الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انتصر شباب الفيس بوك بقلم: فادي علان

تاريخ النشر : 2015-10-13
انتصر شباب الفيس بوك بقلم: فادي علان
انتصر شباب الفيس بوك

بقلم: فادي علان

"جيل الإنترنت".. "شباب الفيس بوك".. "بنات السلفي".. "جماعة الوتس أب والفايبر".. بهذه الصفات ينعت الأباء والأجداد جيل الشباب في هذه الأيام، مستهزئين منهم ومن اهتماماتهم، ومتهمينهم بعدم وجود أي حس وطني لديهم، أو اي احترام وتقدير للعادات والتقاليد الأصيلة في هذا المجتمع. هذه المسميات جعلت من قادة ومسؤولي الوطن ينظرون للشباب على أنهم ليسوا أهلا للثقة، ولن يصلح هذا الجيل أن يكون شريكاً
في عملية بناء الدولة، أو جزءً من معركة التحرير ضد المحتل.

والحقيقة أن جيل الشباب في فلسطين من الفئة العمرية (15-29) والذي يمثل أكثر من ثلث سكان الوطن، لم يخضع لأي اختبار حقيقي ليثبت أنه جيل ليس على قدر المسؤولية، فهو لم يشهد الإنتفاضة الأولى، ولم يلحق بركب إنتفاضة الأقصى، ولم يشارك غالبيته بعملية انتخابات على مستوى برلمان الدولة أو الرئاسة، بل لحق بركب العمل السياسي في ظل انقسام فصائلي
لا ناقة له فيه ولا بعير.

تعتبر الهبّة الأخيرة التي انتفض فيها الشعب الفلسطيني تلبية لنداء القدس، في وجه الإحتلال الفلسطيني وهجمات مستوطنيه أول امتحان لهذه الفئة، لإختبار صدق إنتمائها للوطن، وتمسكها
بالثوابت، وحرصها على المضي في درب التحرير.

ومن دواعي الفخر والاعتزاز بالشباب الفلسطيني أن "شباب الفيس بوك" نجح بالإختبار، وانتصر لوطنه، وكان هذا الجيل هو القائد لهذه الهبّة، وأثبت أنه الأقدر بالفعل على التضحية من أجل الوطن، وأنه الأحرص على وطنه وشعبه، وأن أجندته الوطنية لا تحمل منافسا للوطن والقضية.

أثبت "جيل الانترنت" أن اهتمامه بمنتجات العولمة ما هو إلا شكل من أشكال الثقافة، وأن تغريداته على الإنترنت قد تكون جزءً من المقاومة الشعبية، وأن "#الهاشتاغ" قد يصير أداة من أدوات الحشد والتجييش. أثبت هذا الجيل أن السيلفي قد يحمل في طياته رسائل لكل العالم، وأن كاميرة جواله قد تجعل منه صحفي متطوع للوطن. كما أكد هذا الجيل أن معركة المفاضلة بين "ميسي ورونالدو"، وأن تصويته لمحمد عساف في "أراب ايدول" لم يكن إلا إصراراً على استمرار الحياة التي يحبها إذا ما استطاع اليها سبيلاً.

وعلى غرار هذا النجاح لهذا الجيل، سيثبت شباب فلسطين أنهم قادرون على أن يكونوا شركاء في القرار، وعندهم الكفاءة للمشاركة بإدارة مؤسسات الوطن، وانهم أهلا للثقة التي ما زالوا يبحثون عنها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف