الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هذا الصباح تذكرت انتفاضة الحجارة بقلم: سمير دويكات

تاريخ النشر : 2015-10-13
المقاومة الشعبية هي التي توجه نحو دحر القهر والظلم والاستعباد والقتل والعدوان، وهدفها نيل الحرية، وسميت شعبية لأنه يقوم بها شعب وهي قد تستخدم كافة الوسائل ومنها الكفاح المسلح وفق القانون، وأول مظاهرها المختلفة، المظاهرات والعصيان المدني والدفاع باستخدام الحجارة أو أي أدوات قد تصل بأي طريقة إلى أيدي أبناء الشعوب المقهورة، ولكن توجه القيادة لم يكن نحو مقاومة شعبية لان المقاومة الشعبية تكون بتحريك كافة طاقات أبناء الشعب من مواطنين وموظفين ورجال امن ومسئولين وكل حسب قدرته ومعرفته يقاوم.

بل كان توجه القيادة نحو مفاوضات صرفة، لا ترى فيها القيام بأي مقاومة شعبية، بل الإبقاء على الوضع والتذمر من الحالة الموجودة واستجداء السلام، في الوقت الذي اسقط فيه المحتل غصن الزيتون الذي رفعه الشهيد ياسر عرفات في مقر الأمم المتحدة ومد يده للسلام ولكن، أصر الاحتلال على قطع هذه اليد وحرق غصن الزيتون.

فالحروب التي تلت ما سمي بإعلان المبادئ في أوسلو كانت اكبر دليل على أن الإسرائيليين لا يريدون السلام بتاتاً، وان القضية الفلسطينية غنية ومليئة بالحقوق، والوسائل كثيرة لتحصيل هذه الحقوق، ولكننا لم نتعلم كقادة مما جرى ويجرى، بل زاد النهب والسرقة والفساد وسوء الإدارة في المؤسسات الوطنية، حتى وصل الأمر بالناس إلى عدم الاهتمام على اقل تقدير.

نعم، انه الوقت المناسب لفتح الأوراق وعودة السطلة للشعب في استخدام الوسائل التي يسمح بها القانون الدولي لمقاومة الاحتلال حتى الزوال، فقد وصل بنا اليأس أطنابه، أن نبقى مذلولين على حواجز ومعابر الاحتلال وان يعيش أفراد ومواطني دولة الاحتلال حياة ناعمة وهادئة على ارضنا وأطفالنا يموتون في الشوارع، وتهدم البيوت فوق رؤوسهم دون تحريك ساكن.

فالعالم الأعمى لن يسمع لنا لان طبيعة المصلحة العمياء هي التي تحركه، فإسرائيل لم تنال قرار في أية مؤسسة دولية إلا بالرشاوى والوعود للدول التي تصوت لها، وبالتالي يجب إعادة السلطة والقيادة إلى الشعب الفلسطيني ليقرر ما هو حق له سواء بالانتخاب أو بتشكيل قيادة وطنية موحدة تقوده نحو التحرير وزوال الاحتلال.

وعلى ابعد تقدير لو كان هناك جدية في مقاومة الاحتلال، ولو سلمياً، فهذا يعني تجنيد المؤسسات لهذا النهج بالاقتصار على الإنفاق بحده الأدنى، ووقف الامتيازات التي يتلقاها البعض من الاحتلال دون الآخر، عدم التعامل مع مؤسسات المحتل في أي شان، خلق مضايقات ولو صورية ضد الاحتلال، إنشاء إعلام هادف بكافة اللغات، تحريك كافة الجهود الدبلوماسية ضد المحتل والاهتمام بالمواطن على أساس تقوية صموده، حماية الأرض من المستوطنين، تعزيز سيادة القانون وغيرها الكثير. أي أن يكون هناك إستراتيجية وطنية مقاومة من الجميع وإلا يكفى.

فاليوم وعلى حاجز مدخل رام الله الشمالي لفت انتباهي قيام شاحنات فلسطينية تابعة لجهات مختصة في رام الله بإزالة الحجارة والمتاريس عن الحاجز (الذي يسلكه المسئولين) لألا يستغلها الشباب في إغلاق الشارع أمام الجيبات العسكرية التابعة للاحتلال أثناء المواجهات، وفي الوقت التي تعمل جهات قيادية على تحريض الشباب على المشاركة في المظاهرات ورشق الحجارة… فهذا ذكرني بالتحديد بيوم 17 أيار 1993 في الانتفاضة الأولى عندما دخلنا مستشفى الاتحاد في نابلس لتلقى العلاج بعد أن أطلق الجنود علينا رصاص الدمدم والتي لا زلت أعاني منها- حينها عاتبنا الأطباء بالقول: لماذا ما زلتم ترشقون الحجارة وهم يتفاوضون في أوسلو على دمائكم ؟ فلم يكن لدي جواب منذ ذلك الحين وحتى الآن.

ولكن، أرى بان كل جيل يأتي يكون أشرس في المقاومة وحبه لفلسطين من الذي سبقه، فالعزة لمن شارك في مقاومة الاحتلال، فهذا كفاح شعب وأمه وجدت لتعيش حرة أبية وشعب اختار أن يموت واقف وهذا خياره، فهنيئاً للشهداء والشفاء للجرحى وألف تحية للأسرى والمعذبين والمظلومين والمتألمين من هذا المحتل البغيض.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف