الأخبار
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح دون إعلان رسميالخارجية القطرية تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزةبايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاء
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرحلة إستنزاف تدريجية ... و الإستمرار يرسم ملامح الإنتفاضة !!بقلم: إبراهيم أبوصفية

تاريخ النشر : 2015-10-13
مرحلة إستنزاف تدريجية ... و الإستمرار يرسم ملامح الإنتفاضة !!بقلم: إبراهيم أبوصفية
مرحلة إستنزاف تدريجية ... و الإستمرار يرسم ملامح الإنتفاضة !!

إستمرارية الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس المحتلة التي دخلت إسبوعها الثاني ، والتي جاءت نتيجة التصعيد الصهيوني في الأقصى ، وتنفيذ العملية البطولية التي نفذها الشهيد مهند الحلبي ، ودخول محدود لقطاع غزة ، يوجد هناك عدد من الأسئلة التي يجب ان نطرحها للنقاش ، أولا أين الفصائل الفلسطينية التي تدعوا دائما لإنتفاضة ومقاومة المحتل؟ ،  لماذا هذا التأخر من دخولها للإنتفاضة ؟ ، وهل هذه الهبة أنية أي ستنتهي أم هبة دائمة مستمرة ؟ وهل أعلن الشعب دفن أوسلو ؟ وهل خطابات السلطة تعبر عن موقفها كمثل خطاب " عباس زكي " عضو اللجنة المركزية ؟ ، ودخول غزة في مواجه مع " العدو " هل يبعد الأنظار في الوقت الحالي عن الضفة الغربية ؟ ، هل هناك مخاوف من الفصائل بأن هذه الهبة ستسرقها السلطة لتخدم مصالحها وجلب الكيان لطاولة المفاوضات ؟ هل يستطيع الشعب قيادة نفسه بنفسه ويستمر بهبته الجماهرية .

كل شيء هنا وارد ، وليس هناك شيء مستحيل ، والغموض الذي يسيطر على هذه الهبة يرهب الشعب ، فليس هناك خطابا او بيانا للقوى الوطنية والإسلامية لقيادة هذه الإنتفاضة ، وكل البيانات التي نراها هي بيانات مصطنع من بعض شباب الشعب المتحمسين للإنتفاضة ،  وخطابات السلطة الكل يعلمها بأنها خطابات إنهزامية تعمل على تهبيط المستوى الثوري لشعب ، وبعض الخطابات الرنانه لا تمثل فكر السلطة الحقيقي ، بل خطابا عابر ليس فيه من االصدق من شيء ، وفي المنظور العام مدام هناك حتى هذه اللحظة تنسيقا أمنيا و إرتباطا عسكريا بين موؤسسة إوسلو والكيان الصهيوني ، فإن المخاوف كثيرة ، بإن يتم إجهاض هذه الهبة ، ويكون الشاب المشارك في مظاهرات الهبة بين مطرقة السلطة ومطرقة العدو .

وتأخر الفصائل الفلسطينة يتيح المجال للسلطة والكيان أن تعمل على إجهاض الإنتفاضة وخنقها ، وخاصة بعد دعوة بعض الدول العربية من الرئيس ابو مازن بأن تقف أجهزته ضد الشعب ، و أدرك تماما لماذا هذا التأخر فلكل فصيل مجلس شورى يحكم دخوله وخروجه من الهبة ، وليس مدافعا عن الفصائل فهي تدرك وتخاف أيضا أن تعيدنا هذه الهبة إلى طاولة المفاوضات اللئيمة وهذا ما لا تريده الفصائل ، وهي تريد هبة مستمر بعيدة عن السياسة الحمقاء التي تذهب بنا دائما الى التنازل ، والفصائل ستدخل حينما تعلن سلطة رام الله تخلصها من كل الإتفاقيات مع هذا العدو ، وبعدها يكون هناك غرفة مشتركة بين كل القوى الثورية لإدارة شؤون الإنتفاضة وقيادتها ، أم إذا بقي الحال على ما هو وبقيت سلطة أوسلو ، ستبقى الفصائل تراقب الأوضاع من بعيد.

وايضا دخول غزة الأن محكوم بتطور الأوضاع بالضفة الغربية والقدس المحتلة ، فمقاومة غزة لن تبخل على الضفة بدخولها الإنتفاضة ودخول معركة مع الكيان ، وهي تدرك بأن في هذه المرحلة إذا دخلت ستبعد الأنظار عن إلقدس والضفة الغربية ، فهي تحاول أن تتأخر قليلا حتى يتم تثبيت قواعد الإنتفاضة في الضفة و القدس ، وبعدها ستدخل بكل حزم وقوة للمعركة ، فلا تطلبوا من غزة الدخول قبل أن تطلبو من السلطة أن تحل نفسها وأن تعيد لمنظمة التحرير مجدها الأول .

والشعب يستطيع إستمراية الإنتفاض وقيادة هبة القدس ، فالشعب هو أبو الفصائل ، ويستطيع أن يخلق أزمة تجبر الكيان على الإنسحاب والتراجع عن خططه التهويدية وإستيطانه ، فشعبنا هو من قادة الإنتفاضة الإولى " إنتفاضة الحجارة " حتى دخلت الفضائل متأخر في ذاك الوقت ، واليوم الشعب بيده الكثير أن يتسلم مبادرة الأمور ، فها هو لمدة إسبوعين ينتفض دون توجيه من فصائله ، وأثخن في العدو من طعن ودهس ومواجهته على حواجزه ، و حسب تقييمي لما لدينا من إمكانيات فالانتفاضة بإمكانها أن تحقق هدف محدد، ويجب أن تسعى له، وهو استنزاف العدو ماديًا ونفسيًا، كخطوة نحو خلخلة الأسس التي يقوم عليها الكيان الصهيوني .

وما دامها حرب استنزاف فالاستمرارية هي أهم شيء يجب الحفاظ عليه، ويجب الحذر من حرق المراحل أو استعجال الحسم مع الاحتلال، هذه معركة لا يمكن الفوز فيها بالضربة القاضية، بل باستنزاف العدو تدريجيًا ، فإمتدادها إلى فلسطين المحتلة عام 1948م يساعد على الاستمرارية ويساعد على استنزاف أكبر في صفوف العدو.

يجب الحذر ممن يضعون سقوفًا سياسية أو يستعجلون قطاف الثمار لأن وقفها مبكرًا يعني إنجازات ضئيلة وهزيلة هذا إن كان هنالك أنجاز، ولهذا نقول أنه لا يجب إقحام غزة الآن لأنها إن دخلت فستكون حربًا شاملة والشعب الفلسطيني في غزة لا يستطيع تحمل حربًا تمتد لشهور وسنوات تحرق الأخضر واليابس، تأجيل دخول غزة لعدة أشهر (أو أكثر) عندما يصل الاستنزاف ذروته هو عين الحكمة .

الكاتب  : إبراهيم أبوصفية

#إنتفاضة_القدس 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف