الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مجانين في خدمة أمين الله وثأره! بقلم: أمل الياسري

تاريخ النشر : 2015-11-24
مجانين في خدمة أمين الله وثأره! بقلم: أمل الياسري
مجانين في خدمة أمين الله وثأره!

الكاتبة: أمل الياسري

طاقات هائلة عابرة للعقول، ومذابح للحرية، تنصب طفاً ما بعده قصة تروى، في صراع مستديم أزلي، بين الحق والحرية، وبين الباطل والظلم، فأنطلق معسكر الإزدهار، بدين الإمامة المعصومة، ضد فرقة الإندحار، ذات الخلافة المغتصبة المنحرفة، بقبضة حديدية، وإستبداد مفرط، تقابله مسيرات مليونية حاشدة، من الدماء بغربة الماء، فكلهم يتجهون صوب الأربعين، مع عقيلة بني هاشم!

متخلف بكل الأبعاد والمقاييس العقلية والنقلية، مَنْ يعتقد بجنوننا، ونحن نغرم بإمام الحق، وقربان العدالة، والكرامة، والصمود، الإمام الحسين (عليه السلام)، وعليه أن يتذكر طوال القرون الماضية والحاضرة، ما تفعله كربلاء في عالم المستقبل، وكيف أنها قلبت عروش الطغاة، ومرغت أنوفهم في وحل الهزيمة، وباتت السراديب المظلمة، قناديل حرية تشع منها أنوار: لبيك يا حسين!

حريق هائل من الخدمة الحسينية يلتهم البشر، في ممرات شعائرية مقدسة، تنهض فيها القلوب والأنفاس، ويبكي الحجر، والشجر، والقمر، بدل الدموع دماً، كمواسم المطر العلوية، التي نصبت عزاءً في العرش، لأن الأنبياء والرسل، والحور العين، والولدان المخلدون، والأرائك والسرر الموضونة، يلطمون أمام تأريخ يرقد أمامها، بفخر وقدسية لا نهاية لمدادها، إنهم محبو الحسين (عليه السلام)! 

رجل مظلوم، غريب عطشان، يكتب تأريخه لقرون خلت، وبقي عملاقاً في تدوينه الأزلي، لا يبرح مكانه في عليين، أما عشاقه فهم يخبرون العالم، ملحمة الوجود والمصير، فهو لم يغادر كربلاء مطلقاً تحت أي ظرف، فنحن لا نتنفس إلا هواءه، رغم عصور الطغيان والفساد، إلا أن صمت القبر الحسيني الهادر، بقي يقض مضاجع الظالمين ليوم يبعثون!

رحلة عشق تعلن إسلامها السماوي، في عالم مصاب بالشلل، تحت حكم خراف بني امية، وأذناب قوى الإستكبار العالمي، فهم حمقى يحاربون دون تفكير، فلا يعرفون عن زوار الإمام الحسين شيئاً، فيعتقدون أن الإرهاب أمامهم وخلفهم، سيثنيهم عن خدمة ثأرهم الأمين، الذي عهده الخالق في أصلابهم، لأحياء الشعيرة المقدسة، ولا يدركون فقه إسطورة، هيهات منا الذلة!

شواهد حسينية ترفض ترقين قيدها، ساعية لتقدم خدماتها للزوار، خلف قضبان الدموع، ونعي الفجر الزينبي، في رحلة سبي تريد إكتمال شعائره، ا لملحمة أرواح تسافر نحو السماء، حيث ردت الرؤوس الى الأجساد، تاركة تأريخاً غامضاً لا ينام، ويوماً بعد يوم تزداد إجاباته الوضاءة في الأرض والسماء، إنها مسيرة الولادة الاربعينية، يرويها عشاق ومجانين الحسين (عليه السلام)!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف