الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

روسيا ... والصراع على الرقم صفر بقلم : على بركات

تاريخ النشر : 2015-11-25
روسيا ... والصراع على الرقم صفر بقلم : على بركات
بقلم : على بركات
الرقم صفر قد يزيد الحجم والقياس إذا أحسن المرأ تموضعه ... وقد لايعنى شئ سوى مزاحمة الأرقام الكبيره التى تتجاهل تمركزه على اليسار حتى لو تضاعف مئات المرات ، كذلك العقل السياسى الذى يأتى من خلف الماضى السحيق المُنتشى بذكرى تعفنت من تراكم النسيان المصطدم بدورة التاريخ وقصص الحياه ... الرقم الموجب قد يتحول سالب إذا ما أحسنت استثماره ، والعمل السياسى الذى يعتمد على إستراتيجيات عسكريه ، الرقم لديه له مدلول بعيد قريب طويل قصير المدى ... والخطوات التى لاتنتج حل جذرى ، أو آنى ليس لها مدلول فى العلوم السياسيه أو العسكريه سوى المعنى ( فشل ) ... ، والذى يدخل معركه ما ولم تتوفر لديه معلومات مسبقه عن حجم العدو المراد النزال به ... فقد دخل حلبة الصراع وهو فاقد لشرط جوهرى من شروط النصر ، والذى يبدأ المعارك دون وضع إستراتيجيه للإنسحاب إذا ما تطلب الأمر فقد أساء فهم العلوم العسكريه .
روسيا منذ ثلاثة عقود وهى مدفوعه بجبل من التهور نحو الدخول فى صراعات إقليميه بدايةً من أفغانستان حتى المجازفه العسكريه ( الورطه ) فى سوريا ، وهى بالمناسبه لم تستطع حسم أى معركه عسكريه لصالحها فى العقود الثلاثه المنصرمه ... ، ونعنى بالحسم ( أى الحسم العسكرى بدلالته السياسيه ) ، ومعلوم أن نتيجة الصراع الروسى الغير محسوب الأبعاد ( تفكُك ) الاتحاد السوفيتى و( كفى بها دلاله ) فهى تننهى فى صراعاتها إلى الرقم صفر ، وكأنها أدمنته أو تناست ان ثمة أرقام اخرى فى علم الرياضيات .
فى صبيحة اليوم ، الرابع والعشرون من نوفمبر تشرين ثان دخلت مقاتله روسيه من طراز ـ سو خوى 24 ـ المجال الجوى التركى وتم إنذارها بحسب المصادر التركيه عشر مرات فى خمس دقائق ... ولم يستجب قائد المقاتله فتم قصفها فى الحال من قوات الدفاع الجوى التركى ... إستناداً لقواعد الإشتباك العسكريه لسنة 2012 .
ومعلوم أن أنقرا قد طلبت مراراً عمل منطقة حظر جوى حتى تحمى أمنها ومجالها الجوى ، وأعتقد أنه حان الوقت للتفكير بجديه لعمل هذا الحظر الجوى ، تمخض عن قصف الطائره التى كان يقودها طيارين روسيين قتل أحدهم والآخر مجهول المصير ، وعلى المستوى الحكومى نفت الدفاع الروسى أن المقاتله كانت تحلق فوق الاجواء التركيه ، وأنقرا تجزم بزعمها .
ثمة اجتماعات على مستوى رفيع فى تركيا بين رئيس الحكومه ووزير الدفاع والرئيس التركى لبحث تداعيات الأمر ، بعد التشاور مع دول حلف الشمال الاطلسى الذى هى عضو رئيسى فيه ، ومعلوم أن أى إعتداء على أى دوله من دول الناتوا يلزم دول الناتوا بالتدخل لصد الاعتداء ... كما أنه يُعَد رد فعل سيادى منطقى قانونى من الجانب التركى ، والإداره الحاكمه المدنيه فى أنقرا تعى مدى أهمية ردة فعلها حيال المقاتله الروسيه ، الذى يرمى لتحجيم روسيا عسكرياً فى المنطقه وحتى لاتعبث فى المجال الجوى كيفما شاءت وأينما شاءت ، تحت زعم محاربة داعش .
أما عن المردود المتوقع من روسيا لا أتصور أن يبلغ الرد العسكرى مع أنقرا ، لان روسيا تعلم جيداً أنها تعجز عن الحل العسكرى كما لا أتوقع أنها تريد أن تفتح جبهات عسكريه آخرى ... ناهيك عن الوحل الذى يلف جنودها فى سوريا ، الذى كشف زيف قدرات آلاتها العسكريه بسقوط المقاتله ( سوخوى24 ) قرب جبل التركمان السورى المتاخم لتركيا ...، ونهيك عن المصالح الروسيه ... التى من أبرزها مرور الغاز الروسى إلى أوروبا عن طريق تركيا.
وأعتقد أن المقاتله الروسيه استباحت الاجواء الجويه عن عمد لجث النبض ، فروسيا تحاول العبث فى الداخل التركى عن طريق تقليب الاقليه الكرديه كما أسلفنا فى غير موضع ... كما حاولت و( مازالت ) ضرب الظهير الشعبى للنظام الحاكم فى أنقرا ، لكنه دون جدوى ... برهنته نتيجة الإنتخابات التى جرت مطلع الشهر الجارى !.
فالعنوان الأبرز للتحرك الروسى حيثما حل ( أدخل ولا تخرج بشئ ... وأنهى الصراع بالحصول على الرقم صفر) !.
الثانى عشر من صفر 1437
الرابع والعشرون من ثوفمبر تشرين ثان 2015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف