما ينوف الشهرين على انطلاقها لم يتحدد مسمى واضح لهذه الثورة, فلم يتفق أي حزب وقيادة على مسماها, منهم من قال هبة وقليل من أسماها انتفاضة, لكن بين هذا وذاك ضاعت منا القضية وتشتت الأهداف الوطنية, فالشباب ها هم مستمرون في ثورتهم دون خوف وهوادة, وأخذوا على عاتقهم الوقوف بوجه الطغيان الإسرائيلي والممارسات الغاشمة ضد الفلسطينيين العزل وأصحاب الكرامة, ورغم كل هذا لا يمكننا انكار دور القيادة في توحيد الجهود الشبابية وحماية الأهداف الوطنية, فكل عمل يسير وفق خطط معروفة وخطوات مدروسة يجب أن يكلل بالنجاح ولا بد أن يعرف النتائج السليمة, لكن نحن في هذه الثورة نسير وفق خطط وهمية ونسير في عتمة السياسة الغدارة, فالشباب يصدقون وعدهم ويعلنون ثورتهم بنية خالصة لله وللوطن, لكنهم يفتقدون لمن يوجههم نحو تحقيق أهدافهم وقيادة حكيمة تحميهم من أخطائهم العفوية التي قد يكونوا عرضة لها, إلا أننا حتى الأن لم نرسو على بر الأمان ولم نرى من القيادة سوى الحرمان, فصائلنا كل يوم بجديد ونحن كل يوم نودع شهيد, منهم من يتفق معنا جوهرا لكنه يختلف معنا على العلن ويسميها بالهبة الجماهيرة التي لا تتعدى الأيام والأسابيع حتى تنطفئ, بيد أنها فاجئت الكل حتى الإستخبارات الإسرائيلية لم تعرف حتى الآن ماهية هذه الثورة هل هي مستمرة حتى تحقيق أهداف مرسومة أم أنها ستنطفئ بعد حين, ويبرر قيادة الفصائل هذا التهرب وعدم التدخل بأنها ستحقق منال الاحتلال ومراده إذا أوصلت الانتفاضة لدرجة العسكرة والاشتباك المسلح مع العدو, وبهذه الحجة يكتفي كل في تصريحاته ويبرر عدم تدخل أحزابه, لكن كيف لنا أن ننجح في الوصول الى اهداف محققة وتكليل صورتنا بانجازات مؤكدة دونما أي تخطيط أو قيادة, نحتاج فعلا لقيادة حكيمة تقود هذا المركب لتوصله الى شواطئ الانتصار وبر الأمان, وقد صار واضحا ان الانتفاضة رسمت لنفسها شكلا مختلفا هذه المرة ، فالمدارس تواصل التعليم والمحلات التجارية تواصل الخدمة والجامعات لا تتوقف ، وانما هي من خلال مواصلتها الحياة والعمل تعطي الغضب الشعبي زخما يعني الديمومة وطول النفس.

يجب على الفصائل والأحزاب والقيادات أن تتوحد بمسمى حقيقي لهذه الثورة, وحمايتها من أصحاب المصالح الشخصية ومن يركبون الأمواج لكي يحققوا مكاسب خاصة, وتوفير الدعم الحقيقي للشباب الحر الذي هب في كل أرجاء الوطن لنصرة الأقصى واستجابة لصرخات حرائر القدس, والرجوع الي الحاضنة الشعبية التي احتوتهم إبان الهجمات الصهيونية على الفصائل خلال الحروب الماضية وما سبقها من انتفاضات وانتهاكات ضد الفصائل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف