الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عبدالرحيم السَّبع بقلم:محمد توفيق زهران

تاريخ النشر : 2015-10-13
عبدالرحيم السَّبع  بقلم:محمد توفيق زهران
عبدالرحيم السَّبع

بقلم: محمد توفيق زهران

  رجل المواقف في قلقيلية

في إحدى زياراتي إلى قلقيلية، قمت بزيارة سريعة مع ابن شقيقتي إبراهيم زهران إلى أستاذي/ فاروق السَّبع المكنى بأبي عبدالرحيم.

عبد الرحيم السَّبع  1893 – 1956م

  والمتواجد على الدوام في مكتب أخيه نبيل في قلقيلية وهو الذي علمني القراءة والكتابة في مدرسة السَّرايا في بداية الخمسينات من القرن الماضي، وذلك للاطمئنان عن صحته أطال الله في عمره.

وخلال الحوار مع أستاذي الذي لم يتغير شكلاً وفكراً منذ أن اصطحب طلاب صفي في نزهة دراسية في فصل الربيع إلى تلة صوفين في العام الدراسي 51 – 1952 م إذا لم تخني ذاكرتي.

سألته عن تاريخ وفاة والده المرحوم/ عبدالرحيم السَّبع رئيس بلدية قلقيلية السابق.

قال: انتقل والدي إلى رحمة الله يوم الأربعاء 12/12/1956م عن عمر يناهز 63 عاماً قضاها كما نعلم في خدمة أهالي قلقيلية والقرى المجاورة.

قلت لأبي العبد: كان المرحوم كريماً ومضيافاً وبيته مفتوحاً أمام زوار قلقيلية من الوفود الحكومية والأهلية والهيئات الدولية وأنا شاهد على ذلك ([1]) كما كان غيوراً على سمعة ومصالح أهالي قلقيلية قل نظيره بين رؤساء بلديات الضَّفتين إلاّ ما ندر، وهذه الظاهرة لن تتكرر مع الاخرين كما شاهدته في صغري، وله عدة مواقف وطنية([2])  ولكن ... كم كان والدكم مديناً للأفراد والبنوك يوم رحيله كما سمعت من أهالي قلقيلية في الكويت؟.

قال: ستة عشر ألف دينار أردني وهذا المبلغ كان ثقيلاً على الورثة في ذلك الوقت وتم بعون الله تسديده بالتقسيط من قبل الورثة.

قلت: لما جاء وفد من الديوان الملكي العامر لتقديم التعازي باسم/ صاحب الجلالة الملك الحسين بن طلال لأهالي قلقيلية بوفاة والدكم عبدالرحيم السَّبع رجل المواقف في قلقيلية، وطلب رئيس الوفد من عمكم/ عبدالله السَّبع  اختيار رئيساً للبلدية من عائلتكم، فاعتذر له وقال:

نعتز بهذه الثقة الغالية فينا من قبل صاحب الجلالة، واسمحوا لنا أن نقدمها بدورنا إلى أقاربنا أهالي قلقيلية الكرام وهذه وصية أبي الفاروق، ثمَّ غادر الوفد إلى عمّان عاصمة العرب بالحفاوة والتكريم من قبل أهالي قلقيلية كما استقبل. ([3])

قال: هذا الحوار قد جرى في ديوان آل شريم في ذلك الوقت.

قلت: وبعد تنفيذ الوصية ترأس البلدية من أبناء قلقيلية كل من: 1- محمد سعيد اليونس  2- عاهد القاسم   3- الحاج/ حسين صبري  4- مصطفى أبو عمشة  5- أمين النصر  6- معروف زهران 7- وجيه القواس  8- عثمان الداوود ([4]).

قال: هذا ما كان يتمناه والدي لأهالي قلقيلية الذين أحبوه كما كان يكن لهم كل الاحترام والسهر على مصالحهم قلت: أنا شاهد على ذلك منذ بداية تسجيل رجال المواقف في ذاكرتي عام 1950م حتى رحلتي المشؤومة عام 1961م إلى الكويت! ويجب أن أسجل هذا الموقف التاريخي لأبي الفاروق العين الساهرة على قلقيلية في كتابي ]هذي هجرتي[ ليكون مرجعاً للأجيال القادمة وكذلك موقف المجلس البلدي الذي أطلق على الشارع الرئيسي في قلقيلية عام 1959م اسم/ عبدالرحيم السَّبع تخليداً لذكراه عليه الرحمة. وقبيل مغادرتي مكتب/ نبيل السَّبع المكنى بأبي سمير رددت في نفسي قول الشاعر/ السيد أحمد الهاشمي صاحب كتاب جواهر الأدب:


] يــبــقـــى الــثــنـــاءُ وتــنــفـــدُ الأمــــوالُ

ولــكـــلِ دهـــــرٍ دولـــــةٌ ورجـــــالُ[


قلقيلية 12/12/ 2014

--------------------------
[1] ) أنظر إلى مقالي ]زيارة الملك عبدالله الأول إلى قلقيلية[.

[2] ) أنظر إلى مقالي ]السنوات العجاف في قلقيلية[.

[3] ) المراجع التاريخية من ذاكرة الأستاذ/ وليد عبدالفتاح العورتاني.

[4] ) المراجع: من كتاب/ موسوعة أهالي قلقيلية ص 64 للمؤلف محمد سعيد عوينات.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف