الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فتح الموحدة تستأصل (الخلايا) السرطانية بقلم:موفق مطر

تاريخ النشر : 2015-11-25
فتح الموحدة تستأصل (الخلايا) السرطانية بقلم:موفق مطر
فتح الموحدة تستأصل (الخلايا) السرطانية

كتب رئيس التحرير موفق مطر

سنسأل الذين ارتفعت طبقة نغمتهم في اليومين الماضيين، وجهدوا لاظهار الحرص على وحدة حركة فتح، سنسألهم: هل يمكن القول بتوحيد الموحد اصلا؟! هل تراهم يرون انقساما رأسيا وافقيا في الحركة، قائدة المشروع الوطني التحرري، ونحن لا نراه ولا نحس به؟

هل يريدون وحدة اللجنة المركزية مع المركزية، والثوري مع الثوري والأقاليم مع الأقاليم مثلا؟! فحركة فتح واحدة موحدة، لها نظامها الاساسي والداخلي، نظمت الخلية الأولى مبادءها واهدافها قبل انطلاقتها الثورية الكفاحية، تعقد مؤتمراتها في المناطق والأقاليم، وتنتخب اللجان القيادية، ويشهد القاصي والداني لحلاوة الديمقراطية في اطر حركة تحرر الشعب الفلسطيني الوطنية، ينعقد مجلسها الثوري، ومجلسها الاستشاري، بدورات عادية واستثنائية، خلال الفترة ما بين المؤتمرين العامين، ويناقشون بصوت مرتفع المصالح الوطنية الفلسطينية، وكيفية تجسيمها، وتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني، بالتوازي مع حرصهم على رفعها على اعمدة الحركة القوية، المتينة، فحركة فتح لم تنقسم حتى يدعي واحد حرصه على وحدتها، فيما لو قرأت ما يكتب او يصرح بعمق، لاكتشفت بنظرة سريعة– لا تحتاج لمجهر- لغة جهوية، فئوية، وسبقته في الفرار من فمه او فوهة قلمه، يصنع انقساما ليس موجودا الا في مخيلته وأوهامه، وبعد فراغك من معلقته المعجونة بدموع الحرقة على فتح الموحدة، تستخلص ان قصده لا يتعدى تضخيم حالة، او نفخ الروح فيها، او لتبرير عدم التزامه بقرارات الاطر القيادية للحركة، لأن مصيره ومصلحته مرتبط بحالة شخصية، وليس بحال الحركة، فهذا تراه ينعى الحركة، ولا يرى من انجازاتها الوطنية كرائدة للمشروع الوطني، ولا يلمس انجازات رئيسها وقائدها ابو مازن، فيوحي للجمهور بطوفان احباط على صفحته الفيسبوكية او بمقالته، او بلقاءات هوائية تلفزيونية استعراضية، وكأن حركة فتح آيلة للسقوط، لمجرد لفظها حالة، ثبت تآمرها، ومسها بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني، حالة شغلها الشاغل من الداخل والخارج تفكيك الحركة، واضعاف قواعدها، وارباك قيادتها، حتى يتراجع قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، رئيس الشعب الفلسطيني محمود عباس عن الاستمرار بمعركته القانونية مع دولة الاحتلال، واحلال فيروس الشرذمة على اسس جهوية، ومناطقية، مكان دماء الانتماء الوطني الذي هو روح القيم التنظيمية الناظمة لاطر الحركة بدءا من الخلية وصولا الى اللجنة المركزية.

يعزف هؤلاء نغمة وحدة حركة فتح، لكنهم لا يتسطيعون اخفاء مساعيهم لانشاء كيان خاص خارج على نظام الحركة، لاشرعية له، يسمون انفسهم ( تيارا اصلاحيا)، ونظموا لأنفسهم نظاما اساسيا، وهيكلية واطر– اي بمعنى آخر– خلايا سرطانية يعملون على تمديدها في جسد الحركة- وبهذا يلتقون مع الذين سمموا قائدها الرمز ياسر عرفات، ظنا منهم ان استشهاده سيؤدي الى نعي الحركة في نفس اليوم الذي يشيع فيه الشعب الفلسطيني قائدها التاريخي ياسر عرفات.. لكن ظنونهم قد تنطبق على اي كيان سياسي، الا حركة فتح، لأنها تستمد ديمومتها من ارادة الشعب، والشعب لايموت.

يعلم الذين يتباكون على وحدة فتح انها ستكون موحدة، واقوى ومتجددة، كلما اجتثت وللأبد اي ظاهرة استزلام او لتكوين مراكز قوى، واي ولاء غير الولاء لفلسطين، وغير الوفاء للقسم الذي اقسمه المناضل اول مرة، فنزع فكرة ارتباط اي عضو بالحركة مهما كانت مرتبته مع اجندات خارجية والعمل على مصالحها انطلاقا من اطر الحركة وموقعه التنظيمي او المهني في السلطة، واجب وطني، يتحمل مسؤولية تنفيذه كل قيادي تبوأ موقعا في الحركة ممثلا عن ارادة مناضليها.

 كيف يستقيم ما يظهره هؤلاء من حرص على ما يدعونه (وحدة الحركة) فيما هم يعلمون جيدا ان لامكان في فتح لمن يعمل لغير برنامجها السياسي الوطني، وان كل الذين اتبعوا سبيل الأجندات الخارجية اقليمية كانت او دولية او حتى رسمية لهذا النظام او ذاك، قد سقطوا تلقائيا، فهم قد خرجوا من فتح، فجفوا وانتهوا وبقيت فتح، لأنها روح الوطنية الفلسطينية.

يقدمون انفسهم ابطال الوحدة الوطنية مع حماس، وما يسمونها وحدة حركة فتح، بعد ان صوروا انفسهم ضحاياها، وهم الذين تركوا ابطال حركة فتح الحقيقيين يصارعون حماس حتى اللحظة الأخيرة، دفاعا عن المشروع الوطني الفلسطيني، ومؤسسات السلطة الوطنية، وعن علم فلسطين، حتى لايسقط من فضاء قطاع غزة، بعد ان فر معظم قادة المتجنحين الآن من المواجهة أثناء انقلابها عام 2007، في مؤامرة محكمة كما استخلصنا بعد ذلك لتسليم غزة لمشروع الاخوان المسلمين ورأس حربتهم حماس كما أراد قادة دولة الاحتلال. والا ما معنى عقدهم اتفاقا مع حماس على تشكيل جمعية في غزة توظف اموالا من دولة عربيةـ ساهمت الى حد كبير بابقاء سلطة الانقلاب بغزة واقفة على قدميها؟ اما مهرجانهم الذي اقاموه تحت حراسة مسلحي حماس الذين قتلوا مئات من مناضلي الحركة الحقيقيين ورمي منتسبي أجهزة أمنية فلسطينية من اسطح الأبراج في قطاع غزة.. لم يكن هدفه الا الاساءة لرئيس الحركة وقائدها العام ابو مازن، وهم ذاتهم الذين كانوا قد خرجوا بمظاهرة مسلحة ضد الرمز ابو عمار، وكالوا له حينها تهما كما التي يقولونها في الرئيس ابو مازن.

 فتح موحدة برئيسها وقائدها العام محمود عباس، ولجنتها المركزية تعمل بعقلية وطنية ديمقراطية، وكذلك مجلسها الثوري، لايضيرها اخراج واحد او بضعة اشخاص منها بقرارات نظامية، فالبحر يحتفظ باللآليء والكنوز ويلفظ السموم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف