الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصناعة الوطنية وحالات الاستهداف بقلم وضاح بسيسو

تاريخ النشر : 2015-11-26
الصناعة الوطنية وحالات الاستهداف
بقلم / وضاح بسيسو

عندما تكون الصناعة الوطنية مستهدفة من الخارج نعى ونفهم الاسباب والدوافع ونعمل على مواجهتها بكل الامكانيات والوسائل لكننا لا يمكن ان نفهم ولا يمكن ان نجد مبررات لاستهداف صناعاتنا الوطنية بالتخريب والتدمير من الداخل الا من باب واحد يجمع بين الجهل والخيانة للوطن ولكل منهما طرق حلة ومواجهته وللتمييز بينهما لا بد من مواجهة الحقائق والواقع والتحديات فالمواجهة طريقنا الوحيد الى النجاة وهى وسيلتنا لإنقاذ صناعاتنا الوطنية من الانهيار
ولعل وضع النقاط على الحروف في العديد من المسلمات حول المسؤوليات والاهداف من وجود مؤسسات سلطوية واخرى مجتمعية وانتاجية قادرة على بناء مجتمع حر ونظيف معتمد على ذاته ومؤسساته وعلى دورها في مكافحة الفساد بكل اشكاله وعناصره ومكوناته وتوفير الامن والحماية للوطن وللمواطن في اطار منظومة وطنية قادرة ومتناغمة ومن خلال توفير بيئة استثمارية هادفه لبناء دولتنا المستقلة التي لا زلنا نحلم بوجودها والتي لازالت ممارساتنا وتصرفاتنا تفصل بيننا وبين تحويل الحلم الى حقيقة وواقع بل وتشطب امكانية بقاء أمل بمستقبل افضل للأجيال القادمة من احلامنا وتحولها الى احلام رعب وخوف مما ينتظرنا اذا ما استمرت ممارساتنا كأفراد متنفذين في السلطة ومؤسسات وهيئات رسمية وشعبية تقاد بدوافع المصالح الشخصية الضيقة واذا ما استمر يطغى حب السلطة والسيطرة وممارستها على فكر الفصائل والاحزاب من خلال السيطرة الكاملة او المحاصصة في مقدرات الشعب والوطن واستغلالها لمصالح فصائلية ضيقة او مصالح شخصية ملوثة وعلى الرغم من التقدير لكل الجهود التي تبذل للمحافظة على صناعاتنا الوطنية وتطويرها فقد ارتئيت ذكر كل ما تقدم كمقدمة لتشخيص الحالة التي ادت الى خلط الاوراق وشن حرب ذاتية داخلية ضروس على الصناعة الوطنية بجهل وتجاهل كامل لحقيقة دورها في بناء اقتصاد وطنية ليشكل العمود الفقري لدولة لا زال يسكننا الامل في بنائها
هذه الحرب التي سعرت بعد النجاحات التي حققتها حملات دعم المنتج الوطني واعتماد مواطنينا له بتشجيع من المبادرات الوطنية والشبابية والمجتمعية بالتزامن مع الجهود المكثفة التي تبذل من قبل الصناعيين لتوفير منتجات وطنية بديلة بجودة عالية واسعار منافسة فرضت نفسها وتفرض احترام وتقدير القائمين عليها على جهودهم وتتطلب الدعم الملائم لهم
حرب ضروس وصلت الى اصحاب القرار وعملت على تضليلهم في محاولة لاستغلال مؤسساتنا الوطنية وتجييرها لخدمة عكس الاهداف التي وجدت من اجلها
وما جاء الحديث عن وضع النقاط على الحروف الذى اشرت الية في مقدمة مقالتي الا لتوضيح المسؤوليات والواجبات التي يؤدى القيام بها لوقف الهجمة المعاكسة والمبحرة عكس التيار الموصل الى بناء مجتمع حر ونظيف نسعى الى تحقيقه ودولة تليق بمجتمعنا وترتقى لمستوى تضحياته تعيد له حريته وتوفر حياة افضل للأجيال الحالية والقادمة من خلال فهم هذه المسلمات وتكريس العمل بموجبها :
- دور الحكومة الوطنية يتمثل في دعم المنتج الوطني وتمكينه من مواجهة التحديات
- حماية المستهلك دور داعم للصناعة الوطنية لتوفير منتجات عالية الجودة وبأسعار منافسة وصالحة للاستخدام اولا ثم محاسبة المخالفين بعد تامين الدعم اللازم لتمكينهم من تلبية متطلبات المستهلكين
- دور مكافحة الفساد يتمثل في مكافحة استغلال السلطة والنفوذ وحماية الوطن ومؤسساته الانتاجية والخدماتية من الاستغلال والابتزاز وتمكين المؤسسات الفنية من القيام بدورها بشفافية ومحاسبة المستغلين للسلطة
- دور الصناعة يتمثل في الاستفادة من الفرص المتاحة لتوفير منتجات بجودة عالية ومنافسة في الاسواق المحلية والعالمية الداعمة للدخل القومي وتوفير فرص عمل كأحد ادوات الخدمة والمسؤولية المجتمعية
- دور مؤسسات المجتمع المدني يتمثل في حماية المؤسسات الانتاجية والدفاع عن اهمية وجودها وتوعية المواطن بأهمية دورة في اعتماد المنتج الوطني للاستهلاك والمتاجرة كأحد مسؤولياته الوطنية
- دور المؤسسات الرقابية يتمثل بمتابعة ورقابة الالتزام بالقوانين والمواصفات من خلال الفحص الفني للمنتجات ومطابقتها
- دور التجارة خدماتي من الدرجة الاولى استثماري ووطني من خلال المنافسة الشريفة في الاسواق المحلية والدولية والترويج للمنتج الوطني والاستثمار في تسويقه
- دور المؤسسات الوطنية الرسمية توفير الخدمات والبيئة الاستثمارية المطلوبة لنهضة صناعية ضرورية لبناء دولتنا المستقلة
هذه رسالتي للكل الوطني مطالبا من خلالها بمراجعة شاملة لكل افعالنا وتصرفاتنا ودراسة نتائجها ومردوداتها الحالية والمتوقعة على مصالحنا الوطنية العليا
ولنقوم سلوكنا حتى نتمكن معا وسويا من مواجهة التحديات الخارجية والداخلية وبناء اقتصاد وطني واعد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف