الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأهداف الستة للتهور التركي بقلم اسعد عبد الله عبد علي

تاريخ النشر : 2015-11-27
الأهداف الستة للتهور التركي بقلم اسعد عبد الله عبد علي
الأهداف الستة للتهور التركي
بقلم اسعد عبد الله عبد علي
العالم يصيبه الذهول من الخبر العاجل, طائرتان للأتراك من نوع اف16, تقومان بهجوم مفاجئ على طائرة روسية, من نوع سوخوي, حيث سقطت في شمال سوريا, ثم الإعلان عن قتل الطيار, من قبل جماعات تركمانية سورية, موالية لتركيا!

نشر موقع  “ساسة بوست” تقرير بخصوص القضية, حيث أوضح التقرير أن الرئيس الروسي ” فلاديمير بوتين” يقول: أن إسقاط المقاتلة الروسية سوخوي -24 بواسطة طائرات أف 16 التركية, يوم أمس الثلاثاء كان ( طعنة في الظهر نفذها المتواطئون مع الإرهابيين),  وأضاف بوتين في أشارة مبطنة لتركيا, ( أن  الدولة الإسلامية, محمية بجيش يمثل دولة بأكملها).

يمكن تفسير التصرف التركي بأكثر من بعد, فمن يقوم بخطوة ما, بالتأكيد هو يرسم ورائها لغايات معينة.

الهدف الأول : اردوغان عاش أيام عصيبة محليا, بسبب انخفاض شعبيته, والسخط الشعبي لسياسته, التي جعلت من البلاد, الداعم الأهم للإرهاب في المنطقة, فكان فوزه الأخير بشق الأنفس, لذا كان القيام بخطوة عنترية, كي يروج لصورته من جديد, إمام الرأي العام التركي, باعتبار إن الواجب ألان, الوقوف مع اردوغان ضد التهديدات الخارجية, فالهدف لإعادة السطوة محلياً.

الهدف الثاني: خطوة ضمن مخطط كبير تقوده أمريكا, في سبيل محاصرة روسيا في زاوية حرجة, فتركيا تضرب, وتسارع أمريكا وحلف الأطلسي للوقوف إلى جانب تركيا, وهكذا أجواء تعرقل الخطوة الروسية, في القضاء على داعش, حيث أي قرار سيكون معقدا, لتشابك الأوراق, بعد الضربة التركية, فحلف الأطلسي مرغم على دعم تركيا, مع توقع رد روسي كبير.

الهدف الثالث: الإحساس الكبير بتمدد النفوذ الإيراني في المنطقة, والنجاحات المتلاحقة لإيران, جعل الأتراك يسعون بجد, لأبعاد منافسهم على المنطقة, والقيام بخطوات غير مسبوقة, بغية تجريد إيران من حليفها القوي, فكانت الضربة لخلط الأوراق وبزوغ وضع جديد, وهو ما حصل ألان حيث الإرباك عالميا, وترقب لما سيحصل في الأيام القادمة.

الهدف الرابع: محاولة مجنونة لإعادة الكبرياء للصورة العثمانية, بعد انتشار الاستياء العام في المنطقة, من تركيا وسياستها, فموضوع دعم الأتراك للدواعش ليس خافيا, وجاءت تفجيرات باريس لتشكل ضغط جديد, لذا لفك الاختناق كان عليه المبادرة لخطوة مجنونة, قد تأتي له ببعض المكاسب.

الهدف الخامس: إن تركيا اليوم تمثل خطر عالمي, بسبب ارتباطها الوثيق بداعش, الذي تحول إلى مارد مخيف, يضرب في عمق أوربا, من دون ردع حقيقي له, هذا البعد كاد إن ينتهي نتيجة الضربات الموجعة لداعش, وعندما يموت تنظيم داعش الإرهابي, عندها يذهب معه  القوة والرعب التركي, لذا هي تعمل على دعم داعش للبقاء,وما خطوتها الأخيرة إلا لفتح ثغرة في الحصار الروسي لداعش, فالعملية فضحت تلك العلاقة .

الهدف السادس: يمكن إن تكون عملية إسقاط الطائرة الروسية ذريعة للقيام بعمليات ضد أكراد تركيا, وخصوصا في محافظة ماردين, التي هي تحت سيطرة الأكراد, فيكون من السهل جدا, إعلان القيام بعمليات استباقية, تحت عنوان  حفظ امن تركيا, هو الغطاء الأنسب في عملية التطهير العرقي, الذي تعمل عليه حكومة اردوغان.

المستقبل ينذر بالكثير, بالمنطقة على فوهة بركان كبير, قد تكون تأثيراته على كل المعمورة, لذا على الحكماء في العالم, المساهمة في إطفاء النار, والتكاتف في عملية إزالة داعش من الوجود.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف