الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الولايات المتحدة وإسرائيل وجهان لعملة إرهابية واحدة بقلم أ. د. خالد محمد صافي

تاريخ النشر : 2015-11-25
الولايات المتحدة وإسرائيل وجهان لعملة إرهابية واحدة بقلم أ. د. خالد محمد صافي
الولايات المتحدة وإسرائيل وجهان لعملة إرهابية واحدة: بقلم أ.د. خالد محمد صافي

الولايات المتحدة وإسرائيل والإرهاب وجهان لعملة واحدة. فعلينا أن ندرك أن الولايات المتحدة قامت على الإرهاب بإبادة الهنود الحمر. وإسرائيل تستنسخ التجربة بإبادة الشعب الفلسطيني ومحاولة طمس هويته. وتحويله إلى كنتونات كما قامت الولايات المتحدة بتحول ما تبقى من الهنود الحمر بعد حرب الإبادة إلى محميات. فمن المتعارف عليه أن هناك في الولايات المتحدة نحو ثلاثمائة محمية يعيش فيها من تبقى من الهنود الحمر بعد هزيمتهم وإبادتهم والقضاء على هويتهم كشعب كان يعيش في أمريكا الشمالية. وأن الرجل الأبيض الأوروبي قام بحرب إبادة ضدهم منذ نهاية القرن الخامس عشر وحتى القرن التاسع عشر. ولا زلنا نردد في مدارسنا السؤال التقليدي العنصري متى اُكتشفت أمريكا. ونجعل التلاميذ يرددون كببغاء أن ذلك تم سنة 1492م. وهو نفس ما تم ترديده من قبل المفكر والإعلامي الصهيوني البريطاني إسرائيل زانغويل خلال الحرب العالمية الأولى بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض. وهي المقولة التي جسدت في وعد بلفور عندما تم حذف الهوية السياسية كشعب من 93% من الشعب الفلسطيني ومنحت للأقلية الذي يشكلون 7% وهو اليهود. وبذلك تم طمس الهوية التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني، وتم التعامل معه كأقليات تعيش في أرض إسرائيل، ويجب طردها وإبادتها. فحتى تيودور هرتزل المؤسس والأب الروحي للحركة الصهيونية لم يشر في مذكراته للعرب سوى مرة واحدة، عندما تحدث عن وجوب طردهم لإقامة وطن قومي للشعب اليهودي. أي لم يتحدث عنهم كشعب بل أفراد وأقلية يجب طردها. ولذلك تلاقى المشروع الصهويني في حالة نفي للأخر. كما حدث في المشروع الاستيطاني الإحلالي الأمريكي. مع بعض الاختلافات تتعلق بأمور دينية وتاريخية جندتها الحركة الصهيونية كأساطير لإقامة الوطن القومي لليهود كما قال المفكر الفرنسي روجيه جارودي في كتابه الشهير.
ولذلك فإن الولايات المتحدة التي تلتقي مع المشروع الصهيوني لأسباب تاريخية كونهم عاشوا نفس التجربة في إبادة شعب أخر، ولأسباب دينية تتعلق بالإنجيلية الصهيونية التي يعتنقها الملايين من الأمريكيين. ولذلك فإن الولايات المتحدة ترى نضال الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حريته وحق تقرير المصير إرهاب. ويأتي وزير الخارجية الأمريكي لوصم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال وتهويده لمقدسات الشعب الفلسطيني، واستيطان أرضه، ومنع إقامة دولته المستقلة من خلال حشر الشعب الفلسطيني في كنتونات يعيش بها السكان الفلسطينيين بعد نزع هويتهم السياسية، ومنعهم من إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. هنا يلتقي الإرهاب الأمريكي بتاريخه الأسود في إبادة الهنود الحمر مع الإرهاب الصهيوني بإبادة الشعب الفلسطيني. تلاقي المصالح السياسية والتاريخية والدينية. ولذلك يعمل كيري على وأد انتفاضة القدس الحالية، وحماية إسرائيل على اعتبار أن أمن إسرائيل هو خيار استراتيجي أمريكي يتنافى مع الديموقراطية الزائفة للرجل الأبيض الأمريكي. ويبرز الانحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل. فإن أوباما في خطابة الأخير أمام الأمم المتحدة لم يذكر شيء عن الشعب الفلسطيني وقضيته. وتم إرجاعها إلى الخلف في الأجندة الأمريكية. ولذلك فإن كيري يأتي لكي يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل في القتل خارج القانون لأطفالنا، ويوصم نضال شعب في سبيل الحرية ضد قطعان المستوطنين الذين ينتهكون مقدساته كل يوم بالإرهاب. فلا أهلا ولا سهلا بك كيري في أرضنا ووطننا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف