الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ميزان الأخلاق بين المقاومة و(إسرائيل)بقلم حسام الدجني

تاريخ النشر : 2015-11-26
ميزان الأخلاق بين المقاومة و(إسرائيل)بقلم حسام الدجني
ميزان الأخلاق بين المقاومة واسرائيل

بقلم/ حسام الدجني

قد تتربع دولة الاحتلال الاسرائيلي على سلم الدول العنصرية في العالم، وهذا ما تعكسه تشريعات وقوانين خرجت من الكنيست (البرلمان الصهيوني)، وقد تكون من أكثر الدول في العالم قتلاً للأطفال الفلسطينيين، وانتهاكاً لحقوقهم، ومن يشكك في ذلك عليه العودة لسجلات الاحصاء الرسمية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، في العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة عام 2014م سقط 530 طفلاً، بينما جرح 3303 طفلاً، ثلثهم سيعانون من إعاقة دائمة.

وفي الضفة الغربية حرق الرضيع علي الدوابشة والطفل محمد ابو خضير، وأعدم عشرات الاطفال بدم بارد، ما يعكس حقيقة أخلاق الاحتلال الاسرائيلي التي بدأت تصل للرأي العام الدولي، وهذا ما يفسر نجاح حملات المقاطعة الاقتصادية والاكاديمية لإسرائيل، والتي للأسف بدأت تزعج بعض أقطاب القيادة الفلسطينية كما جاء على لسان عمدة لندن في زيارته الأخيرة لرام الله قبل أيام، وأعلن رفض رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله لتلك المقاطعة.

في المقابل عكست المقاومة الفلسطينية أخلاقها في عديد العمليات المسلحة التي قادتها، وربما لا نستطيع حصرها جميعاً لأسباب عديدة أهمها:

1-  أن الأخلاق تسري في جينات الشعوب المسلمة وهي مستمدة من ديننا الحنيف، وعليه كان التعاطي مع هذا المبدأ تحصيل حاصل.

2-  استشهاد منفذي العمليات وبذلك دفنت أسرار عملياتهم مع جثمانهم.

3-  هناك حالة وعي مرتبطة بتطور تكنولوجيا الاتصال تدرك أهمية توثيق تلك المشاهد الاخلاقية في مقابل حالة التشويه الممنهج لنضالنا الوطني ونعته بالإرهاب.

ومن هنا أستطيع أن أوثق أربع عمليات قامت بها المقاومة الفلسطينية، وعكست أخلاقاً عالية خلال تنفيذها وتقاطعت جميعها بمسألة قتل الاطفال، وهي على النحو التالي:

1-  في تمام الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء الموافق 19-8-2003م، صعد الاستشهادي رائد عبد الحميد مسك " أبو المؤمن " ( 29عاما ) من سكان الخليل لداخل الحافلة في شارع "حاييم بارليف" غربي القدس، فتفاجأ بأن أغلب ركابها هم من الأطفال الصهاينة، فنزل على الفور، وانتظر الحافلة الأخرى التي كان أغلب ركابها جنود صهاينة وفجر نفسه فقتل 21 صهيونياً ، وجرح 136 آخرين جراح 12 منهم خطيرة.

2- عملية ابو مطيبق: في يوم 19/7/2014م تسلل مجموعة من المقاومين خلف خطوط العدو وفي طريقهم لأحد المواقع العسكرية مرت بجانبهم عدة سيارات اسرائيلية بها نساء وأطفال ولم يطلق المقاومين النار عليهم ووصلوا للموقع واستهدفوا الجنود بالرغم من المجازر التي كانت ترتكبها اسرائيل خلال عدوانها على غزة بحق النساء والاطفال.

3-  عملية ايتيمار في نابلس: وقعت يوم 1/10/2015م بالقرب من مستوطنة ايتمار شرقي نابلس، حيث اعترض مجموعة من المقاومين سيارة للمستوطنين المتطرفين، ومن نقطة صفر أطلقوا النار على السائق وزوجته، ولم يطلقوا رصاصة على أطفالهم الثلاثة في المقعد الخلفي للسيارة.

4-   في يوم 13/10/2015م، ومع اشتداد وتيرة انتفاضة القدس، وزيادة جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين صعد بلال غانم وبهاء عليان لاحدي الحافلات في مدينة القدس، وبدأوا عملية بطولية أسفرت عن مقتل3 إسرائيليين، وإصابة 27 آخرين، 7 منهم حالتهم خطيرة حسب اعتراف الاحتلال. ولكن كواليس العملية التي اسفرت عن استشهاد بهاء واعتقال بلال حيث كشف مؤخراً بلال غانم تفاصيل العملية وأخلاق منفذيها الذين يعكسون صورة المقاومة الفلسطينية على مر العصور فقال بلال لمحاميه: لقد قلت للشاباك أنزلت بيدي من الباص عجوزين يهودين وثلاثة من الأطفال وقتلت بيدي 5 من الجنود  ببدلاتهم العسكرية ومثلي فعل شريكي الشهيد بهاء، وختم غانم قوله: قالت لي الشاباك لن نضع ما تحدثت به في لائحة الاتهام لأننا سنظهر قتلة أطفال وأنتم ملائكة.

5-  في يوم الجمعة الموافق 13/11/2015م وقعت عملية بطولية في جنوب الخليل، حيث استهدفت المقاومة الفلسطينية سيارة للمستوطنين المتطرفين، فقتلت اثنين، وتركت الأطفال طلقاء.

هذا ما استطعنا رصده، ولكنه يعبر عن سلوك عام للمقاوم الفلسطيني، لأنه ينسجم وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، وأصالة وعدالة قضيتنا الفلسطينية، ورغبة المقاومة في توصيل رسالتها لمن يتهمها بالإرهاب: راجعوا أنفسكم، فمقاومتنا ليست ارهاباً وهي منسجمه مع كل القوانين والمواثيق والاعراف الدولية، والديانات السماوية.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف