الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتفاضة الفلسطينية في الضفة والقطاع بين الواقع والأمل بقلم:د.عز الدين ابو صفيه

تاريخ النشر : 2015-10-13
الانتفاضة الفلسطينية في الضفة والقطاع بين الواقع والأمل بقلم:د.عز الدين ابو صفيه
دببببببببابيييييييييس. ::::
الانتفاضة الفلسطينية في الضفة والقطاع بين الواقع والأمل


يعتصر الالم قلوبنا ونحن نودع كل يوم عدداً من شهدائنا الشباب وبمقايس قوانين الطفل فان بعض هؤلاء الشهداء هم اطفال. مما لا شك فيه بان الهبة الجماهيرية فى الضفة الغربية هي تعبيراً حقيقياً عن حالة الغضب التى تبلورت نتيجة السلوك الاسرائيلى غير المكترث ليس لمشاعر الفلسطينيين بل تعدى الامر ذلك فطال مشاعر كلاً من الامتين العربية والاسلامية وذلك بالاعتداءات والتدنيس المستمر للمقدسات الاسلامية وايضاً المسيحية من قبل الرسميين الاسرائيليين وقطعان مستوطنيهم والمدعومين بغطاء وحمايةً من قبل الجيش الاسرائيلى الذى لم يكن تواجده في باحات المسجد الاقصي سوي مساعدة المستوطنين فى تخريبهم لهذه المقدسات وتدنيسها. هذا من جانب. ومن جانب اخر وملازماً لذلك اسلوب القهر الذي تمارسه اسرائيل بحق المواطنين الفلسطينيين والمتمثل في اغلاق الطرقات فى وجه حركتهم ونقاط التفتيش التى تمنعهم من الوصول الى مقرات عملهم واراضيهم ومزارعهم او المستشفيات التى يحتاجونها للعلاج. واضافةً لذلك هدم المنازل ومصادرة الاراضى وقطع الاشجار تحت ذرائع مختلفةً وايضاً اطلاق ايادي قطعان المستوطنين لتعوث فساداً فى الضفة الغربيه فتقتل وتحرق وتعتدي دونما اي وازع من اخلاق او مسؤلية. اسباباً كثيرةً اخري واهمها انغلاق الافق السياسي وافشال اسرائيل للمفاوضات وعدم جديتها لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلى واعطاء الفلسطينيين حقوقهم باقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس اضافةً للانحياز الامريكى والغربي للجانب الاسرائيلى وعدم جدية ومقدرة الامم المتحدة من اتخاذ قرارات ملزمةً لاسرائيل. كل ذلك واسباب كثيرة غيرها ولد لدى الفلسطينيين حالة من الاحباط فانطلقوا للتعبير عن رفضهم للظلم الواقع بحقهم فكان لهم ان يهبوا الى الانتفاض بوجه قوي الضلم والقهر الاسرائيلى والمستوطنين فبداوا بهبتهم الجماهيرية التى نؤيدها ويؤيدها الكل الفلسطينى فى ظل تخاذل عربي غير مبرر وتامر امريكي اوروبى يسعى الي انهاء الهبة الجماهيرية ووادها. ولا ولن يتسنى لهم ذلك وان كانت بعض المعطيات لا تمكننا من التوقع بزيادة زخم هذه الهبة لترقى الى مستوى انتفاضة شاملة وعارمة حتى وان كانت قد انطلقت غزة للمشاركة فى تلك الهبة الجماهيرية. لان قطاع غزة يفتقد لكل مقومات الاستمرار فى الانتفاض ضد الجيش الاسرائيلى الذي يقبع الى داخل الحدود مع القطاع متحصناً داخل ثكناته وامامه فضاءً يمتد الى داخل القطاع لا يقل عن الخمسمئة متر مما يجعل الرمي الفلسطينى للحجارة صعب الوصول الى الجنود الصهاينة وبالتالى لا تصيبهم اي خسارة كما هو الحال فى مدن وقرى الضفة الغربية والتى يحدث فيها الالتحام مع الجنود وافراد المستوطنين الاسرائيليين ويوقعون فيهم الخسائر الهامة فى الارواح خاصة بعد دخول السلاح القديم الحديث الى ساحة الانتفاضه الا وهو ( السكين ) والتي بدون ادنى شك اصبحت ذات تاثير مقلق لاسرائيل والدول الاوروبية وامريكا والذين بداوا بالتحرك والتواصل مع بعض الدول العربية والقيادة الفلسطينية بهدف تهدئة الوضع مقابل اغراءات وهميه احسنها اعادة تنشيط المفاوضات وبدون شروط فلسطينية. هذا هو واقع الحال والذى تدركه كل القوى السياسية الفلسطينية. ولكن فى ظل هذا الوضع السياسى والامنى المتردي ان كان محلياً او اقليمياً اين يقف قطاع غزة من هذة المعادله ؟. وهذا هو الدافع لكتابة هذا المقال. فالقطاع المنهك من ثلاثة حروب وحصار تسعة سنوات وانقسام ممزق لكل شئ وفصائل متناحرة وسكان ضرب الفقر اطنابه في جنباتهم وبطالة تنخر فى عظام الشباب والخريجيين والاحباط الذى يلفهم. فى ظل كل ما تحدثنا عنه هل هناك ضرورةً لان يندفع الشباب والاطفال للانتفاض ورمي الحجارة اتجاه حصون الجنود الاسرائيليين الذين يوقعون الخسائر المتزايده فى صفوفهم دون ان يمس ولو جندى صهيونى واحد. فلننظر الى ميزان الربح والخسارة ومدى تحقيقنا لاهداف المواجهة فى غزة. فان كان الهدف هو ان نخسر كل يوم عدد من الشهداء لتتصارع الفصائل على تبنيهم كشهداء من ذاك الفصيل او ذاك في حين ان المنتفضين لم يدفعهم للانتفاض سوى حماسهم وقناعاتهم المتوارثه لمحاربة ومجابهة العدو. ان كان كذلك فليتوقف الشباب في غزة عن الانتفاض. اذا لنقف وقفة تامل وتحليل وتقييم للامور فى القطاع الذى فقد ثمانية شهداء فى ساعات محدوده سيزداد العدد الى الاضعاف اذا ما لم نتناول الامر بجدية وعدم الخوف من اتهامات البعض للبعض الاخر بالتخوين والتخاذل وعلينا الانطلاق للتعبير عن تضامننا اللامتناهى مع اهلنا و منتفضينا فى الضفة الغربية وذلك بطريقة تجنبنا الخسائر المجانية فى الارواح. ودعونا نحشد عشرات الالاف من كل شرائح المجتمع الفلسطيني فى القطاع ونتظاهر فى الميادين العامة وامام المؤسسات الرسمية ونعبر عن كل شئ وبصوت مسموع ونجند كل الاعلام المحلى والعربى والعالمي لنشر رسالتنا ومطالبنا للعالم وان ندعوا كل الضمائر الحية فى كل العالم الى صحوة حقيقية لما جرى ويجرى فى فلسطين لعلهم يدركون ويتصرفون وفق حقائق الامور التى لا يريدون رؤيتها او سماعها
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف