الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوم مميز بقلم : جبر الديك

تاريخ النشر : 2015-11-26
بقلم : جبر الديك
كان يوما صاخبا ،، افقت في صباحه كعادتي في كل يوم ،، اشعلت لفافه تبغ ، وانا اعب انفاسي منها كنت اتابع فيلما رومنسيا على قناه ام بي سي ٢ ، زوجت لفافه لاخرى واشركت معها بعض رشفات من القهوه البارده ، وبقيت هكذا الى ان انتهيت من متابعه الفيلم ،
انتصبت واقفا اما السرير واخذت ارتبه واحداث الفيلم ما زالت شاخصه امامي ربما اقصد تلك الممثله الشابه ذات القوام الممشوق هي من كانت بجواري ،،
وبعد ان تاكدت من انني اترك المكان كما احب . حملت اغراضي التي تلازمني طوال الوق ،الهاتف وعلبه السجائر وكاس القهوه الذي اتيت على ما تبقى فيه ، قاصدا غرفه اخرى اقيم فيها طوال نهاري ، وضع الاغراض على الطاوله الخشبيه ،
وذهب اجدد قهوتي ، وبعد ان انتهيت من اعدادها استلقيت على الاريكه واخذت اتابع بعض فيديوهات اليوتيوب ، واذا بطارق بالباب ، حملت مفتاحه وعجلت في استطلاع من سيكون الطارق ،،
اهلا وسهلا العم ابو علي على الرحب والسعه تفضل بالدخول ، اخذ مقعده المعتاد بجانب شاشه التلفاز ، وقال لي وشاربها الكثان ما زالا ينتفضان كيف حال (( النبي دعبس)) اسم يستخدمه للاشاره الى الشياطين التي تقيم معي حسب اعتقاده ،، واثناء ذلك كنت انا اتوجه الى المطبخ لاقوم باعداد واجب الضيافه الخاصه بالعم ابو علي ، جالسني بعض الوقت وتجاذبنا اطراف الحديث ، وبعد انا غادرني العم ابو علي ليهتم ببعض شؤونه ، تذكرت بان هناك من ينتظرني فسارعت الى ارتداء ملابسي و حسنت من مظهري قدر الامكان واستقليت سيارتي ويممت وجهي نحوها ،،
استوقفتني وانا في طريقي اليها بعض ازهار النرجس التي كانت نمت في اماكن حاده الارتفاع ،، ولانها ازهار نرجس ولها خصوصيتها ووقعها في القلوب ، ولانها رقيقه جدا لا تحتمل الصفعات وايادي الاطفال اثرت ان تنموا في هكذا اماكن مستعينه بالطبيعه كحارس دائم وامين لها ،، وكاني بها وهي على هذا النحو من الغرور تقول بتحدي لن يحصل عليي الا من كان جديرا بان يصلني ،، وهي تعلم تماما بانه لا يصلها الا عاشق يخوض غمار المعركه بينه وبين الطبيعه ليقطف واحده منها ويشكلها في شعر الحبيبه ،،
ترجلت من السياره بعد ان ركنتها على جانب الطريق الصاعد باتجاه قبلتي ، وتاملتها واستطلعت الطريق الحاد اليها ،، ولانها اقصد جوهرتي تستحق ذلك واكثر تسلقت المقطع الصخري وقطفتها وعدت ادراجي مشبعا بالزهو والانتصار ،،
استانفت السفر من جديد ، ومررت بحواجز عسكريه اسرائيليه كان الجيش الاسرائيلي قد نصبها على مداخل القرى الفلسطينيه لتفتش المركبات الماره بحثا عن حالم بالحريه او عن فتاه ترتدي مريولها الاخضر ، لتكون هدفه ويطلق عليها الرصاص الحي ويرديها قتيله وبعد ان تنزف اخر قطره دم في عروقها وتسلم روحها للباري تشهق آخر انفاسها ،، لياتي بعد ذلك حاقد اخر ويضع بجانبها سكين لتكون مبررا لقتلها ،،
في هذا اليوم لم يصادفني اي حاجز فاعل وقد كانت الدرب اليها مرصعه بالمحبه والاشواق ،،تجاوزت كل النقاط المحتمله لوجود خطر عليها ووصلت مدينه الاحلام الفلسطينيه رام الله ، وما ان داستها اطارات المركبه حتى اعلن المذيع بان فتاه فلسطينيه لم تتجاوز السادسه عشره من عمرها قد قتلت على احد الحواجز الاسرائيليه بعد ان قام احد الجنود الاسرائيليين المدججين بالسلاح والدروع باطلاق النار عليها فارداها قتيله بحجه انها حاولت طعن احد جنود الحاجز ،، وتزامن هذا الاعلان مع رنين هاتفي حيث كان المتصل شقيقي الاصغر وعندما اجبت الاتصال اخبرني بانه رزق بطفل ،، سماه عبد الرحمن ،، الحياه هنا في فلسطيننا هكذا هي دوما الامهات تلد والاحتلال يقتل او العكس من ذلك ،، ومع نهايه هذا الخبر كنت قد تجاوزت الاشاره الضوئيه ،، ووصلت نهايه طريقي اليها ،، استعنت بها عبر اتصالي الهاتفي على جوالها بان تخبر الخارس الذي يقف بالباب بانني ات لزيارتها ، وفعلا فعلت ، صعدت الدرج الذي يوصلني اليها وطرقت الباب بلطف فاذنت لي بالدخول ، عندما قالت تفضل ،، دفعت الباب ودلفت الى الداخل فشاهدتها وقد اشرقت شمسها، صافحتها وصافحت زميلها ، وجلست انتظر القهوه ،،،،،،،
وما زال القوس مفتوحا للتتمه ،،،،،،
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف