الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاحتلال الإسرائيلي ومحاربة الاعلام بقلم:أ. محمود فخري حسونة

تاريخ النشر : 2015-11-24
الاحتلال الإسرائيلي ومحاربة الاعلام بقلم:أ. محمود فخري حسونة
الاحتلال الإسرائيلي ومحاربة الاعلام

بعد النجاح الذي أظهره الإعلام الفلسطيني في كشف صورة الاحتلال البشعة ووصولها للمواطن الغربي مثل سياسة الإعدام التي نفذها بحق الفتيات والشباب الفلسطينيين أمثال الشهيدة هديل الهشلمون والتي وثق إعدامها المراقب الدولي لحقوق الإنسان(مارسل ليمي) الذي كان على بعد أمتار من الشهيدة، وعند وصوله إلى البرازيل قام بالاتصال بمدونة "سنوود فلتر يموس" وقدم تقريره المكتوب والمصحوب بصور فوتوغرافية عن شهادته، وكذلك الشهيدة بيان العسيلي ودانيا ارشيد رحمهم الله، وإسراء عابد  الذين  أطلق الرصاص عليهم دون أن يشكلوا أي خطر ثم تركهم ينزفون دون تقديم العلاج في مشاهد قاسية تتحدى المشاعر الإنسانية، بالإضافة إلى المشاهد البطولية للمنفذين الذين يلاحقون الجنود الفارين، كان ذلك مدعاة إلى محاولة لجم الإعلام الفلسطيني الذي اظهر صورة الحقيقة والتي خفيت بفعل التزييف الإعلامي الأحادي الذي كان يصل إلى المواطن الغربي، بالإضافة إلى ما تركته هذه المشاهد الأليمة القاسية من بصمة عميقة وتأثير  قوي على الشارع الفلسطيني الذي لم يستطع أن يرى مشاهد الإعدام للحرائر و الأطفال   ويقف مكتوف الأيدي. لقد كان الاحتلال الإسرائيلي يتعمد هذه الممارسات وإظهارها كنوع من الردع للمواطن الفلسطيني لكي يعلم أن ثمن المقاومة غال، وان هذا مصير من يقاوم، ولكنه فوجئ بأن هذه السياسة فاشلة وأنها ألهبت مشاعر الشباب الغاضب للثأر للحرائر ولممارساته الابارتهايدية ضد الشعب الفلسطيني، لذا فقد تبين انه عندما يقوم بعملية إعدام لاسيما للحرائر يرى على أثرها سلسلة من عميات الثأر، مما جعله يعيد النظر في هذه السياسة الفاشله، وقد اعتقل عدد من المنفذين المزعومين  عند الحرم الإبراهيمي وفي أماكن أخرى من الفتيات والشباب دون تصفيتهم مما يدل على تعمد سياسة الإعدام السابقة.  فالاحتلال يتخبط ويلجأ إلى تكميم أفواه الإعلاميين وملاحقتهم وتعريضهم للخطر، وهذا ما رصدته وسائل الإعلام حيث وثقت تعرض حوالي مائة وعشرين إعلامي وعامل في الصحافة للخطر، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أقدم الاحتلال على إغلاق راديو منبر الحرية قبل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، ثم واصل حربه على راديو الخليل بحجة بث الأناشيد التي تحرض ضد الاحتلال الاسرائيلي، وانها تشجع تنفيذ العمليات وقتل الإسرائيليين، وحسب رواية يديعوت احرنوت وعلى لسان الحاكم العسكري وجيش الدفاع والشاباك فأن إغلاق الراديو جاء في أعقاب بث ومواصلة التحريض على العمليات  والتي غالبيتها من مدينة الخليل ، بالإضافة أن العمليات في تل أبيب وغوش عتصيون وقعت بعد أيام من الهدوء وذلك بسبب التحريض حسب زعم الاحتلال .

أن صورة الأحداث ليست بحاجة إلى تحريض لأنها ترسم الحقيقة وتعبر عن الواقع، وليس مطلوب من الإعلام الفلسطيني أن يكون نسخة عن الإعلام العبري الموجه من قبل دولته لتزييف الحقيقة كما يتفق مع سياستها، فالإعلام صورة تنبض بالحياة كلما لامست الواقع وعبرت عن حقيقته، وسوف تبقى أصداء الإعلام تصدح بالحقيقة وتكشف عن وجه الاحتلال البشع وتعبر عن قضية الشعب المظلوم لتؤدي رسالتها. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف