الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غضبة القدس..معركة الأكف المفتوحة (2-4) صناعة الشباب بقلم بكر أبو بكر

تاريخ النشر : 2015-10-13
غضبة القدس..معركة الأكف المفتوحة (2-4) صناعة الشباب بقلم بكر أبو بكر
#غضبة_القدس...معركة الأكف المفتوحة (2-4) صناعة الشباب

بكر أبو بكر

غضبة من صنع الشباب

إذن من الممكن أن نلحظ بوضوح أن الشرارة كان لها رأس في شمال وجنوب الضفة وعنوانها الأشهر صمود قرية قصرة الأسطوري، واستشهاد المناضل زياد أبوعين ثم حرق آل الدوابشة، وكان لها الوضوح في مدينة القدس عاصمة فلسطين الابدية خاصة مع حرق الطفل محمد أبو خضير الذي رسّمه الرئيس محمود عباس أيقونة لهذه الغضبة أو الثورة الشعبية منذ 7/7/2014عندما التقى عائلته وقال (صابرون صامدون مرابطون)، وبالطبع في دفاع المرابطين المستميت عن حرمة المسجد الأقصى.

إن غضبة القدس الحالية كما أشار قادة الميدان من شباب العشرينيات هي غضبة لماذا؟ لأن في الغضب لله ان يستثار المسلمون والعرب (!؟ ) وفي الغضب للأرض أو غضب الأرض أن تتزلزل الأرض تحت أقدام لغزاة، أما لماذا القدس وليس فقط الأقصى بحجمه الجغرافي (وليس بمعناه الروحي العميق) كما يحاول البعض تصوير الحدث مخطئا، فكان الرد الواضح لأن القدس تعنى الأرض، كل الأرض، فهي عاصمة فلسطين، والقدس رمز بوابة السماء، والقدس الشعب والقدس نضال أبناء القدس الصامدين المرابطين فلها معطيات الأرض والناس والسياسة وليس المعنى الديني التوراتي المكذوب الذي يحاول الاسرائيليون جرنا له ليصوروا أن المشكلة في مساحة الأقصى فقط دون أن يدركوا أن كل فلسطين هي الأقصى عندنا وهي القدس، وهي ملك الامة جمعاء، وعليهم أن يدركوا أن كل فلسطين هي الاقصى وهي القدس وإن أي استيطان في أي جزء من فلسطين (توافقنا فلسطينيا على حل الدولة الفلسطينية في حدود 1967 من أرضنا فلسطين) هو ذاته الاقصى والقدس.

إن معركة أبناء فلسطين الصابرين الصامدين المرابطين من طلاب العلم ومن المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك إن حملت الكثير من المعاني الروحية والقيم الاسلامية العميقة التي من المتوجّب أن تستثير كامل الامة الاسلامية والعربية، وإن عبرت غضبتهم العربية بوضوح عن رفض مطلق لمحاولات الاستيلاء على مسجدنا الأقصى المبارك وتحويله لما يدعونه زورا على الحقيقة والتاريخ "هيكلا" فإنها غضبة لن تتوقف حتى ينزاح الاحتلال عن مسجدنا وعن اسوارنا وعن بواباتنا وعن كنائسنا وعن هدم بيوتنا عن إرهاق مواطنينا بالقدس عبر سياسات التمييز العرقي الغاصبة.

إن (غضبة القدس) الحالية هي من صنع وطني محلي بحت، وبأيدي الشباب، الجيل الذي يتسلم الراية متفقّها في مضمون الفعل، فهو جيل الأمل والفعل وليس جيل اليأس أبدا فالله معنا.... فاختار أن يحارب ويقاتل بأكف مفتوحة وصدور عارية، فنحن قرأنا معا ما قاله الشيخ زياد عودة امام مسجد قرية قصرة-نابلس، حيث ندرك مدى الوعي الكبير لأهمية سلمية هذه الانتفاضة أو الشكل الابداعي الجديد الذي لا بد سيبرز من هذه المقاومة.

اليأس والوعي

يطرح بعض الكتاب الاسرائيليين أن اليأس وما يسمونه التحريض الفلسطيني الداخلي من أسباب هذه النفرة فيقول الكاتب فيقول د.رؤوبين باركو في صحيفة (اسرائيل اليوم) المقربة من نتنياهو (الوضع اليائس الذي هم فيه جعل السلطة الفلسطينية وحماس تستخدمان شعار "المسجد الاقصى في خطر") وهو إذ يدين الرئيس أبومازن يقول أيضا أن (أبو مازن ورجاله وعدد من القائمة المشتركة والحركة الاسلامية يسعون لتحقيق حلم الانتفاضة الثالثة التي من شأنها اعادة الانتفاضة الأولى أي "انتفاضة شعبية غير مسلحة على شكل عصيان مدني جماعي مثل غاندي) مرجحا الفشل بالطبع، ويقول الكاتب الاسرائيلي عاموس جلبوع في معاريف (التحريض مغروس في مجرد جوهر السلطة التي تربي على كراهية "القرد اليهودي". ولا ينقص الفتيان الفلسطينيين الشبان أي "افق سياسي")

إن الوعي بمقدار وحجم وحدود القوة التي نمتلكها، وكيفية إحسان استخدامها، واستفادة واستنفاذا واستخلاصا لتجارب العدوان الهمجي على قطاع غزة الباسل لمرات ثلاث مدمرة، ولانتفاضاتنا بالأخص منذ العام 1987م كان لابد أن يُظهر هؤلاء الشباب ووعوا جيدا أهمية عدم الانجرار للاستدراجات الصهيونية للقيام بأعمال عنفية تنعكس علينا بالوبال والخسران داخليا وعالميا، كما كان يحصل في أواخر انتفاضة الاقصى الباسلة (2000-2004) خاصة مع دخول الأمة العربية والإقليم في النفق المظلم.

يقول الكاتب الاسرائيلي "جدعون ليفي" نافضا يديه من الوضع الراهن في "هآرتس" 8/10/2015 ("اسرائيل" أقوى من أي وقت مضى، والغرب غير مبال وهو يسمح لها بالتصرف كما لم يسبق أن سمح لها. والفلسطينيون ضعفاء ومنقسمون ومعزولون وينزفون كما لم يسبق أن كانوا منذ النكبة. لذلك قد يستمر هذا سنوات اخرى لأن "اسرائيل" تستطيع والرأي العام فيها يريد. ولن يحاول أحد وقفها باستثناء الرأي العام العالمي والعدالة الطبيعية والأخلاق الانسانية اللذان لا يقبلان بهذا بأي شكل.)

رغم تشاؤم "ليفي" يطرح الكاتب مرزوق الحلبي في صحيفة الحياة اللندنية في 9/10/2015 وكأنه يرد عليه قائلا: (لن تفيد الإسرائيليين تنظيرات نتنياهو عن الإرهاب وتشديد قبضة الاحتلال. فيما سيُشكّل مسار أبو مازن والنضالات الفلسطينية المدنية رافعة قوية الدفع باتجاه تحرير القيادة الإسرائيلية من وهمها، وإن كنا نتوقّع أن تحاول هذه القيادة كل شيء لإثبات عقيدتها السياسية والأمنية القائلة بإمكانية إدارة الصراع حتى يوم القيامة من دون حله.)

الغضبة ومربع العنف

من المهم القول أن هناك من يحاول جر هذه الانتفاضة أو الهبة أو (#غضبة_ القدس) الحالية لمربع العنف فيسهل على الإسرائيلي تعريتها والقضاء عليها، وهو ما سعى له أيضا "نتنياهو" من أمد بعيد، بل وهو يتمناه يوميا لولا خروج عصابات "تدفيع الثمن" عن طاعته وبيعته وأهدافه بجر الفلسطيني لهذه المنطقة، حيث عمد "نتنياهو" لدعم المستوطنين المتطرفين لأسباب انتخابية وتوراتية-تاريخية كاذبة، وسياسية ليجعل الفلسطيني في مواجهة المستوطن، المُقدر له أن يقيم دولة المستوطنين في الضفة منعا لقيام الدولة الفلسطينية الى الأبد، وليُبعد الجيش عن الميدان فيتفرغ للدفاع عن كيانه ضد الاخطار الكبرى الخارجية كما يوهم جمهوره، على قاعدة إدارة الازمة في فلسطين لا حلها.

 يرسّخ "نتنياهو" وجيشه من المتطرفين وجود المستوطنين الارهابيين على أرضنا حيث يصرف عليهم سنويا 100 مليون دولار، ويدعم منابرهم الفكرية والثقافية بالمستوطنات وفي قلب الكيان وفي الاعلام عامة.

 هناك طرف ثاني لا يدرك حجم الخسارة التي سنجنيها-أو يتعمد- ويحاول أن يتفاعل مع أجندات اقليمية بتحطيم الاسرائيلي، والسلطة معا التي بدلا من أن تلقى الدعم والوحدة والتآزر يتم وصمها وتشويهها وتخوينها؟! وهذه الفئة-القليلة قطعا في شعبنا إن شاء الله- هي من تحاول أيضا أن تجر غضبة القدس لمربع الفوضى والسلاح والحريق، بينما تلك الثلة الواعية من قادة الميدان مازالت ملتزمة بخطوات نرجو ان تبقى مدروسة ومحددة وشمولية ولكنها شعبية عارمة.

قال بعض قادة الميدان:لا نريد استنساخ الانتفاضات السابقة خاصة الفوضى آخرها، ونريد أن نضع مسافة كي لا تحصل مشابهة حتى في الآليات الفاشلة سابقا خاصة التجييش والاستقواء على الناس، وثانيا لأننا يجب أن ننظر الى ركائز عملنا الجديد لنحدد لون غضبتنا هذه وتميزها ومسارها المختلف عما سبق

حيث تقوم غضبة القدس على الأركان التالية 1- وحدة قيادية سياسية وميدانية 2-لجان الحراسة ومقاومة المستوطنين التي شكلتها حركة فتح ومنذ شهور وهي الفاعلة الآن بالميدان 3-المرابطون بالأقصى وفي القدس والتحشيد الصلواتي فيه 4-ديمومة مقاطعة بضائع المستوطنات والتضامن الاقتصادي 5-تسخين نقاط التماس عند المستوطنات بالكثافة والسلاسل البشرية بالتظاهرات الشعبية رجالا ونساء وأطفال 6-المواجهات عند بوابات القدس من رام الله وبيت لحم بالتظاهرات الشعبية العارمة والأهلية. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف