الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/11
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كلاب صيد بقلم:فاطمة الخليل

تاريخ النشر : 2015-11-25
كلاب صيد
انطلق قطيع كلاب الصيد في السماء يمخر عباب الجو وهو يبحث عن صيد ثمين
كلاب بوتين في السماء تبحث في دمي عن ارث وثار اخر كنت المقتول في دمي وليس من احد يحنو على جرحي واشلائي فانا غريب هنا هذا ما اخبرني القوم به غريب منذ مات محمد ابن عبد الله غريب منذ رحل ابو بكر وعمر الريح تعوي وكذا ازيز طائرات بوتين في كل مكان برفقة كلاب صيده العشرون الف بين مخلب وناب
نم يا ولد والا مزقتك غيلان بوتين ذات العيون الشيطانية لم تعد امي تهدهدني في سريري كما في بداية ايام ميلادي الاولى وقد صارت صاحبة وجه شاحب بعد ان كان القمر يرتع في عينيها و زهور البنفسج كما كان يداعبها ابي في القليل من زيارته قبل ان يودعنا حاملا سلاحه وتمر به الايام والشهور قبل ان اراه يلتف بالشال الاسود وعصابة فوق الجبين مكتوب فوقها الله اكبر كان ابي يجلسني في حضنه ويسالني هات اغنية ياصغيري لا ادري ما افعل وانا ابن الثلاثة سوى ان اردد كلاب بوتين تعوي في السماء والطريق تبحث عن ارث عمر فينا والرشيد كلاب بوتين تاتي كل يوم تعوى فوق الرؤوس لتقتل فينا خير العباد والبشر وتتلعثم الكلمات وابحث في قسمات امي عن مهرب ما لتردد اذهب والعب في الغرفة المجاورة يا عبادة اريد ان احتج لكنني انصاع بعد ان اسرق من ابي قبلة صغيرة ووعد بان يصحبني في رحلاته تلك عبادة لا زلت صغيرا وكلاب بوتين في كل طريق صمت عبادة وخرج من الغرفة ومنذ ذلك اليوم قرر ان يقتل كلاب بوتين مهما كلفه الامر في المرة القادمة تاخر الاب عن زيارته وجاءوا رفاقه الى الام وقال لقد مات كاي نسر عظيم مات وهو يعانق السماء بسلاحه بحثا عن قطيع الكلاب
صمتت الام ولم تقل شيئا حملت سلاح ابي فوق كتفيها وحملتني ويممت شطر الرحيل كان ثمة رائحة عطرة استشعرها في سلاح ابي يوما بعد يوم حينما اردت ان ابكي فراق ابي قرعتني امي وقالت لن تزف دمعة قبل ان تثار من كل الكلاب يا ولد
ورحلت امي في غارة من الطائرات على مغارة المجاهدين والتي كان يحتمي بها عشرون طفل وعشر امهات
مرت ثلاثون عاما والكلاب هي الكلاب ولم يمت الوعد لامي كنت اراقب المدى ارى غيلان الموت تبحث عن فريسة وتنهش ارض الكبرياء شبرا شبرا وتقتل امي الف مرة وليس من يبكي جرحها او يندد فهي لم تكن امريكية لتقيم دماءها قيامة العالم ولم تكن صهيونية كي يتكالب العالم دفاعا عنها وليست فرنسية كي ياتي العالم كله يلعق حذاءها ويهز ذيله عرفان ومحبة كانت امي عربية تحمل سمرة الارض واشواقها كانت امي عربية لكنها بجرحها ظلت غريبة فقد مات محمد لملم عبادة دموعه وهو يرى رفيقه يربت على كتفه قائلا انتهت مناوبتك يا صاحبي لم يجد ما يقول وهو يحمل سلاحه ويمم خطاه شطر الجبال ومن ذلك اليوم صارت كلاب بوتين تهوي في كل طريق موقعة باسم عبادة ابن محمد ابن عبد الله تلاعب القوم في التسمية فراحوا يرددون في كل وكالات الأنباء اسم عبدوش حتى نسى القوم ذلك الفتى ذات القامة المديدة والنظرة الشماء لاحق العالم كل العالم عبدوش فيما كان هو يسمو في كل الضمائر والقلوب مع كل كلب يسقط من السماء كان الجميع يهلل عاش عبادة عاش عبادة
كان عبادة يسير بلثامه ويطرق الابواب ويقدم لكل ام بعض ما يقي اطفالها الموت الزؤام ويقدم لباسا صوفيا لكل طفل منهم مع علبة حلوة وحقيبة مدرسية وفي داخل كل حقيبة ثمة بطاقة معايدة لم انسى وعدك يا امي فمحمد ابن عبد الله في خاطري وقراني وعمر في كل راية احملها فانتظري دمي اماه كي يخبرك بكل شيء لم تدر الامهات لماذا كن يذرفن الدموع مع كل حرف يسطره عبادة لكنهن يخفين هذا التعاطف عن العالم كل العالم خشية الموت بتهمة ان يكن واطفالهن انصار عبادة ابن محمد ابن عبد الله فيما كان عبادة يبتسم لهم مع كل زيارة ويفرد لهم الكثير من الاماني قبل ان يودعهم ويغيب كطيف عابر في الطريق .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف