الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الغرب بين تعميم الديمقراطية ومحاربة الارهاب بقلم : محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2015-11-25
الغرب بين تعميم الديمقراطية ومحاربة الارهاب بقلم : محمد جبر الريفي
ضرب الإرهاب قبل أيام قلب أوربا من خلال تفجيرات باريس الدامية وأصبحت العواصم الغربية تعيش في حالة استنفار وتاهب دائم واخلي برج إيفل في باريس من السياح بعد تهديد تنظيم داعش الإرهابي بتدميره وهكذا أصبح يكتوي الغرب الصليبي الحاقد بظاهرة الإرهاب الذي صنعه بنفسه يوم عملت المخابرات المركزية الأمريكية على تجنيد تنظيم القاعدة لمحاربة الاتحاد السوفييتي السابق الذي وقف إلى جانب الشعب الأفغاني حين أطاح بثورته بالنظام الملكي الفاسد ومن يومها بدأ ينمو الإرهاب ويتمدد وبانسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان وسيطرة حركة طالبان الإسلامية المتشددة على الحكم وعودة ما سمي بالعرب الأفغان إلى بلدانهم تحولت بوصلة الإرهاب إلى محاربة الغرب نفسه وبذلك أصبح الفكر السياسي الظلامي التكفيري المتشدد الأرضية الصالحة لانتشار في الغرب ظاهرة معاداة الإسلام كديانة سماوية فانتشرت الرسومات التي تسيء للرسول محمد عليه الصلاة والسلام وتوحد الشرق والغرب بعد ان انتهت الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي بزوال الاتحاد السوفييتي وتفكك المعسكر الاشتراكي ..توحد كلا هما الذي كان يحكمهما تناقض رئيسي في جبهة واحدة ضد الإرهاب والذي أصبح تلصق تهمته في الذهنية الغربية بالعرب والمسلمين فيتعرض الكثير منهم للأذى والاضطهاد والملاحقة الأمنية في المطارات الغربية وفي محل الإقامة والعمل في أي مكان تواجدوا فيه في دول الغرب وهم في ذلك براء من ممارسة هذا الإرهاب الذي أصبح الان هو العدو الأول للشعوب وللمجتمع المدني وللإنسانية ولم تعد قضايا الشعوب الفقيرة السياسية و الاجتماعية والاقتصادية وكذلك الخلافات بين الدول تثير اهتمام الرأي العام الدولي والمنظمات الحقوقية وهيئة الأمم المتحدة كما تثيره اليوم مسألة الارهاب الدولي وتحول هدف تعميم الديموقراطية الذي كان الغرب يرفعه كشعار في المنطقة وسعى لتطبيقه بتدخله في ما يسمى بثورات الربيع العربي حتى تم حرفها عن مسارها الوطني الديموقراطي فتحولت هذه الثورات الشعبية التي كانت وقودها الجماهير الكادحة التي عانت من أساليب القهر والقمع والاستبداد ..تحولت إلى حروب أهلية طاحنة وانهيار لهيبة ووظيفة ألدولة الوطنية كما هو الحال الان في سوريا واليمن وليبيا وعدم استقرار كما هو الوضع السياسي والأمني في مصر وتونس ..تحول الآن هدف تعميم الديموقراطية في دول المنطقة التي تعاني من أنظمة حكم ملكية وراثية و أنظمة جمهورية استبدادية أصبحت تتهيا لتوريث الحكم للأبناء كما كان يعد في الماضي لمستقبل نظام الحكم في مصر والعراق وليبيا وذلك على غرار ما حدث في سوريا بتوريث الابن بشار الأسد بعد رحيل أبيه الرئيس السابق حافظ الأسد ...تحول الآن هدف تعميم الديموقراطية إلى هدف محاربة الإرهاب الذي أخذ يكتسح الحدود السياسية للدولة الوطنية التي ظهرت عقب تحقيق الاستقلال متمثلا هذا الإرهاب بتنظيم الدولة الإسلامية داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة على جانبي الحدود بين سوريا والعراق وعند هذا الهدف اي محاربة الإرهاب تم التوافق بين القوي الكبرى المهيمنة على النظام الدولى وتحولت سوريا إلى ساحة صراع تشترك فيها كل القوى العظمى والقوى الإقليمية والأقليات القومية والأحزاب .. الروس و التحالف الدولي إلذي تقوده واشنطن وايضا ايران والعراق والاكراد وأخيرا فرنسا وازدحمت سماء منطقة الشرق الأوسط بالطائرات الغربية والروسية وتم التنسيق بين العمليات العسكرية الجوية الروسية والأمريكية وبدأت الطائرات الفرنسية تقصف مواقع داعش من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول ولم يعد إسقاط الرئيس بشار الأسد الذي تطالب به المعارضة السياسية والمسلحة هو الهدف المطلوب الأول للوصول الى تسوية للأزمة السورية بل أصبح تنظيم داعش وباقي التنظيمات التكفيرية الارهابية هي الهدف المراد تدميره :: ...اما الإرهاب الصهيوني إلذي بدأ منذ قيام دولة الكيان عام 48 والذي فاق ارهاب داعش وغيرها حيث الطرد الجماعي لشعب باكمله وارتكاب المذابح في دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وهدم آلاف القرى هذا الإرهاب والذي ما زال مستمرا حتى اليوم وبشكل أكثر وحشية و دموية حيث الإعدامات اليومية بدم بارد على الحواجز العسكرية الاحتلالية للشباب والنساء ..هذا الإرهاب الصهيوني العنصري الموغل في اختطاف الحضارة والتاريخ والقيم الإنسانية لم يعد على أجندة الدول العظمي بعد هذه المقايضة السياسية التي تمت بين الديموقراطية والإرهاب ولا حتى على سلم اهتمام الدول العربية التي أصبح خطر الإرهاب في حساباتها اخطر على وجود انظمتها السياسية من خطر المشروع الصهيوني فبقت هذه الدول هي وغيرها من الدول الاقليمية وكذلك باقي المجتمع الدولي كلهم قابعون في دائرة الصمت تاركين الإرهاب الصهيوني بكل فاشيته وعنصريته ودمويته يمارس بشكل ممنهج فوق القانون الدولي واذا كان من اهتمام عند هذه الدول جميعها لتخفيف حدة هذا إلارهاب الصهيوني من خلال الوصول إلى تهداة في الضفة الغربية المحتلة فهو لا يعدو عن مطالبة الضحية وهو شعبنا الفلسطيني الذي يرزح تحت أطول احتلال في التاريخ أن يستكين ويوقف انتفاضته الحالية ويبقى خارج فعل المقاومة بكل أشكالها المشروعة وهذا ما جاء لأجله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في زيارته الثانية للمنطقة بعد اندلاع هبة القدس التي وصف عملياتها البطولية التي يقوم بها شباب غاضب بالإرهاب وهو في زيارته الحالية لا يحمل أفكار سياسية جديدة بل إلى ممارسة المزيد من الضغوطات على الطرف الفلسطيني وذلك استمرارا للدور الأمريكي المنحاز تاريخياً لسياسات الكيان و الذي بدأ يتراجع هذا الدور الاحتكاري لعملية التسوية وتتضح عدم قدرته على الضغط على حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لالزامها بدفع استحقاقات السلام وذلك في وقت تشهد المنطقة فيه دورا فاعلا متعاظما للقطب الروسي الصاعد ...؛؛؛
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف