الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما لهذه الأرض لا تغادر طعم الدم؟!بقلم:سيف أكثم المظفر

تاريخ النشر : 2015-11-24
ما لهذه الأرض لا تغادر طعم الدم؟!

سيف أكثم المظفر

من يتصفح كتب التاريخ، يجد إن هذه التربة، منذ أن خلقت وهي تراق على جوانبها الدم، حتى رفع الشرف لها بيرقا، وسحب تشرفه أمامها، وهو يقول ما هكذا يسلم الشرف، وقد تسلل إلى جوفك انهار من دماء، الم ترتوي؟ أم للدم العراقي نكهة خاصة، تشعرك بالنشوة، فلا تكاد تفارقيه، حتى تمزجين كل دماء أطيافه في كأس واحد.

فتبسمت وقالت: للجنوب أميل أكثر، فلدمائهم رائحة "غيرة" مالحة الطعم، تعشقها ضفاف نهري، ولأجسادهم ميزة؛ فهي بلسم لجروحي، استطيب بها من جور الزمان، فقال لها، وقد اعتلاه الغضب، أتهزئين بنا؟ وقد امتلئ جوفك دما، لماذا نحن وقد وسعت الأرض بشرا.

فجاء الرد صاعقا، ومالي وقد ابتليت بشعب يعشق جلاده! كلما رفعنا عنهم ظالما، استعانوا بأخر؛ ليظلمهم، وهم به فرحون، فلا يغير حالهم، حتى هم يتغيرون، وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.

عندما تضعف إرادة الشعوب، على مقاومة الظلم ومجابهته، فمصيرها أما الموت أو يكونوا عبيدا، فكيفما تكونوا يولى عليكم، وقد كرم الإنسان بعقل، يميز به بين الحق والباطل وصالح من الطالح، فما ازدهرت شعوب وانتصروا على الظلم، إلا بإرادتهم الصلبة، وكما قيل: "ما ضاع حق ورائه مطالب".

لم يدرك هذا الشعب حجم التضحيات التي أيقظت كثير من الشعوب، وهو لم يحرك ساكنا، فذاك غاندي وهو يقول: تعلمت من الحسين(عليه السلام) كيف أكون مظلوما فأنتصر، فلماذا لا نتعلم نحن من الحسين؟

اقتصر تعريفنا للإمام الحسين (عليه السلام) في العبَرة والعاطفة، وتركنا العبِرة والاعتبار والسبب الحقيقي الذي خرج إليه (عليه السلام)، وكان يردد" لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا، إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي".

ما خرج إمامنا الحسين(عليه السلام) إلا ليرجع الحق إلى أهله، ويقتص من الظالم وينتصر للمظلوم، وإنها لمدرسة عظيمة أسسها أبا الأحرار، وها قد بدأت إحدى فصولها المتممة( زيارة الأربعين) تلك الثورة العظيمة، التي أوجبت على الشعوب إن تنتفض ضد الطغاة، بكل قوة ومع كل الظروف.

فلم يترك أبا السجاد(عليه السلام) عذر لأي إنسان إن يرضى بظلم، مع قلة العدد والعدة وخذلان الناصر، لم يبقى معه سوى أهل بيته الكرام وأصحابه المنتجبين، أعلن ثورته الإلهية، ضد الكفر والنفاق، حتى امتلأت الأرض والسماء دما.

متى نعلن ثورتنا على أنفسنا أولا؟ ثم على ظالمينا.. متى؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف