انتفاضه .. ام هبه شعبيه
حذاري من حرف البوصله وركوب الموجه
بعد ان طال انتظار تحقيق التوقعات بانطلاق انتفاضه فلسطينيه ثالثه وتفجر الاوضاع ... وبعد ان كثر السؤال الموجه للجماهير الفلسطينيه ..لماذا لا تدقوا جدران الخزان ، جاءا اللحظه التي اماطت اللثام عن التعجب والغموض وطول الانتظار حيث اكد الشباب الفلسطيني أنه قد امهل الحراك السياسي والدبلوماسي طويلا حتى لا يتهم انه يريد افشال تلك الجهود التي طال انتظار نتائجها لاكثر من عشرون عاما ، ولان هذا الانتظار هيمن عليه التراجع والانهيار وتوغل الاحتلال بتحقيق اهدافه بالمصادره والتهويد والبطش والاغتيال وبما يؤكد استهداف كل ما يدلل ويشير الى فلسطينية فلسطين ارضا وشعبا .
وبعد ان استخدم الاحتلال غطاء التفاوض وكسب عامل الزمن لفرض الوقائع الاستيطانية والاحتلاليه على الارض وصولا الى نسف أي امكانيه لاقامة دوله فلسطينيه وارغامنا للعوده الى التفاوض لاقامة حكم ذاتي محلي لوحدات سكانيه وكانتونات معزوله محاصره بالتجمعات الاستيطانيه واقامة سلطه خدماتيه محليه تابعه ومرتبطه بدولة الاحتلال .
عندما ادرك جيل الشباب الفلسطيني ..جيل اليأس والاحباط ..الجيل الذي نشأ وعاصر مرحلة وواقع التهدئه والتعايش والتنسيق الامني والحواجز والحصار والجدار ادرك انه لم يعد في عنقود الامل سوى حبات قليله وان مصيره ومستقبله اصبح مرهون لافرازات تلك المرحله ..حينها التقط اللحظه المناسبه لحظة القدس والاقصى في خطر ولم ينتظر ان تطول مرحلة الشجب والاحتجاج والاستنكار لحين استكمال تهويد ما بقي من القدس والسيطره عللى المسجد الاقصى واحتلاله ،حيث انطلق الشباب الفلسطيني متمردا غاضبا غير مكترث او منتظر موقف او راي قياده سياسيه او فصيل ، وانما اراد ان يترجم مضمون خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الامم المتحده الى واقع عملي وميداني ملموس بهدف التأسيس لمرحله جديده وغير مكترث بوصف ومسمى تمرده على انه هبه جماهيريه ، او حراك شعبي ، او انتفاضه ثالثه وانما اراد ان يعيد للقضيه الوطنيه مكانتها واعتبارها وان يؤسس لمرحله جديده بغض النظر عن مدى تجاوب القياده الفلسطينيه ومكونات المجتمع الفلسطيني من فصائل وقوى وطنيه واسلاميه ومؤسسات مع هذا التمرد ، ولن تتجاوب او تلتفت لاي محاوله للتهدئه والتسكين بحجة ان دولة الاحتلال تريد ان تجرنا لمربع العنف وتستدرجنا الى ما تريد .
فعندما عقد الشباب الفلسطيني العزم على التمرد ودق جدران الخزان وضعوا نصب اعينهم انقاذ مستقبلهم وضمان مصير شعبهم وارادوا ان يسقطوا مراهنات الاحتلال على ان جيل الشباب الفلسطيني قد تم تدجينه باوسلو ومفاوضاتها وافرازاتها ، كما عقدوا العزم على ان يضعوا القياده الفلسطينيه وفصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد امام اختبار علني ومشروع لفحص نواياهم الحقيقيه وتحديد موقفهم من نهج المقاومه واشكالها وتحمل مسؤولياتهم الان والتحرك الفوري والعاجل لانجاز الوحده الوطنيه والشراكه النضاليه بخطاب سياسي واعلامي واحد كمتطلب اساسي لاستمرار نجاح الحاله النضاليه الجماهريه التي يقودها الشباب والاطفال والتي اصبحت تعبر عن اجماع الراي العام في الشارع الفلسطيني ، مع الحفاظ على شكلها واساليبها المقاومه دون استخدام السلاح ، وان الاجتهاد في وصف وتسمية حالة الغضب النضاليه الشبابيه حيث يحتاج ذلك الى قراءه واقعيه وموضوعيه دقيقه توضح من حيث الجوهر والمضمون والبرامج الفرق بين الهبه الشعبيه والانتفاضه بمفهومها ومضمونها وتنظيمها كما عرفناها وتعايشنا معها بالانتفاضة الاولى وهذا ما سيتم تناوله بالمقاله القادمه .
حذاري من حرف البوصله وركوب الموجه
بعد ان طال انتظار تحقيق التوقعات بانطلاق انتفاضه فلسطينيه ثالثه وتفجر الاوضاع ... وبعد ان كثر السؤال الموجه للجماهير الفلسطينيه ..لماذا لا تدقوا جدران الخزان ، جاءا اللحظه التي اماطت اللثام عن التعجب والغموض وطول الانتظار حيث اكد الشباب الفلسطيني أنه قد امهل الحراك السياسي والدبلوماسي طويلا حتى لا يتهم انه يريد افشال تلك الجهود التي طال انتظار نتائجها لاكثر من عشرون عاما ، ولان هذا الانتظار هيمن عليه التراجع والانهيار وتوغل الاحتلال بتحقيق اهدافه بالمصادره والتهويد والبطش والاغتيال وبما يؤكد استهداف كل ما يدلل ويشير الى فلسطينية فلسطين ارضا وشعبا .
وبعد ان استخدم الاحتلال غطاء التفاوض وكسب عامل الزمن لفرض الوقائع الاستيطانية والاحتلاليه على الارض وصولا الى نسف أي امكانيه لاقامة دوله فلسطينيه وارغامنا للعوده الى التفاوض لاقامة حكم ذاتي محلي لوحدات سكانيه وكانتونات معزوله محاصره بالتجمعات الاستيطانيه واقامة سلطه خدماتيه محليه تابعه ومرتبطه بدولة الاحتلال .
عندما ادرك جيل الشباب الفلسطيني ..جيل اليأس والاحباط ..الجيل الذي نشأ وعاصر مرحلة وواقع التهدئه والتعايش والتنسيق الامني والحواجز والحصار والجدار ادرك انه لم يعد في عنقود الامل سوى حبات قليله وان مصيره ومستقبله اصبح مرهون لافرازات تلك المرحله ..حينها التقط اللحظه المناسبه لحظة القدس والاقصى في خطر ولم ينتظر ان تطول مرحلة الشجب والاحتجاج والاستنكار لحين استكمال تهويد ما بقي من القدس والسيطره عللى المسجد الاقصى واحتلاله ،حيث انطلق الشباب الفلسطيني متمردا غاضبا غير مكترث او منتظر موقف او راي قياده سياسيه او فصيل ، وانما اراد ان يترجم مضمون خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الامم المتحده الى واقع عملي وميداني ملموس بهدف التأسيس لمرحله جديده وغير مكترث بوصف ومسمى تمرده على انه هبه جماهيريه ، او حراك شعبي ، او انتفاضه ثالثه وانما اراد ان يعيد للقضيه الوطنيه مكانتها واعتبارها وان يؤسس لمرحله جديده بغض النظر عن مدى تجاوب القياده الفلسطينيه ومكونات المجتمع الفلسطيني من فصائل وقوى وطنيه واسلاميه ومؤسسات مع هذا التمرد ، ولن تتجاوب او تلتفت لاي محاوله للتهدئه والتسكين بحجة ان دولة الاحتلال تريد ان تجرنا لمربع العنف وتستدرجنا الى ما تريد .
فعندما عقد الشباب الفلسطيني العزم على التمرد ودق جدران الخزان وضعوا نصب اعينهم انقاذ مستقبلهم وضمان مصير شعبهم وارادوا ان يسقطوا مراهنات الاحتلال على ان جيل الشباب الفلسطيني قد تم تدجينه باوسلو ومفاوضاتها وافرازاتها ، كما عقدوا العزم على ان يضعوا القياده الفلسطينيه وفصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد امام اختبار علني ومشروع لفحص نواياهم الحقيقيه وتحديد موقفهم من نهج المقاومه واشكالها وتحمل مسؤولياتهم الان والتحرك الفوري والعاجل لانجاز الوحده الوطنيه والشراكه النضاليه بخطاب سياسي واعلامي واحد كمتطلب اساسي لاستمرار نجاح الحاله النضاليه الجماهريه التي يقودها الشباب والاطفال والتي اصبحت تعبر عن اجماع الراي العام في الشارع الفلسطيني ، مع الحفاظ على شكلها واساليبها المقاومه دون استخدام السلاح ، وان الاجتهاد في وصف وتسمية حالة الغضب النضاليه الشبابيه حيث يحتاج ذلك الى قراءه واقعيه وموضوعيه دقيقه توضح من حيث الجوهر والمضمون والبرامج الفرق بين الهبه الشعبيه والانتفاضه بمفهومها ومضمونها وتنظيمها كما عرفناها وتعايشنا معها بالانتفاضة الاولى وهذا ما سيتم تناوله بالمقاله القادمه .
د . غسان المصري
مدير مركز كنعان للاعلام والدراسات
مدير مركز كنعان للاعلام والدراسات