الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل الموت أصبح هدفا ..بقلم محسن الخطيب الصفدي

تاريخ النشر : 2015-11-25
هل الموت أصبح هدفا ..بقلم محسن الخطيب الصفدي
· هل الموت أصبح هدفا ..بقلم محسن الخطيب الصفدي·

 شدني في الآونة الأخيرة تلك المشاهد التي تحرك الحجر وليس فقد البشر لأطفال من سن الثانية عشر والى الخامسة عشر دون أي ذنب اقترفوه او بمعنى أوضح لا يدركوا بتاتا ما يقوموا به ودون أي هدف لهم بل دون أدنى شك عمل بريء ليس له أي علاقة تذكر أو قد تندرج تحت بند العدوانية  بالمطلق.·
تحديدا الفتاتان من مخيم قلنديا اتهمتا بالقتل !!!!·
بنت الرابعة عشر والخامسة عشر بربكم هل يعقل ؟؟· بواسطة مقص كان بحوزتهما كما أدعوا وذلك في سوق محن يودا حاولتا طعن كهل بالسبعينيات تبين انه عربي الأصل فقتلت واحدة منهما على الفور والثانية وقعت بإصابة خطيرة أثر إطلاق النار عليهما بدم بارد من قوات الاحتلال .· 
 
وهناك أيضا العشرات بل المئات من الجرحى الذين يئنوا في الزنازين بل يموتوا موتاً بطيئا يوميا نتاج الاصابات الخطيرة التي ألمت بهم من رصاص الاحتلال بقصد القتل المتعمد ..!!! ·
فالسؤال الذي يراودني هل الموت هدفاً أم خيار أم قدر أم انتحار ؟· أن المشهد المتكرر يومياً يثير الدهشة والحيرة لحد التوهان لدرجة يجعلني أبحث بعمق وراء الاسباب التي أدت الى توجه الأطفال بأعداد كبيرة مما قد تعرضهم للموت بشكل مباشر دون تردد من عدوا أتقن لعبة الموت بقرار سياسي واضح دون خجل اقتلوهم ولا تعتقلوهم بكل وقاحة عدو ليس غريب عليه تلك
التصرفات ..·
هل العيب بالتربية أم تحول بالمفاهيم أو ثقافة جديدة · نستطيع إطلاق عليها عواطف جياشة أم تقليد أعمى من هؤلاء الفتية التي لا تعي جيدا ما عواقب هذا التوجه المذهل وخاصة  في الاماكن الحساسة التي تشكل عليهم خطورة كبيرة والمواجهة
الغير مبررة . ·
ممارسات دون أدنى مسؤولية يجب التوقف عندها· هنا تكمن الخطورة لما وصلت اليه الاوضاع  من ضياع وفقدان للبوصلة وكيف يمكن الخروج من هذا الواقع المؤلم والحفاظ على أرواح أجمل ما نملك في الحياة هم أطفالنا زينة الدنيا والمستقبل الواعد · ببساطة لا بد من الخروج من هذا الصمت المهين والتستر على فشل الاخرين ليتغنوا ببراعة من ليس لهم علاقة بتحمل مسؤولياتهم قبل الاوان على حساب الموت المحدق عليهم ويغطوا على عجزهم من مواجهة الحقائق وفشلهم الذريع .. فحيات وأرواح ابناءنا ليست رخيصة لهذه الدرجة .. كما يدعون· فالوطن حزين والوطنية ترفض والتاريخ يكفر بكم يا ضعفاء النفوس وتجار الدم .· فمطلوب من كل ضمير حي وما يسمى بحماية الطفولة · من مؤسسات مجتمعية محلية ودولية أخذ دورها الفعلي · وكم من أموال تنفق تحت تلك اليافطات باسم الشعب الفلسطيني كفاكم متاجرة فعليكم إيقاف  هذا النزيف المجنون الغير مسؤول  والمحرم في كل قوانين العالم سواء متدني او متحضر · وكافر كل من حلل وشجع تلك الشريحة البريئة ان تأخذ مكان أصحاب العلاقة التي يجب أن تأخذ دورها الحقيقي في التصدي للاحتلال وممارساته البشعة وعدم جر الأطفال بمثل تلك المواضيع الأكبر منهم .· والعمل على ايقاف تلك المعاناة التي تولد الكراهية لدى الأطفال وربما يصل بهم الحال الى التقليد الأعمى فتصبح كلعبة بيدهم لا يحمد عقباه ..·
عدم التوعية وهروب من المسؤولية الى متى ؟؟؟؟· لا بد من البدء بالتوعية بالبيت والمدرسة وكل الجهات صاحبة الاختصاص بأهمية الحفاظ على أطفالنا وحياتهم مهمة وذو قيمة عالية  ونحن بحاجة ماسة لبناة المستقبل لكن ضمن الوظائف المنطقية التي تتناغم مع الاعمار والوعي كلاَ حسب طاقته ولا أن لا يتحمل أكثر من قدرته· ولا يجوز تحت أي ظرف كان ان نعرض أبناءنا للتهلكة المجانية ·
وأخيراَ كل ما ذكر نتاج عدم وجود قيادة· ترعى وتوجه أبناءها بشكل واضح دون لبس ... وألا لم يفتح المجال للاجتهادات التي كثير من الاحيان تعود بالمأساة على أصحابها .. · وكفاية للتشرذم والفرقة...
تتسابقوا للمشي بالمقدمة فقط بالمسيرات وأمام الكاميرات · فشعبنا تواق للسلام ومحبا للحياة  والعيش بكرامة وأمان واستقلال· أسواه بباقي شعوب العالم · ولا مرة بالتاريخ سوف يكون الموت هدفا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف