الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جرح نرجسي بقلم:مروان محمد ابوفارة

تاريخ النشر : 2015-11-24
جرح نرجسي بقلم:مروان محمد ابوفارة
عندما فرغت الساحة من جسمٍ إسلامي كان يسمى الخلافة أو الحكومة دخل إليها الكثير من الأطروحات المتقاربة حيناً والمتضاربة أحياناً كثيرة، وكانت الفكرة المركزية أن الكل يعمل من أجلِ عودة الإسلامِ إلى الحكمِ عند صورةٍ شاملة كاملة أو صورةٍ جزئية يعدلها بعض من العقول التي أثقلها وأعياها الفهم الكامل أو النسبي شبه التام للمبادئ الاسلامية العامة .
هذه الجماعات والأحزاب على كثرة مسمياتها واتحاد هدفها الأعلى فقد حدث بينها ما يحدث بين الأحزاب العلمانية واللبرالية واليسارية بشكلٍ عام من تناحر وتنافر وهضم للآخر وإقصاء له وتعدٍ عليه وتسفيهٍ لآرائه.
لقد وصلت العدوى بين الجماعات العاملة أن تأوَّل قومٌ من أفرادها بعض مسائل السياسة الشرعية النادرة التطبيق ليتحالف مع علماني ولبرالي وكافر حسب اجتهاد حزبه ليقصي غيره من الساحة مروجاً لذلك بين أفراد جماعته وأتباع حزبه على أنه جزء من ممدوحة الفقه في إمكانية الاستعانة بكافر أو غيره للتمكين من فكرة التي أُلبست حيناً وأحياناً كثيرة لبوس الدعوة وأقحمت في مبادئ الدعوة دون أن يكون للأمر المقحم أي علاقة بشريعة أو دين .
هذا الانفصام الغريب والتناحر العجيب كان مستنِداً حسب الفهم الحزبي المبتصر على أدلة وعلل شرعية استنتجها القياس الفاسد الذي يدعمه الهوى وتغزوه النديّة وضرورة التمكن وإن كان على حساب الأمة المنشود لها الخلاص والعدل,ثم كان أن نتجت بعض الجماعات من هذا المعمعان وخرجت أصيلة قريبة لروح الاسلام وجوهره وبقيت السطور الآحنة والأكباذ الغليظة تسوق ما لم ينجح سلفها في زراعته بين المسلمين كأمة وأفراد .
وعلَّ التجلي الأكبر لهذا الحقد هو حزب الزور المصري الذي أصّل في نفوس أتباعه فوقية وغروراً لم تسمع به العرب من قبل واستخدم أصولاً لم يُؤمن بها قط، ومن ثم دخل معترك الحياة السياسية ليخرج منها بهزيمة براقصة وقيمة, ذلك أن الدين لا يتخذ مضيّة ولا يحمل عليه ما ليس فيه وان خاتل المشهد بعض فاقدي البصيرة فان الحقيقة تقول أن تيار الغرور خاض معاركه دوماً في السجع والمطابقة، وزرع في قلوب أفراده كرهاً لما يراه تيارات التوسط والمداراة ليصاب تيار الغرور لما رمى به الناس فيما بعد.
وإن مرحلة التغيير القادمة التي يرجى انبلاج فجرها لا يمكن أن تشمل هذا الكم المتناحر من الأفكار المتضادة سلوكا والموحدة هدفا وإن بصورة رمزية .
وكيف يمكن أن تعمل في ساحة واحدة مع من يراك كافراً حلال الدم والعرض والمال، أو كيف تسعى لعودة الحكم للإسلام وتعاليمه فهناك من يرى أنه بحقه الذي فيه دخل عبارة عن حق مطلق وقيم مطلقة لا يمكن أن تلج باب الايمان إلا من خلال الاذعان لها .
لقد وصل الأمر ببعض الأفكار الفاشلة التي ولدت في الساحة من خلال فوهات البنادق والفتاوى الشاذة المنسوبة لشيخ مذهول أن تكفر العالم بأسره ومسلميه قبل كافريه وملحديه، من أجل تشكيل نواة لإحداث أسنان يغامرون ها هنا وها هناك ومن ثُمّ ندفع جميعا ثمن ترهاتهم وأفعالهم الحشاشية.
لقد آن الأوان أن نكف عن مشاعر العطف المطلق وأن ننظر للمسائل بعين الناقد البصير الخبير لا بعين المظلوم الواقع تحت هلوسات نظرية المؤامرة المطلقة علنا نخرج من هذا السلام بشيء من كرامة وعقل وتمكين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف