الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلام الحمص و وصية اسرائيلي قبل مقتله بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-11-24
سلام الحمص  و وصية اسرائيلي قبل مقتله بقلم : حمدي فراج
سلام الحمص و وصية اسرائيلي قبل مقتله 23-11-2015
بقلم : حمدي فراج
اعتدنا ان نقرأ وصايا الفلسطينيين قبل ان يذهبوا في عمليات استشهادية ، لكننا في هذه المرة ، نقف امام وصية اسرائيلية جاءت على شكل مقالة لكاتب اسرائيلي نشرتها صحيفة هآرتس ، واعدت قراءتها عدة مرات ، وتمنيت ان تقوم جميع اوساطنا الرسمية والشعبية ، اليمينية واليسارية ، السياسية والكفاحية بقراءتها ودراستها وتعميمها .
يتساءل هذا الكاتب "روغل ألفر" في مطلع مقالته ، لماذا يأتي هذا العنف الفلسطيني "دهسا وطعنا" متأخرا كل هذا الوقت ، "انا متفاجيء لان هذا لم يحدث من قبل" ، "لماذا تطلب الامر كل هذا الوقت" .
يفرد الكاتب بشيء من السخرية فقرة عن "الحمص" ، وسلام الحمص واخوّة الحمص ، وهي لربما رسالة للسلطة واضرابها من الفصائل الذاهبة والقادمة عند مذبح هذه الهبة الانتفاضية ، ولملوك الطوائف من الدول العربية الشقيقة / العدوّة ، من ان السلام مع هذا العدو ، لا يتعدى صحن الحمص .
يقول الكاتب ان ذروة العلاقة التعايشية مع الفلسطينيين ليست اكثر من علاقة حمصية ، فتجد اكثر الاسرائيليين ايمانا بالسلام والتعايش ، يتحدثون بنوع من المباهاة على عمق العلاقات انه ذهب الى احدى القرى وأكل عندهم حمص ، وعندما تسمع عبارة من نوع "ان من يأتي لقتلك بالسكين ، لا يستحق الا رصاصة بين عينيه ترد على ألسنة آكلة الحمص وأخوة الحمص ، حيث الحمص بالنسبة لهم رمز التعايش في الدولة ثنائية القومية" . وحتى هذا الحمص ، هناك اليوم من يتنصلون منه ، بعد ان اصبح من المتعذر الوصول اليه عند القلسطينيين بعد اندلاع الاحداث ، يقول الكاتب " انظروا ما كتبه رون خولدائي من يافا : تعالوا الى يافا فالحمص ممتاز" .
ولهذا كره الكاتب الحمص ، وطالب بعد قتله ان يكتبوا على قبره "رفض أكل الحمص" .
وصيته الثانية ، بعد ان يكون قد طعن بسكين او دهسته سيارة ، ان لا يعيدوا بث شريط مقتله المرة تلو الاخرى كا يحدث هذه الايام ، لأن هذا من شأنه ان يزيد الكراهية .
لا يتعلق الامر بتقديم الكاتب اعتذارا صريحا للشعب الفلسطيني جراء احتلاله على مدار عقود عانى خلالها كافة انواع القمع والبطش والاضطهاد ، ولا على تحمله مسؤوليته الفردية التي تقع على عاتقه ونصيبه الشخصي مما ارتكبته حكوماته المتعاقبه وبقية مكونات شعبه جيلا فجيل ، بل اعتذارا لمن يقدم على قتله طعنا او دهسا ، فيأتي الجزء الصارخ من الوصية ، انه يتصالح معهم بعد موته ، وكأن التصالح وهم على قيد الحياة ، قتلة ومقتولين، مستحيل . في وصيته الثالثة ، يطلب القول لمن قتله : أعتذر عن نصيبي القليل من ظلم الاحتلال في حياتي ، أنا متصالح معكم بعد موتي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف