الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غرابة الصراع في عصر الحوار بقلم:جوتيار تمر

تاريخ النشر : 2015-10-13
غرابة الصراع في عصر الحوار بقلم:جوتيار تمر
غرابة الصراع في عصر الحوار

جوتيار تمر/ كوردستان

12/10/2015

حين تُتخذ القرارات تكون ردود الافعال بحجم القرار المتخذ هذا ما يجب ان يحصل في واقع اية امة او دولة او فئة او حتى اسرة، لذا القرار يكون اشبه بغطاء وخيمة تضم هذه الكيانات وتجعلها تعيش وقعها الايجابي والسلبي، فيتحمل الجميع مسؤولية اتخاذ القرار.. ولكن حين تكون مشتتاً من الداخل فان القرار يتخذ باسلوبية مغايرة وحتى النتائج تكون مغايرة وغير قابلة للحسم.

مايحدث الان في كوردستان اشبه بالانفلات تاريخية ومنعطف يتخذ وجهين في الموكب الحضاري الانساني الحالي، فمن ناحية يجب ان ينظر الى الامر الى كونه مدني ديمقراطي مهم لتطوير البنى التحتية في المجتمع الكوردي، فالخروج والمطالبة بالحقوق لايمكن عده امراً سلبياً حتى في ظروف كهذه التي دائما نحذر من مغبة الاستهانة بها، لكونها لاتمس الافراد والاحزاب فقط، انما تمس القضية الكوردية في احدى اهم محالفها ومراحلها التاريخية هذا من جانب، ومن جانب اخر كونها تمس احدى اقدس الموجودات في الواقع الكوردي الان وهو كل ما يتعلق بالبيشمركة ودافعهم المستميت عن ارض وشعب كوردستان.

اما النظر الى الامر على انه انفلاتة قد تعصف بكل الموجودات والمكتسبات لكونها اخذت تعمل على تهميش الاخر والاعتماد على القرارات الاحادية فهذا مما لاشك فيه ما يقلق في الامر، لكون تهميش الاخر والابتعاد عن الاسس الديمقراطية والحوارية والمدنية في التعامل مع اية احداث ومشاكل وازمات داخلية كانت ام خارجية يغير الكثير من المسالك والمؤشرات التي يمكن ان تظهر نتائجها من خلال ما هو آت ليس على المتسوى الداخلي فقط انما على المستوى الخارجي ايضاً.

فالعالم مازال ينظر الى التجربة الكوردستانية على انها نقطة تحول كبيرة في تاريخ الكورد لاسيما انهم تغلبوا على الصراع البدوي القائم على الانا ودفن الاخر، كما يحدث في الكثير من الدول المجاورة والتي وصل الصراع فيها الى مجازر دموية لاتنتمي الى العصر ولا الى اية مذاهب وايديولوجيات انسانية.. فالكورد استطاعوا بعقليتهم وايمانهم بالقضية ان يتعدوا تلك المرحلة بفترة وجيزة وقاموا بالتكاتف من اجل بناء مجتمع مدني ديمقراطي اقتصادي واضخ البنان, حتى في اشد الاوقات لاسيما تلك التي وصل الصراع فيها مع بغداد مثلا الى اوجه من خلال قطع الميزانية عن كوردستان واعتماد كوردستان على واراداتها الكمركية والنفطية والواردات الداخلية الاخرى.

اما ما يحدث الان من اتخاذ قرارات نرى بانها متسرعة من ناحية وضرورية من ناحية اخرى فان الامر برمته اصبح على المحك والتجربة نفسها اصبحت مهددة بالتراجع للوراء، نقول مهددة بالتراجع ولانقول بانها مهددة بالانقراض والفشل، لاننا مازلنا ننظر الى الامر على انه طبيعي يحصل في كل المجتمعات والدول حتى التي لها باع طويل في تقنيات الديمقراطية والمدنية، لذا التراجع قد يحصل لكون جميع الامكانيات ستصب في هذه المرحلة على ايجاد الحلول للازمة الداخلية سواء الاقتصادية ام الصراعات الحزبية الدائرة بين الاتجاهات العاملة والفعالة داخل المجتمع الكوردي.. وحين تصب الامكانيات في حل النزاعات الداخلية تتوقف عجلة التطور الخارجية ويبتعد القطار الكوردي عن الركب العالمي وبذلك تصبح الامور على المحك من هذه الناحية.

على هذا الاساس نرفع اصواتنا الى القيادات الكوردية لاسيما لكل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحركة التغيير وجمع الاحزاب الاخرى على البدء بمرحلة جديدة فنسميها انتقالية اخرى لكي يتجبنوا الوقوع في المطبات التي تحفر لهم سواء من اجندات نعرفها جميعاً ونعرف مدى حقدها وعملها الدائم لهدم تجربة كوردستان او من خلال بعض الفئات التي تقوم باعمال لامدنية غير مسؤولة وغير قانونية في مطالبتها بحقوقها المشروعة.. ونتجنب في الوقت نفسه توجيه الاتهامات الى البعض بالاخص اعلاميا ( اعلام الحزب الديمقراطي الكوردستاني واعلام حركة التغيير)، والبدء بتوجيه الاعلام نحو تفعيل مادة الحوار الديمقراطي المدني المبني على اسس انتمائية قومية لاتقبل النقاش وعلى اسس تخدم القضية والمرحلة التي نعيشها بكل تداعياتها الداخلية والخارجية، وعدم الانجراف الى هاوية التهميش اتخاذ قرارات قد نندم عليها جميعاً كقرار ابعاد ممثلي حركة التغيير عن الحكومة من قبل الحزب الديمقراطي وكذلك قرار حركة التغيير في تحفيز كوادرها بالهجوم على مقرات الحزب الديمقراطي.

مصير التجربة وقوام الشعب وقداسة البيشمركة تحتم عليكم اتخاذ قرارات تتناسب مع الواقع الكوردي والقضية الكوردية التي تبقى بنظرنا غير قابلة للمساومة ولا حتى التضحية بها من اجل اشخاص واحزاب وحركات ومصالح.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف