الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

توافق روسي إيراني ضمن إستراتجية تجمعهما بخصوص الصراع وتغير موازين القوى في المنطقة

تاريخ النشر : 2015-11-25
توافق روسي إيراني ضمن إستراتجية تجمعهما بخصوص الصراع وتغير موازين القوى في المنطقة
توافق روسي إيراني ضمن إستراتجية تجمعهما بخصوص الصراع وتغير موازين القوى في المنطقة
المحامي علي ابوحبله
القمه الثالثه لمنتدى الدول المصدره للغاز والتي انعقدت في طهران ، هذه القمه انعقدت في ظل تغيرات دوليه واقليميه تشهدها المنطقه حيث تم رفع الحصار الاقتصادي عن طهران بعد توقيع الاتفاق النووي بين ايران والدول الست الكبرى ، وان طهران تسعى لارساء علاقات اقتصاديه وسياسيه وعسكريه مع العديد من الدول ضمن الدور الذي تسعى ايران لتحقيقه كلاعب اقليمي اساسي في المنطقه .
العلاقات الروسيه الايرانيه تعد احد اهم ثمرات الاتفاق النووي الذي عقدته ايران مع الدول الست ، وان التنسيق الايراني الروسي وصل لحد التعاون الاستراتيجي بشان سوريا وفتح الباب واسعا امام روسيا للتدخل العسكري بسوريا بطلب الحكومه السوريه .
فقد دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني كل الدول إلى الاستثمار في إيران، حيث ستقدم حكومة بلاده "كل التسهيلات" للمستثمرين في مجالي الطاقة والغاز.كلام روحاني جاء في القمة الثالثة لـــ "منتدى الدول المصدرة للغاز" التي انعقدت في طهران.
وعقدت القمة بمشاركة رؤساء دول المنتدى من بينهم رؤساء العراق وروسيا وبوليفيا وفنزويلا وغينيا الإستوائية ونيجيريا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المنتدى الحالي "سيكون مهماً وسيكون عملنا مؤثراً جداً لأن الغاز من العوامل الاساسية لتطوير الطاقة النظيفة".
من جانبه، أكد رئيس غينيا الاستوائية تيودور أوبيانغ على ضرورة "التركيز على كيفية الاستفادة من ثروة الغاز الطبيعي على مستوى العالم"، مشيراً إلى عدم قدرة بلاده على الاستفادة من ثرواتها بسبب السياسات الخاطئة لبعض الدول الكبرى.
أما الرئيس النيجيري محمد البهاري فرأى أن "المنتدى" يهدف إلى "تثبيت الاستقرار في السوق العالمية"، داعياً إلى التعاون في ما بين أعضاء "المنتدى" بشكل مثمر والبحث عن فرص جذب الاستثمارات.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمل بالتوصل إلى تنمية مستدامة وثابتة في فنزويلا بحلول العام 2030، لافتاً إلى وجود "تنسيق في المواقف وتطوراً بين الدول الاعضاء في المنتدى والمصدرة للغاز
على ان اهم حدث شهدته قمة المنتدى للدول المصدره للغاز هو اللقاء الذي تم بين المرشد الاعلى للثوره الاسلاميه في ايران مع الرئيس الروسي بوتن والتي تؤكد على مدى قوة ومتانة العلاقه الروسيه الايرانيه ومدى التوافق بين البلدين بمختلف القضايا وعلى راسها سوريا .
وقد اشاد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران السيد علي خامنئي ووصف إلاجراءات الروسية في سوريا " على انها زادت من مصداقية روسيا في المنطقة والعالم".
خامنئي وخلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أشار إلى أن مخطط أميركا طويل الأمد هو "السيطرة على منطقة غرب آسيا".
وتطرق خامنئي وضيفه إلى الأزمة السورية، لافتاً إلى أن إصرار واشنطن على رحيل الرئيس بشار الأسد "الشرعي والمنتخب"، هو "من نقاط ضعف السياسة الأميركية".
وقال إن "أميركا تريد أن تحقق ما فشلت فيه في سوريا عن طريق المفاوضات والحل السياسي"، داعياً إلى "ضرورة الوقوف في وجه ذلك".
وقال المرشد الأعلى إن أي حل سياسي في سوريا "يحب أن يحظى بقبول الشعب والمسئولين السوريين"، ".
من جهته، قال بوتين إن ايران "حليف يوثق به ويمكن الاعتماد عليه ولا يحق لأحد أن يقرر بدلاً عن الشعب السوري"، مؤكداً أن بلاده "ستواصل غاراتها في سوريا حتى تتم معاقبة الضالعين في الأعمال الإرهابية".
وأضاف الرئيس الروسي "نحن ملتزمون بألا نخون حلفاءنا وألا نتآمر عليهم كما يفعل البعض". وأشار إلى أن "من يدعي الديمقراطية في العالم لايمكنه رفض الانتخابات في سوريا"، مكرراً تأكيده على أن "الحل في سوريا لن يكون إلا سياسياً، وعبر قبول قرار الشعب السوري .
التوافق الروسي الايراني يعيد رسم خريطة المنطقه ويتوقع ان تزداد قوة ومتانة العلاقه الروسيه الايرانيه
مما تعيد رسم معالم المحور الإيراني الروسي في المنطقة. ضمن ملفات يتداخل فيها ما هو جيوساسي مع العسكري والاقتصادي.
وقال حسين نقوي حسيني عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني "لدينا علاقات مهمة سياسية اقتصادية اجتماعية مع روسيا، وقد كانت الأقرب لنا في المواقف خلال المحادثات النووية، وستواصل إيران مواصلة تطوير علاقاتها ومحادثاتها الثنائية مع روسيا".
الملف السوري وموضوع الإرهاب كان على رأس الأجندة ومحور محادثات بوتن مع المرشد الاعلى للثوره الاسلاميه على خامنئي وكذلك مع الرئيس الايراني حسن روحاني .
الموقف الإيراني من سوريا موقف ثابت ويحمل عنوان لا لسقوط النظام في سوريا، فإيرانياً سقوط سوريا يعني سقوط إستراتيجية المقاومة في المنطقة.
روسيا لا يختلف موقفها كثيراً لأن سقوط سوريا بالمعنى الروسي هو تراجع نفوذ موسكو، واتساع رقعة السيطرة الأميركية. أمر قد يكون خطاً أحمر لروسيا وإيران.
زيارة بوتن لطهران فتحت المجال واسعا أمام عقد اتفاقيات للتعاون العسكري والاقتصادي بمستويات عليا وأدت إلى تفعيل اتفاقيات التعاون الدفاعي
اللواء محمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري الإيراني رأى أن "روسيا من القوى العالمية الكبرى التي تنبهت بشكل مبكر لخطر الإرهاب وداعش والتكفيريين، وتعاون إيران وروسيا في هذا المجال قد يشجع على إيجاد اتحاد بين جميع الدول التي يتهددها خطر الإرهاب .
بحسب محللين عسكريين وسياسيين ان إيران اليوم غدت قوة مرشحة للزعامة الإقليمية، بموازاة مصر، وليس السعودية التي يعتبرها كثيرون متورطة بالنزاعات في سوريا والعراق واليمن وبدعم الإرهاب.
إيران إذاً هي ذلك الحليف الاستراتيجي الذي تريده موسكو إلى جانب مصر. معادلة جديدة في المنطقة: روسيا زائداً إيران زائداً مصر تشطب معادلة زمن ما قبل الثورة الإسلامية، أميركا زائداً إسرائيل زائداً إيران الشاه.
بوتين حزر قواعد اللعبة وفاز على خصمه أوباما وحلفائه الغربيين والإقليميين في تشكيل تحالف أكثر واقعية وإنسانية وسلمية، من التحالف الذي قادته أميركا في المنطقة على مدى ثلاثة عقود
خريطة العالم ما بعد الحرب العالمية الثانية رسمت في طهران في عام ١٩٤٣...و التاريخ يبدوا يعيد نفسه اليوم وكان إيران بقمة بوتن والمرشد للثورة الاسلاميه والرئيس الإيراني حسن روحاني تعيد رسيم خريطة المنطقة .
فقد أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده اتفقت على تعزيز التعاون الاقتصادي مع موسكو، فضلاً عن توسيع العلاقات في ما بينهما، ومنها العلاقات النووية التي قال إنها موجودة منذ زمن واعداً بتوسيعهاكلام روحاني جاء في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين ،روحاني شدد على أن الارهاب خطر على دول المنطقة وكل دول العالم، وقال إن طهران وموسكو "اثبتتا أنهما تريدان مواجهة الارهاب جدياً على خلاف ما تقوم به بعض الدول .بوتين قال إن العملية العسكرية التي تقودها بلاده في الحرب على الارهاب في سوريا، تجري بالتنسيق التام مع إيران والتي "لولاها لكان من المستحيل تنفيذها ،وستواصل موسكو التعاون مع طهران في مكافحة الارهاب وفي الملف السوري .
واشنطن أطلقت عدة مواقف ردا على ما حصل في إيران وعلى خلفية التنسيق الإيراني الروسي بشأن ألازمه السورية والحرب على الإرهاب. فقد اتهم البيت الأبيض موسكو بتقويض جهود أميركا في سوريا لناحية انخراط ما أسماها قوى المعارضة المعتدلة في العملية السياسية وقال البيت الأبيض إن على روسيا "بلورة إستراتيجية حقيقية بعيداً من دعم الأسد"، مشترطاً تخفيف العقوبات عن موسكو في مقابل التزامها بنصوص اتفاقية مينسك بشأن أوكرانيا .
العالم أمام تغيرات في التحالفات الاقليميه والدولية وان هناك انعكاس لهذه التغيرات على دول الشرق الأوسط وتحديدا العالم العربي حيث تنغمس أطراف المنطقة بهذه الصراعات والانقسامات وهي في غير صالح الدول العربية .
امريكا لم تعد الحليف الموثوق فيه لان امريكا تخلت عن حلفائها وهي تترك فراغا امنيا في المنطقه تدفع ثمنه الدول العربيه التي وثقت بالحليف الامريكي ، ما يهم امريكا هو دعم اسرائيل وترسيخ وجودها في المنطقه وان هذا الدعم هو على حساب الامن القومي العربي والقضيه الفلسطينيه وان تطورات الاوضاع اصبحت تفرض تغير استراتيجي في التوجهات العربيه وانهاء الصراعات في المنطقه وانهاء حرب اليمن والصراع على سوريا والتمسك بوحدة العراق وانهاء الازمه في لبنان للتفرغ للقضايا العربيه الملحه لاثبات الوجود وليتمكن العرب من فرض هويتهم ووجودهم والا فان الخاسر الاكبر في ظل تلك التغيرات الامن القومي العربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف