الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حسام محيي لقبه الإعلامي محمود سلطان بـ«الحنجرة الذهبية»

حسام محيي لقبه الإعلامي محمود سلطان بـ«الحنجرة الذهبية»
تاريخ النشر : 2015-11-04
لم يكن يوماً عاديا حينما تحدث عن نفسه , فلا شيء هنا يقاس بـ«الحنجرة الذهبية». فأصبح يكشف لنا خفايا وأسرار مهنته الشاقة الممتعة التى يتمناها الكثير ولكن لن يحظى عليها سوى ذو الصوت الحسن والخلق الرفيع .
إنه الإعلامى حسام محيى من مواليد قرية دقادوس مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ... وهذه قرية فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى .
من هنا جذبنى الفضول لأعرف عنه تفاصيل شتى عن حياته فبدأت أطرح عليه العديد من التساؤلات
ما هى أبرز محطات مشوارك الإعلامى ؟
انا اعتبر نفسى الى الان طويلب فى مدرسة الاعلام رغم ماوصلت اليه من نجاحات ومازلت حتى الان أتعلم وكان يراودنى حلم الاعلام منذ الصغر ودائما تكون البداية من الاذاعة المدرسية التى كنت حريص دائما ان اكون عضو فعال فيها وظل الحلم يراودنى الى أن انتقلت انا وأسرتى التى لعبت دور كبير فى مساندتى انتقلنا الى القاهرة ودخلت كليه الاعلام قسم الاذاعة والتليفزيون ثم تخرجت من الجامعه ، الى أن بدأت الحياة العملية لكن الغريب فى الأمر أننى بدأت كمعد للبرامج التليفزيونية حيث عملت فى الكثير من القنوات الفضائية المصرية كمعد للبرامج منها قناة الشباب وبرنامج 90 دقيقة عندما كان يقدمه الاعلامى معتز الدمرداش والاعلامية مى الشربينى وقناة الفتح الفضائية ومعد للأمسيات الدينية الخارجية مع علماء الازهر الشريف وكان من ضمنهم فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم والدكتور أحمد عبده عوض وقراء ومبتهلين من الاذاعه والتليفزيون ، ثم طلب منى صديق ان اسجل اعلان بصوتى لاول مرة فسجلته وكان مميزاً فى الأداء فأصبحت معلق صوتى للاعلانات التى أضافت لى الكثير لأن الإعلان يعتمد على اكثر من 80 بالمائة من أداء المعلق لنجاح المنتج ، وتعلمت كيف أعبر عن فرح أو حزن من خلال الصوت وكيفية تلوين الصوت ثم الافلام الوثائقية والتقارير الاخبارية ، الى أن طلب منى رئيس إحدى القنوات الفضائية أن أقدم نشرة اخبارية موجزة تهتم بأخبار العالم الاسلامى وأخبار الازهر الشريف فاختارنى لإعجابه بصوتى فى الاعلانات والافلام الوثائقية ، ومع أول نشرة لاقت إعجاب الكثيرين ، فلا أنسى بداية مشاورى عندما إتصلت بى الاذاعية القديرة الأستاذة زينب يونس مقدمة برنامج طلائع الإيمان على إذاعه القران الكريم وأثنت على أدائى وطلبت منى أن أثقل هذا الأداء بالتعمق فى اللغة العربية الى أن أصبحت من عشاق اللغة العربية . ومن القنوات المصرية إنتقلت الى القنوات العربية مابين الاعلام العراقى واللبنانى والسوري والليبي منها سوريا الغد وقناة وطن الكرامة وقدمت الكثير من التقارير الاخبارية لقنوات عربية منها الفيوتشر اللبنانيه وكلها تتعلق بقضايا مصيرية ودول تعانى من صراعات أيدولوجية ، فعملى فيها ايضا كان تضامن مع الانسانية فالاعلام أساسه الرساله الاعلامية التى تتضمن المبادئ والقيم والاخلاقيات ، وسر إختيارى للقنوات العربية كان يكمن أيضا فى سرعه الانتشار عربياً ودولياً واتاحة فرص أكبر للإنتقال الى الإعلام الدولى والعربى فى مجال القنوات الاخبارية وكسب المزيد من الثقافات المختلفة من دول عربية ، فحينما أعمل مع زملاء من شتى بقاع الوطن العربى أكتسب العديد من الثقافات المختلفة التى تُعزز من مستوى المذيع وقدراته فأصبحت أعشق الاخبار وأتحول الى شخص مختلف عندما أقرأ إفتتاحية النشرة .. نشرة الاخبار أهلاً بكم ، وإلى الآن ومشوارى الاعلامى لم ينتهى بعد .


ماهى طبيعة عملك وحياتك المهنية الان ؟
انا الآن أعمل كمذيع اخبار ومقدم برامج فى قناة وطن الكرامه الاخبارية الليبية وأقدم برنامج أسبوعى اسمه أحداث الإسبوع ، وسعيد جدا بعملى فى هذه القناة وبكل الزملاء من الجنسيات العربية المختلفة ، بالإضافة الى عملى الاساسى الذى كان سببا ان اكون مذيع اخبار وهو مجال التعليق الصوتى ، كما اعمل على تطوير نفسى من خلال القراءة والإلمام الدائم والمستمر بفنون اللغة العربية بالاضافة الى الاطلاع الدائم على مستجدات الأحداث اليومية والمذيع الناجح يعمل دائما على تطوير نفسه لكسب المزيد من الخبرات وأن يكون متجدداً ومتواضع لأن لك يُظهر رونقه الداخلى الذى ينعكس بالطبع على مدى قبوله على الشاشة وادائه المهنى وهذه المميزات للمذيع لاتنتهى طالما يحرص على ان يجدد ويطور من نفسه وان يتمتع بالحضور الذهنى .

كيف تقيم حال الإعلام المصرى ؟
من وجهة نظرى حا ل بعض القنوات المصرية لايختلف كثيرا عن حال الفن فحال بعض الاعلاميين فى الاعلام المصرى يسير على طريقة ( هتعورنى-هعورك) فقد أصبحت المنابر الاعلامية لاخذ الثأر وتبادل السباب والشتائم والاتهامات والالفاظ السوقية واصبحت حرباً بين الاعلامين بدعوى أن الجمهور عايز كده وحقيقة الامر أن الجمهور اخر من يشغل هذه القنوات لكن أهم مايشغلهم هى الاعلانات والربح فحال بعض وسائل الاعلام اصبح متخبطا بشكل كبير واصبح جزء من المشكلة بدلا ان يصبح جزء من حلها فبعد أن كان دور الاعلام الوقوف على المشكلات السياسية والازمات الاقتصاية والمشاكل الاجتماعية والاخلاقية وتهذيب اخلاقيات المجتمع اصبح هو من يُعقد الازمة واصبح وسيلة لهدم جيل بأكمله سواء اعلاميا او فنيا من خلال شركات الانتاج العهرى والتوزيع ، وبعد أن كان من مواصفات الإعلامى المهنية والحيادية أصبح هو من يتحدث مباشرة للمشاهد بنسبة تصل الى 90بالمائة من المساحة الزمنية للحلقة ، وهو من يُحلل ومن يُنظر وهو من يدعو ومن يوجه الاتهامات هنا وهناك ، ويرجع ذلك الى عدم وجود ميثاق شرف إعلامى ينضوى تحته الاعلاميون والمؤسسات الاعلامية وغياب المهنية والموضوعية بشكل كبير ، وهذا لايمنع أن هناك من يحاول أن يتشبث بالمهنية والمعايير الاخلاقية الاعلامية .


هل ترى أن الاعلام المصرى يتيح لك حرية الرأى ام هناك حدود قد تضعها سياسة القناة ؟
المشكلة الكبرى تكمن فى دخول الرأسمالية فى الاعلام والقنوات الخاصة فهناك من سيتيح لى حرية الرأى والتعبير التى هى فى الأساس حق تنص عليه كافة الدساتير الدولية وكل المواثيق الاعلامية وتساهم فى إرساء الديمقراطية ، لكن أغلب هذه المؤسسات الاعلامية ستتيح حرية الرأى طالما هذه الحرية تتوافق وتتماشى مع السياسة العامه للقناة ، مع ضرورة وضع خطوط حمراء من قبل القناة لعدم تجاوزها ،فعلى سبيل المثال حتى الان لماذا لا نرى فى مصر قناة إخبارية من الدرجة الاولى مثل قناة سكاى نيوز أو العربية أو بى بى سى فهذ القنوات تحتاج الى مقومات خاصة وامكانيات مادية وبشرية كبيرة شريطة أن تكون غير هادفة للربح ، لكن علىّ أنا كاعلامى إن لم تكن حرية الرأى متاحة ، فعلى أن اُحكم عقلى وأن أختار الأقرب إلىّ ويكون اختيارى للمؤسسة الاعلامية بمايتناسب مع افكارى وآرائى التى اؤمن بها وهذا لايمنع انه لو أتيحت لى الفرصة المناسبة فى قناة مصرية فلا امانع ان كان ذلك سيضيف لى ويعزز من مسيرتى الاعلامية .

ماهى أكثر العراقيل التى واجهتك فى مشوارك الاعلامى ؟
هى كانت تحديات اكثر من كونها مشاكل ، فطبيعة العمل الاعلامى متعبة ومرهقة وتجعل مذيع الاخبار يعيش دائما حالة من الترقب والوقوف على اى جديد قد يطرأ ، ويعمل تحت ضغوط نفسية نظرا لطبيعة الاخبار التى يقدمها ،
أما عن التحدى الاكبر الذى واجهته فى البداية هو عدم الإستماع للمثبطين للهمم الذين يحاولون إقناعك دائما أنك ستفشل ، وأنك لم تستطيع أن تنجح وهذا أبعد من الخيال ، فكان ذلك لايزيدنى إلا تصميماً على النجاح والجهد من أجل تطوير الذات والتقدم ، لكن لا أنسى ان هناك شخصيات كثيرة أعتز بهم ساعدونى وساندونى ووقفوا إلى جانبى وكانو دائما متحمسين لى على رأسهم أسرتى .


ماهى التغطية التى كانت الابرز فى حياتك المهنية ؟
كل التغطيات بالنسبة لى كانت مهمة نظراً لأهمية الحدث فكلمة السر فى أى تغطية إخبارية على الهواء هى وردنا خبر عاجل فالتعامل مع الخبر العاجل يُظهر مدى حرفية ومهنية مذيع الأخبار ، لكن لاأنسى تلك التغطية التى بكى فيها مراسل القناة فى ليبيا بشدة ، وكانت عن جرائم داعش والمجزرة التى ارتكبها هذا التنظيم الارهابى فى مدينة سرت الليبية وقتل فيها المئات من المدنيين فى يوم واحد بشتى انواع الاسلحة وبكى المراسل من هول وفظاعة المشهد امامه لدرجة انه لم يستطع ان يكمل المداخلة .

من مثلك الاعلى فى الاعلام المصرى ؟
كان ومازال الراحل الاعلامى محمود سلطان هو مثلى الأعلى فى مجال الاعلام وتقديم النشرات الاخبارية ، فالاستاذ محمود سلطان هو أول من تنبأ لى بمستقبل باهر فى مجال الاعلام وتقديم الأخبار وأنا اعتبره من اكتشفنى فى تقديم الاخبار وقدم لىّ الكثير من النصائح حيث كنت محظوظ عندما درس لى الاعلامى محمود سلطان لفترة فى الجامعه ، ولقبنى بالحنجرة الذهبية وقالى لى نصاً ( إنت هتبقى حاجه ) فالاستاذ محمود سلطان قيمة كبيرة وترك ورائه إرث وكنز إعلامى حتى نستفيد نحن منه فكان مثالا فى التواضع والاخلاق والمهنيه الاعلامية .. رحمة الله رحمة واسعة ، كما أن هناك من الاعلامين العرب فى الوقت الحالى المتواجدين فى مصر وتتلمذ على يديه الكثير من الاعلاميين المصريين والعرب وهو الاعلامى العراقى أيمن خالد حيث أطلقوا عليه المدرسة الخالدية .
من هى أبرز الشخصيات التى ساندتك فى مشوارك الاعلامى ؟
هناك شخصيات كثيرة وقفت الى جانبى منها اسرتى ومنها شخص أطلقت عليه العراب هو الاعلامي والصحفى السوري ثائر زعزوع .. كان يتمتع بثقافة عاليه وعلمنى الكثير من ادبيات التقديم الاخبارى فهو ايضا كان مدرسة اعلامية كبيرة بالنسبة لى .

بقلم / سمر جلال
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف