وسلم الراية بشرف
اسماعيل ابو شمالة ( ابو نضال)
فارس الكلمة المحددة الابعاد ورجل المسؤولية التي تنتمي الى جيل الرواد وصاحب العطاء الذي لا حدود له، تركنا بهدوئه الذي عودنا عليه الى حد التمويه المثقن لما هو ابعد من ذلك الهدوء وجعلنا نصدق الى حد الثقة بانه خالياً من آلام المرض ، خاليا من آلام المرحلة ، خاليا من احباطاتها الكثيرة , بدى صلباً متماسكاً وكأن كل شيىء على مايرام والحقيقة ان الاخ المناضل الكبير ورفيق الدرب الطويل يتهاوى بهدوء من داخله ولانرى ذلك التهاوي المصحوب بقوة التماسك بقوة الانجذاب الى جيل العمالقة الذي تشكلت منه اهم الحركات الثورية المعاصرة والتي تهاوت هي ايضاً بهدوء كما هو" ابو نضال" إلاّ حركتنا العملاقة "فتح" التي شارك في بنائها ومتانة اساساتها وجدرانها واندفاع اجيالها بقوة لاتوصف تتحدي كل المراحل في الوقت والزمان الذي تتهاوى فيها دول وتهتز فيها عروش وتتغير فيها الانظمة تبقى هي وابنائها يمضون قدماً لاتهزهم الرياح والعواصف لانهم هم ميراث العاصفة واجيالها المتلاحقة والاخ ابو نضال اسماعيل مزيج مخضرم من هذة الاجيال الصلبة العنيدة والمرنة التي لاتعصر ولاتكسر . والتي تراها هادئة ولكنها كبداياتها عناصر تتفاعل مع نفسها ومع محيطا وما حولها فترسم المسافات وتلتقط الفكرة وتبدع في التفاعل معها حتى ينضج ويكتمل الناتج الضروري عن ذلك التفاعل بكل تفاصيله السلبية والايجابية وهكذا كان ابو نضال دائماً التفاعل السلبي قليلاً والناتج الايجابي كثيراً وكان دائما يغلف ذلك بهدوئه وديمومة تواصله عملا ومثابرة ليس بروح العنصر الواحد الذي لاتفاعل له بل بروح كل العناصر التي ينتج عنها مانريده من روح عناصر الفريق .
يا رفيق الدرب الطويل ياشريك المشوار الذي امتد الى مالا نهاية يا من حافظت على اندفاعك الذاتي وكنت الملتزم المطيع في كل ما توليته من مهام ومسؤوليات ان كانت بمحدوديتها في البدايات ام في تعقيدات المهام وإنتشار المساحات والتضحيات ,
ونحن ننشغل بإنتفاضة الاقصى بكل تضحياتها وبألتحضيرات للمؤتمر العام السابع لحركتنا العملاقة اتذكرك وانت تشارك في اعمال المؤتمر العام الثالت في العام 1971م اتذكرك انت وإخوانك الذين اضيفوا لعضويته التي رفعت العدد لحدود المائة والتسعة والثلاثينن عضواً اتذكرك لأرى كم تعاظم البنيان قبل ان تغادرنا بهدوء ايامك وانت تتحدت عن تفاعلات التحضيرات الخاصة بالمؤتمر السابع وذكريات المؤتمرات (الثالت والرابع والخامس والسادس ) والتي شاركنا فيها معاً وان لكل واحد منها مرحلته وظروفه وتطور اجياله وكيف يجب تتشارك الاجيال لتحافظ على ما بداناه بدم الابطال في ثورة بساط الريح الى تلاحق موجات انتفاضات شعبنا التي تتواصل بعناد لايقبل التهميش أوشرعنة الإستيطان والإجراءات العقابية والتجاهل المتعمد من الاحتلال والمنافقين في كل الساحات المضطربة .إننا ندرك ان الارادة الإلاهية دائماً هي الاقوى ولكنك
غادرتنا وتسللت من بين الصفوف فجاة بعد ان اكثرت من التحليل المتفائل بالمشاركة في اعمال المؤتمر السابع وانه سيكون انطلاقة جديدة للحركة والحقيقة انك رفضت ان تعطينا حقيقة تفاعلاتك الداخلية فتألمت لوحك ورفضت ان تشعرنا بضعف تفاعلات الايام وهموم الزمن التي انهكت جسدك وانتقلت بنا في اخر لقائنا في ضاحية الدوحة الى غزة الى وحدتنا الوطنية الى مشاركاتك في اعادة التيار الكهربائي اليها والى تمنياتك ان تراها مضاءة كغيرها من محافظات الوطن كم تحملت من مهام وذاكرة مزدحمة بفصول تاريخنا المشرف كنت اتمنى ان تكون احاديثك موثقة ومسجلة ليسمع الابناء كم كانت الامانة ثقيلة لكنك تحملتها وتحملت معها همومك التي اخفيتها ببراعة عن عالمنا الذي ( يحب ويكره ، يشتم ويمدح ، يظلم ويتسامح ، وكل ذلك في لحظة واحدة ) وهنا أذكر روحك الطاهرة اننا سوف نستغيبك ونستغيب ايامك التي هي ايامنا المشتركة وسوف نعاتبها ونقول لها انها غادرتنا بهدوء ودون سابق إنذار وبدون ان تمنحنا لحظة وداع من نحب , منحك الله السلام والطمانينة وانت تمضي الى غفوتك الاخيرة . تعازينا لأنفسنا ولمن احبوك ( ايها الاخ المناضل ، يا سعادة السفير ، يا عطوفة المحافظ ، يا عضو الجلس الثوري في حركتنا العملاقة "فتح" يا صاحب القلب الذي كان ينبض بالمحبة . وداعاً
اللواء د . مازن عزالدين
رام الله23/11/2015م
اسماعيل ابو شمالة ( ابو نضال)
فارس الكلمة المحددة الابعاد ورجل المسؤولية التي تنتمي الى جيل الرواد وصاحب العطاء الذي لا حدود له، تركنا بهدوئه الذي عودنا عليه الى حد التمويه المثقن لما هو ابعد من ذلك الهدوء وجعلنا نصدق الى حد الثقة بانه خالياً من آلام المرض ، خاليا من آلام المرحلة ، خاليا من احباطاتها الكثيرة , بدى صلباً متماسكاً وكأن كل شيىء على مايرام والحقيقة ان الاخ المناضل الكبير ورفيق الدرب الطويل يتهاوى بهدوء من داخله ولانرى ذلك التهاوي المصحوب بقوة التماسك بقوة الانجذاب الى جيل العمالقة الذي تشكلت منه اهم الحركات الثورية المعاصرة والتي تهاوت هي ايضاً بهدوء كما هو" ابو نضال" إلاّ حركتنا العملاقة "فتح" التي شارك في بنائها ومتانة اساساتها وجدرانها واندفاع اجيالها بقوة لاتوصف تتحدي كل المراحل في الوقت والزمان الذي تتهاوى فيها دول وتهتز فيها عروش وتتغير فيها الانظمة تبقى هي وابنائها يمضون قدماً لاتهزهم الرياح والعواصف لانهم هم ميراث العاصفة واجيالها المتلاحقة والاخ ابو نضال اسماعيل مزيج مخضرم من هذة الاجيال الصلبة العنيدة والمرنة التي لاتعصر ولاتكسر . والتي تراها هادئة ولكنها كبداياتها عناصر تتفاعل مع نفسها ومع محيطا وما حولها فترسم المسافات وتلتقط الفكرة وتبدع في التفاعل معها حتى ينضج ويكتمل الناتج الضروري عن ذلك التفاعل بكل تفاصيله السلبية والايجابية وهكذا كان ابو نضال دائماً التفاعل السلبي قليلاً والناتج الايجابي كثيراً وكان دائما يغلف ذلك بهدوئه وديمومة تواصله عملا ومثابرة ليس بروح العنصر الواحد الذي لاتفاعل له بل بروح كل العناصر التي ينتج عنها مانريده من روح عناصر الفريق .
يا رفيق الدرب الطويل ياشريك المشوار الذي امتد الى مالا نهاية يا من حافظت على اندفاعك الذاتي وكنت الملتزم المطيع في كل ما توليته من مهام ومسؤوليات ان كانت بمحدوديتها في البدايات ام في تعقيدات المهام وإنتشار المساحات والتضحيات ,
ونحن ننشغل بإنتفاضة الاقصى بكل تضحياتها وبألتحضيرات للمؤتمر العام السابع لحركتنا العملاقة اتذكرك وانت تشارك في اعمال المؤتمر العام الثالت في العام 1971م اتذكرك انت وإخوانك الذين اضيفوا لعضويته التي رفعت العدد لحدود المائة والتسعة والثلاثينن عضواً اتذكرك لأرى كم تعاظم البنيان قبل ان تغادرنا بهدوء ايامك وانت تتحدت عن تفاعلات التحضيرات الخاصة بالمؤتمر السابع وذكريات المؤتمرات (الثالت والرابع والخامس والسادس ) والتي شاركنا فيها معاً وان لكل واحد منها مرحلته وظروفه وتطور اجياله وكيف يجب تتشارك الاجيال لتحافظ على ما بداناه بدم الابطال في ثورة بساط الريح الى تلاحق موجات انتفاضات شعبنا التي تتواصل بعناد لايقبل التهميش أوشرعنة الإستيطان والإجراءات العقابية والتجاهل المتعمد من الاحتلال والمنافقين في كل الساحات المضطربة .إننا ندرك ان الارادة الإلاهية دائماً هي الاقوى ولكنك
غادرتنا وتسللت من بين الصفوف فجاة بعد ان اكثرت من التحليل المتفائل بالمشاركة في اعمال المؤتمر السابع وانه سيكون انطلاقة جديدة للحركة والحقيقة انك رفضت ان تعطينا حقيقة تفاعلاتك الداخلية فتألمت لوحك ورفضت ان تشعرنا بضعف تفاعلات الايام وهموم الزمن التي انهكت جسدك وانتقلت بنا في اخر لقائنا في ضاحية الدوحة الى غزة الى وحدتنا الوطنية الى مشاركاتك في اعادة التيار الكهربائي اليها والى تمنياتك ان تراها مضاءة كغيرها من محافظات الوطن كم تحملت من مهام وذاكرة مزدحمة بفصول تاريخنا المشرف كنت اتمنى ان تكون احاديثك موثقة ومسجلة ليسمع الابناء كم كانت الامانة ثقيلة لكنك تحملتها وتحملت معها همومك التي اخفيتها ببراعة عن عالمنا الذي ( يحب ويكره ، يشتم ويمدح ، يظلم ويتسامح ، وكل ذلك في لحظة واحدة ) وهنا أذكر روحك الطاهرة اننا سوف نستغيبك ونستغيب ايامك التي هي ايامنا المشتركة وسوف نعاتبها ونقول لها انها غادرتنا بهدوء ودون سابق إنذار وبدون ان تمنحنا لحظة وداع من نحب , منحك الله السلام والطمانينة وانت تمضي الى غفوتك الاخيرة . تعازينا لأنفسنا ولمن احبوك ( ايها الاخ المناضل ، يا سعادة السفير ، يا عطوفة المحافظ ، يا عضو الجلس الثوري في حركتنا العملاقة "فتح" يا صاحب القلب الذي كان ينبض بالمحبة . وداعاً
اللواء د . مازن عزالدين
رام الله23/11/2015م