كيري في حَيِنا ؟ ... يا مرحبا
د.عمر عطية
وها هو جون كيري يعود للمنطقة ، وبحسب مسئولين أمريكيين " كبار " فإن زيارته لا تهدف إلى إيجاد حلول دائمة ولا إلى حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة للمفاوضات ، فهذه أهداف أصبحت بعيدة المدى ! ،أما الحديث عن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية فذلك أصبح " سلعة كمالية " ، وما نحن بصدده الآن هو حلول سريعة و " إطفاء حرائق " .
إن الهدف من الزيارة هو الحيلولة دون تفاقم الأمور في الضفة الغربية وانفلات عقالها حتى من السلطة التي رأت أن الموقف الأسلم هو في ركوب الموجة ، لأن الوقوف في وجه الهبة أو قل الانتفاضة كان سيفسر على أنه خيانة ، وأصبح لدى الرئيس عباس خبرة كافية خصوصا بعد كلامه عن الصواريخ العبثية يوما من الأيام .
جون كيري وما أدراك ما جون كيري ! .
على ذمة "العم غوغل" هو يهودي الأصول من ناحية الأجداد وحتى لو لم يكن ، فهو شخصية تجمع أسوأ صفتين يمكن أن يمتلكهما إنسان إذا اجتمعا ... الخبث والغباء ! .
لو عدنا للانتخابات الرئاسية التي خاضها كيري مقابل الرئيس جورج بوش الابن ، لوجدنا أن فوز بوش لم يكن بسبب ذكائه بل بسبب غباء كيري ! ، إذ كان على الشعب الأمريكي أن يختار الأقل غباءً فوقع الخيار على بوش .
ضرب بوش وقتها على وتر الأمن بعد كل فضائحه في العراق بينما قال كيري وقتها في نفس الموضوع : "علينا إتمام العمل" وما زال الأمريكيون يتساءلون إلى اليوم ماذا قصد الرجل في ذلك .
كيري يمتلك "خبرة " طويلة امتدت لمدة خمسين عاما يبدو أنها نصف سنة مكررة مئة مرة .
أما على الصعيد الشخصي فتاريخه يقول بأنه شخص انتهازي وصولي حيث تزوج مرتين وفي كلاهما اختار امرأة غنية ولم يكن زواجا عن حب أو قناعة أو إعجاب .
جون كيري يمثل رئيسيا أمريكيا مترددا مراوغا ، وفيما يتعلق بنا ، فكان هم باراك "حسين" أوباما ولا يزال إبعاد " شبهة " الإسلام عن نفسه .
السؤال الذي يطرح نفسه : هل نقابل جون كيري مرة أخرى فلربما كانت هذه المرة " غير" ؟! .
عندما جاء كيري لوزارة الخارجية في بداية رئاسة أوباما الثانية حدد مهلة تسعة أشهر لحل القضية ، وانقضت المدة وأضعافها دون أن يرى " مولود " كيري النور .
يقول الأديب البرازيلي باولو كويلو " ما يحدث مرة واحدة يمكن ألا يحدث ثانية أبداً ، لكن ما يحدث مرتين يحدث بالتأكيد مرة ثالثة " .
وحتى ننصف " الرجلين " ، فإن الأمر لا يتعلق بذكاء كيري ولا بشجاعة أوباما ، وإنما هي سياسة وأجندات موجودة في البيت الأبيض يعمل على تحديثها اللوبي الصهيوني وتنفذ بواسطة أي ساكن هناك ، وما جون كيري إلا " دين راسك " الستينات و "هنري كيسنجر" السبعينات و "ألكساندر هيغ " الثمانينات و " جيمس بيكر" التسعينات ومن ثم " مادلين أولبرايت " و" كونداليزا رايس" وما بينهما " كولن باول " صاحب المحاضرة الشهيرة الفاشلة عن" أسلحة العراق" ، وغيرهم ممن شغلوا المنصب في هذه الفترات ، وكل ما قلناه عن كيري ورئيسه كان من قبيل " زيادة الطين بلة " .
ومع ذلك نقول : لا بأس من مقابلته ، ولكن على طريقة أجدادنا مع جداتنا " شاوروهن وخالفوهن " .
ورد في الحديث الصحيح " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين " .
لدغنا من نفس الجحر آلاف المرات !. فهل ما زلنا على الإيمان ؟ ! .
يقولون : إذا خدعك شخص مرة واحدة ، فهي غلطته ، وإن خدعك نفس الشخص مرتين ، فهي غلطتك .
د.عمر عطية
وها هو جون كيري يعود للمنطقة ، وبحسب مسئولين أمريكيين " كبار " فإن زيارته لا تهدف إلى إيجاد حلول دائمة ولا إلى حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة للمفاوضات ، فهذه أهداف أصبحت بعيدة المدى ! ،أما الحديث عن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية فذلك أصبح " سلعة كمالية " ، وما نحن بصدده الآن هو حلول سريعة و " إطفاء حرائق " .
إن الهدف من الزيارة هو الحيلولة دون تفاقم الأمور في الضفة الغربية وانفلات عقالها حتى من السلطة التي رأت أن الموقف الأسلم هو في ركوب الموجة ، لأن الوقوف في وجه الهبة أو قل الانتفاضة كان سيفسر على أنه خيانة ، وأصبح لدى الرئيس عباس خبرة كافية خصوصا بعد كلامه عن الصواريخ العبثية يوما من الأيام .
جون كيري وما أدراك ما جون كيري ! .
على ذمة "العم غوغل" هو يهودي الأصول من ناحية الأجداد وحتى لو لم يكن ، فهو شخصية تجمع أسوأ صفتين يمكن أن يمتلكهما إنسان إذا اجتمعا ... الخبث والغباء ! .
لو عدنا للانتخابات الرئاسية التي خاضها كيري مقابل الرئيس جورج بوش الابن ، لوجدنا أن فوز بوش لم يكن بسبب ذكائه بل بسبب غباء كيري ! ، إذ كان على الشعب الأمريكي أن يختار الأقل غباءً فوقع الخيار على بوش .
ضرب بوش وقتها على وتر الأمن بعد كل فضائحه في العراق بينما قال كيري وقتها في نفس الموضوع : "علينا إتمام العمل" وما زال الأمريكيون يتساءلون إلى اليوم ماذا قصد الرجل في ذلك .
كيري يمتلك "خبرة " طويلة امتدت لمدة خمسين عاما يبدو أنها نصف سنة مكررة مئة مرة .
أما على الصعيد الشخصي فتاريخه يقول بأنه شخص انتهازي وصولي حيث تزوج مرتين وفي كلاهما اختار امرأة غنية ولم يكن زواجا عن حب أو قناعة أو إعجاب .
جون كيري يمثل رئيسيا أمريكيا مترددا مراوغا ، وفيما يتعلق بنا ، فكان هم باراك "حسين" أوباما ولا يزال إبعاد " شبهة " الإسلام عن نفسه .
السؤال الذي يطرح نفسه : هل نقابل جون كيري مرة أخرى فلربما كانت هذه المرة " غير" ؟! .
عندما جاء كيري لوزارة الخارجية في بداية رئاسة أوباما الثانية حدد مهلة تسعة أشهر لحل القضية ، وانقضت المدة وأضعافها دون أن يرى " مولود " كيري النور .
يقول الأديب البرازيلي باولو كويلو " ما يحدث مرة واحدة يمكن ألا يحدث ثانية أبداً ، لكن ما يحدث مرتين يحدث بالتأكيد مرة ثالثة " .
وحتى ننصف " الرجلين " ، فإن الأمر لا يتعلق بذكاء كيري ولا بشجاعة أوباما ، وإنما هي سياسة وأجندات موجودة في البيت الأبيض يعمل على تحديثها اللوبي الصهيوني وتنفذ بواسطة أي ساكن هناك ، وما جون كيري إلا " دين راسك " الستينات و "هنري كيسنجر" السبعينات و "ألكساندر هيغ " الثمانينات و " جيمس بيكر" التسعينات ومن ثم " مادلين أولبرايت " و" كونداليزا رايس" وما بينهما " كولن باول " صاحب المحاضرة الشهيرة الفاشلة عن" أسلحة العراق" ، وغيرهم ممن شغلوا المنصب في هذه الفترات ، وكل ما قلناه عن كيري ورئيسه كان من قبيل " زيادة الطين بلة " .
ومع ذلك نقول : لا بأس من مقابلته ، ولكن على طريقة أجدادنا مع جداتنا " شاوروهن وخالفوهن " .
ورد في الحديث الصحيح " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين " .
لدغنا من نفس الجحر آلاف المرات !. فهل ما زلنا على الإيمان ؟ ! .
يقولون : إذا خدعك شخص مرة واحدة ، فهي غلطته ، وإن خدعك نفس الشخص مرتين ، فهي غلطتك .