الفضائيات العربية وطواحين الهواء :
كثرت في الآونة الأخيرة اللقاءات المتلفزة عبر الفضائيات مع شخصيات بعيدة كل البعد في نهج حياتها ومعتقداتها عن تقاليد المجتمع وثقافته ، وربما كانت القناعات والثقافات التي يحملها هؤلاء الناس هي نتاج تلك القناعات والثقافات التي نجح الغرب في غرسها في عقول وقلوب فئة ممن تلقوا علومهم في بلاد أوروبا ، فلاهم قادرين على الاندماج في مجتمعاتهم ولا نشر هذا الموروث الحضاري الفاسد لديهم في مجتمعاتهم لرفضها إياه ، فهم أشبه بطواحين الهواء ، ويتبجحون بذلك الموروث اللاقيمي واللاأخلاقي الذي يعيشون في كنفه معتقدين أنهم بذلك يساهموا في تحرير شعوبهم من نير الجهل والتخلف ، والحقيقة أنهم أنفسهم يعانون الجهل والتخلف فالحضارة والتحضر ليس مجرد كلمات أجنبية أتلسن بها ، وإنما هي موروث قيمي وأخلاقي وإبداعي وإنتاجي يمكنني أن أساهم به في الارتقاء بمجتمعي وبلدي .
إن قيمنا العربية والإسلامية التي تربت عليها أجيالنا هي موروث حضاري يفتقر إليه الغرب وكم سمعت من أجانب أنهم يتوقون لحياة الأسرة العربية والبيت العربي الذي يشعر فيه كل فرد بانتمائه لهذه الأسرة ، ولا أنسى ما تحدثت به طالبة أجنبية من إحدى الدول الأوروبية عندما تم استضافتها في أسرة عربية بغزة إذ قالت وهي مغادرة البيت " كنت أتمنى أن أجد بينكم من يطلب منى البقاء إلى الأبد بينكم "
ياسادة ياكرام مجتمعاتنا تزخر بالعباقرة والعلماء والمبدعين والتشكيليين وكل مناحي الإبداع والرقي وهؤلاء أولى أن تلتقي بهم الفضائيات وتعرف الجمهور العربي بهم وتكشف مواطن إبداعهم وربما من خلال ذلك تساهم في إيجاد من يتبنى إبداعهم بدلاً من تلك اللقاءات الساذجة التي يضيع فيها وقت البرنامج .
وهنا كلمة نهمس بها في آذان المنتجين والمخرجين والمسئولين في تلك الفضائيات إن هموم شعوبنا العربية أكبر من أن تعالج بمثل هذه اللقاءات ، وإذا كان لابد من برنامج نقضي فيه ساعة زمن ولايهم ماذا يكون محتواه فليكن مع أحد الكوميديين الخارجين من طواحين المدن العربية لعله في تلك الساعة يرسم ابتسامة حقيقية على وجوه عبست زمن .
كثرت في الآونة الأخيرة اللقاءات المتلفزة عبر الفضائيات مع شخصيات بعيدة كل البعد في نهج حياتها ومعتقداتها عن تقاليد المجتمع وثقافته ، وربما كانت القناعات والثقافات التي يحملها هؤلاء الناس هي نتاج تلك القناعات والثقافات التي نجح الغرب في غرسها في عقول وقلوب فئة ممن تلقوا علومهم في بلاد أوروبا ، فلاهم قادرين على الاندماج في مجتمعاتهم ولا نشر هذا الموروث الحضاري الفاسد لديهم في مجتمعاتهم لرفضها إياه ، فهم أشبه بطواحين الهواء ، ويتبجحون بذلك الموروث اللاقيمي واللاأخلاقي الذي يعيشون في كنفه معتقدين أنهم بذلك يساهموا في تحرير شعوبهم من نير الجهل والتخلف ، والحقيقة أنهم أنفسهم يعانون الجهل والتخلف فالحضارة والتحضر ليس مجرد كلمات أجنبية أتلسن بها ، وإنما هي موروث قيمي وأخلاقي وإبداعي وإنتاجي يمكنني أن أساهم به في الارتقاء بمجتمعي وبلدي .
إن قيمنا العربية والإسلامية التي تربت عليها أجيالنا هي موروث حضاري يفتقر إليه الغرب وكم سمعت من أجانب أنهم يتوقون لحياة الأسرة العربية والبيت العربي الذي يشعر فيه كل فرد بانتمائه لهذه الأسرة ، ولا أنسى ما تحدثت به طالبة أجنبية من إحدى الدول الأوروبية عندما تم استضافتها في أسرة عربية بغزة إذ قالت وهي مغادرة البيت " كنت أتمنى أن أجد بينكم من يطلب منى البقاء إلى الأبد بينكم "
ياسادة ياكرام مجتمعاتنا تزخر بالعباقرة والعلماء والمبدعين والتشكيليين وكل مناحي الإبداع والرقي وهؤلاء أولى أن تلتقي بهم الفضائيات وتعرف الجمهور العربي بهم وتكشف مواطن إبداعهم وربما من خلال ذلك تساهم في إيجاد من يتبنى إبداعهم بدلاً من تلك اللقاءات الساذجة التي يضيع فيها وقت البرنامج .
وهنا كلمة نهمس بها في آذان المنتجين والمخرجين والمسئولين في تلك الفضائيات إن هموم شعوبنا العربية أكبر من أن تعالج بمثل هذه اللقاءات ، وإذا كان لابد من برنامج نقضي فيه ساعة زمن ولايهم ماذا يكون محتواه فليكن مع أحد الكوميديين الخارجين من طواحين المدن العربية لعله في تلك الساعة يرسم ابتسامة حقيقية على وجوه عبست زمن .