الأخبار
علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقطأبو ردينة: الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل لا يقودان لوقف الحرب على غزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دفن حماته... فقط!! بقلم: نبيل عودة

تاريخ النشر : 2015-11-21
دفن حماته... فقط!! بقلم: نبيل عودة
دفن حماته... فقط!!
قصة: نبيل عودة


        التقى مع صديقه جميل، تعانقا بمودة وشوق.

 - اشتقت لك يا جميل.. تمضي السنوات بسرعة ما أروع اللقاء بك بعد هذا الإنقطاع الطويل.

 - لا شيء يوقف الزمن الملعون. انا أيضا اشتقت لك يا طوني ولأيامنا الماضية، ليتنا نعود تلامذة مدرسة لا نحمل الهم ولا نعرف الغم.

 -أراك غاضباً متوتراً، ماذا حدث؟

 -.....

لم يرد. نظر الى وجه جميل وهاله ما رأى، كان وجه صديقه شاحباً ومليئاً بالكدمات، وكأنه خارج من طوشة عمومية. عندما التقاه لم يلاحظ وجهه، ولم يفكر الا بعناق هذا الصاحب العزيز على نفسه، والذي تربطه به ذكريات لا تنسى.

انتبه طوني ان الجروح تغطي ذراعي جميل وصدره ورقبته أيضا، قال لنفسه لا بد انها خناقة من خناقات جميل، يبدو انها عادة أخلاقية ولدت معه ولازمته رغم تقدمه في السن.

 منذ ايام المدرسة كان شقياً ومقاتلاً، ولا يتردد في الدخول الى معركة ضد من هم أكثر منه أو أكبر منه دفاعاً عن صديق، او شخص ضعيف، او زميل في الصف. وكان بسبب جرأته وإقدامه يفرض هيبته على جميع طلاب المدرسة كباراً وصغاراً.

هل ما زال جميل بنفس الطباع؟

-   ماذا حدث لوجهك إذن يا جميل؟ انظر لحالتك.. كلك مليء بالجروح،  من ضربك..؟

 -لم يضربني أحد.

- ما زلت تتورط بالعراك..؟ لم تبطل عادتك؟

- أبدا.. لا شيء من ذلك. أنا لا أتعارك مع أحد.

- ربما لا يجرؤ أحد على عراكك، يعرفون انها معركة خاسرة؟

- لا يا طوني، لم أعد أتعارك، عندي همومي وهي أكبر من العراك مع الناس..

 - اذن من سبب لك هذه الجروح والكدمات..على وجهك.. وصدرك.. وعنقك.. وذراعيك؟

 -لا شيء مهم.. اليوم قبرت حماتي؟

- حسنا، الله يرحمها..ومن سبب لك هذه الجروح؟

- أوه.. هذا بسبب رفضها الدفن.

 [email protected]

        
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف