الأخبار
ماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لما بروز اصحاب الوعي المزيف ؟ بقلم:عماد علي

تاريخ النشر : 2015-11-26
لما بروز اصحاب الوعي المزيف ؟ بقلم:عماد علي
لما بروز اصحاب الوعي المزيف ؟

عماد علي

في كل زمان و مكان نجد ماهو الاصيل و يمكن ان نميزه عن المزيف من المواد كان او السلع المستهلكة، و لكن الاخطر هو في وجود الوعي و الثقافة  و المعرفة المزيفة و من كافة الجوانب، و لكن ان يكون الوعي بذاته مزيف بشكل مطلق و ناتج من لاشيء، و هناك اصيل لهو اكبر مؤثر على كافة  نواحي حياة الانسان، اما ان نجد مثقفين او من النخبة المزيفة هي في الطليعة و المكانة و الاعتبار فيحمل الكثير من الكلام، و يكون تركيز الضوء عليهم باصلائهم و مزيفيهم من اجل اهداف خاصة، لانهم العامل المغير في كل مجتمع و المؤثر على كافة جوانب الحياة و ما يحصل، و انه لامر مهم  ان يُبحث . فهناك من هم شيوخ الثقافة و الوعي في الاشخاص الملقاة على عتبة الابواب الذهبية للسلاطين و هم يقتاتون من فتاة السلطان، و يفعلون بما لايحبه الله و عباده من الامور التي لا يمكن ان تعرفه الاصلاء او تتوجه اليه من اجل مصالح ضيقة، لانهم عندما يبيعون ثقافتهم و الموقف المطلوب بما لا يستحق فان صلاحية وعيهم ستكون مشكوك فيه، و تكون غير صالحة الاستعمال  مهما كانت الامكانيات و القدرات التي يتملكها صاحبها .

عبر التاريخ كان هناك  نوعين من الواعين من المفكرين و المثقفين؛ الاصلاء،  و الى جانبهم هناك من ياو يرتبط و يتعلق نفسه بهؤلاء و هو غريب عنهم، و لكنه يُبرز لامر  وراءه هدف خاص به  او لمن ورائه، و كان للحكام و المتسلطين دور رئيسي في ابراز امثال هؤلاء .

كانت مدرسة فرانكفورت و ما اصدرت  من النتاجات لها حول الوعي المزيف و دوره السلبي، كان لها الدور في توضيح و تاثير ذلك على مسيرة الشعوب . و في المقابل من يحمل الوعي الاصيل المعبر عن حقيقة ما يدور من الناحية الثقافية و ما يدفع المجتمع نحو الامام . ما يميز اصحاب الوعي المزيف هو تركيزهم على جمع الدلائل و الوثائق لتثبيت حقيقة ادعاءاتهم، و ان كانت مزيفة من اجل تصديقها من قبل الناس . المعلوم عن المزيفين انهم يهتمون بالقشرة و الترويج لما يخدع الناس بها لصالح السلطة او من ورائهم مهما كانت مضرة للناس او على الاقل لغير صالحهم، اما اصحاب الوعي الاصيل من كافة الاختصاصات و المهن و الافكار، فانهم يهتمو بجوهر اي قضية او موضوع يهتمون به وما يهتمون و يلمون به هو المصلحة العامة و ليس الموضوع بذاته .

ان هؤلاء يلعبون بكل ما لديهم من اجل ترويج سلعهم الخبيثة كسموم بين الشعب و بطرق تضليلية، و عليه لابد من منعهم من قبل  المخلصين لصالح مستقبل الشعب، على الرغم من الدعائم القوية من المتنفذين ورائهم، فلا يمكن ان يستمروا في خداع الناس الى النهاية، فبانهاء دورهم او عرقلتم في تحقيق اهدافهم  يمكن فسح المجال و توسيع الطريق امام التطور و منع التسلط المزيف و الدكتاتورية . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف