الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شباك المطر بقلم : رمضان أبو مسلم

تاريخ النشر : 2015-11-27
إرادة لا تعرف اليأس
"شباك المطر"
كانت كلما سمعت صوت المطر ، تتجه مسرعة نحو نافذة صغيرة تطل من غرفتها ، تتذكر ليالي المطر الجميلة التي كانت تعيش أجمل أيام عمرها في تلك الأيام ، لأنها ببساطة فقدت الأمل بعد تلك الأيام إنها الفتاة الجميلة في عمر الزهور ، كانت في تلك الأيام تحب السير تحت المطر مع أمها
كانت وكلما ينزل المطر تأخذ بيد أمها لتسير معها تحت الأمطار في الشوارع والحدائق لترى منظر السيول ، والأشجار الصفراء ، ببساطة إنها تحب تلك المناظر الساحرة مع نزول المطر ، إنها ما زالت تحب تلك المناظر حتى بعد أن حرمت منها لعجزها بعد صدمتها بوفاة والدتها .
تجلس الفتاة على كرسيها المتحرك تطل من نافذتها على المناظر والمطر تتمنى لو أن والدتها معها كي تنزل معها إلى الشوارع مثلما كانت .
الفتاة تتذكر:!
كيف كانت تمشي في تلك الليالي تحت المطر مع والدتها...
كيف ماتت أمها أمام عينيها دون مقدرة منها على مساعدتها ؛ لأنها وحيدة معها في البيت ووالدها مسافر...
كيف كان الفرق بين صدمتها بوفاة والدتها وصدمة والدها ...
ما فعله والدها بعد مرور الأربعين يوما على وفاة والدتها...
حين عودة والدها من سفره ، وحين دخل بيته ، قدمت الفتاة مسرعة على كرسيها المتحرك فرحة بعودة والدها ، ولكن سرعان ما ذهبت تلك الفرحة وغابت فجأة عن عينيها مصدومة بزواج والدها من امرأة أخرى وقد أسكنهما معا.
كانت الزوجة الثانية متسلطة عليها رغم عجزها لأنها لم تنجب بعد.
مرت سنين طويلة والحال على ما هو عليه ، الفتاة تطل من نافذتها ... متخيلة نفسها وأمها تسيران تحت المطر غرقت في أحلامها أمام تلك النافذة متبسمة لرؤية والدتها معها ... ولكن سرعان ما تختفي تلك البسمات حين تحضر زوجة أبيها صارخة عليها أن تفعل شيء مفيد للبيت .
فتاة عاجزة ما بإمكانها فعله ؟
أخذت الفتاة تتصفح ألبوم صور لها مع والدتها ، تنزل دمعتها على كل صورة متذكرة المواقف التي كانت تعيشها مع والدتها التي كانت تعتبرها رحلات جميلة لا توصف...
لم ينزل المطر منذ أيام ، فأخذت تدعي ربها أن ينزل المطر... وحين أن نزل المطر إذ بها تستيقظ مسرعة من نومها إلى النافذة وكأنها تنتظر عودة والدتها في هذا الميعاد لتراها أسفل المنزل.
بعد سنين وبعد أن أنجبت الزوجة الثانية أختا للفتاة العاجزة ،...
كانت أختها تشفق على حالها وكانت كلما ساعدت أختها ضربتها والدتها لتبعدها عنها ولكن الفتاة الصغيرة تأبى ذلك لأنها تعرف أن أختها بأمس الحاجة لها في غياب والدهما.
حال الفتاة لم يتغير،،، ذات مرة وهي تطل من نافذتها على المطر تخيلت والدتها تنادي عليها وهي تسير تحت المطر . سرعان ما طلبت الفتاة من أختها أن تنزلها إلى الشارع كي تمشي مع أمها ، فأخذتها ونزلت بها وسارتا معا والسماء تسقط زخات المطر التي لا يحتملها الجماد.
وبينما وهما تسيران، إذ بالفتاة تشعر بأنها تريد السير مثلما كانت فحاولت القيام عن كرسيها فلم تستطع ، فأكملت سيرها على الكرسي وعادت لتحاول ثانية فلم تستطع وما أن وصلتا الحديقة حيث كانت دائما تجلس مع والدتها فشعرت مجددا للقيام والسير على قدميها فحاولت واستطاعت السير بمساعدة أختها ، وأخذت تسير وتسير حتى أصبحت متمكنة من السير.
أصبحت الفتاة لا تحتاج إلى أن تطل من نافذتها فصارت في كل مرة تنزل مع أختها لتسير تحت المطر ، كان الأمل يحذوها دائما لأن تعود إلى السير تحت المطر وعادت... ولكن كان بإمكان فرحتها ان تكتمل لو كانت والدتها معها كي لا تكون بحاجة إلى شباك المطر.

رمضان أبو مسلم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف