الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زغاريد بقلم : محمود حسونة

تاريخ النشر : 2015-10-12
زغاريد بقلم : محمود حسونة
1-النظرة الأولى الفادحة
النظرة الأولى الفادحة كضربة النرد، كشهقة الهلع، تتماهى معك كصعقة شبيهه بالقبض على فرصة حظ نادرة، تشعرك برضوخ لسر من أسرار القلب، سهمٍ يرمى فراغ القلب الكثيف، فيصيبه بطمأنينة مربكة، واستسلام عميق لمجهول، يبقى معك كالظل شاهداً على عشقٍ مبهمٍ مستحيل، شيء لذيذ يعكّر صفوك، لكنك تمضي معه بخفة رعناء، إلى تيه مترف بطيء بلا قيد لتختفي أو تزول، فلا تعد تعرف بعضك من بعض !!
... -غزة حريق النار2
غزة برتقالة مفخخة، شمعة حرير تقطر زجاجا ناريا، تتحلق حولها الملائكة، غزة زفة النار في قلعةِ الخالدين، ترا ها رغم الضباب تـربض على كتف الليل، تتلفع بالغبش، وتسرح جدائلها من جديد، ثم ّتنشرها كأصوات الرعد صعودا إلى الضوء، تسير إلى حقل الجنة بطوفان مذبحة، فينفتح الدرب برنين الدم، تخنس، تهدأ، ترتعش تغلي تشهق تفور، تنزف دما بلون الرمان، إذا لمسته بيديك، تشتعل النار بين أصابعك.
3-غزة مرة أخرى...
تسجد في محراب النار فوق تلة مضاءة، مبللة بمناديل الندى، لا يوجد ثلم في سيفها، حبلى بوطن في بطنها، وحين باغتها المخاض ظلت تصرخ وتصرخ في بوق المدى الدامي، بعد وقت اندفع وليدها كشمس فتية يشق بدمه الجداول حتى حافة الأسلاك الشائكة، قبض بيده الطرية زهرة فولاذية، ضغط عليها وظل يضغط والدم العندمي ينقط وينقط ...
4- أزيز الليل...
صعد السفينةَ كي يعود من الخروج، متكئا على فراش الغربة الأخير، أصغي إلى عيون العاشقَين المفعمة بالشوق وهم على مقعد الغيم والموج، عاد يغني نشيد الدم و الأمل بحنينه الذابح، وصوت الهاتفين يلعلع للعائدين بأغاني اللوعة و التشهي ، دبّ صوت المؤذن يوقظ النائمين : الصبح يدق الباب ، كانت مجنزرات الماكرين تختبئ تحت غَبشِ الصمتِ.
صرخت البيوت : هناك آلاف من القاتلين، بكي الليل في زفة عرس حريق ورد مملكة العائدين على وحشْةِ التائهين.
5-غزة أخيرا...
غزة عناد الموج ، تقبض البرق وتحوله ثريات وعناقيد ماسية لعرائش الدوالي ،هنا جذر تقفز غصونه من جديد لتعود الحكاية من أولها في مساحة الرواية لأزهار الليمون ؛فتكون رعشة لفتيان الأزقة وهم يرجّون قضبان البيوت المعبئة بسر مثخن بالضوء، كحلم يتفتح له نوار الربيع ، ويجتاز هشاشة السواحل الممتدة ،لتؤكد الحلم الذي يتراءى بين أصابعها رغما عن التغريب .فهل يضيق بها الكوكب؟؟
6-زيارة خاطفة
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
الوقت وهج الشروق فجرا ، المكان بلا موعد!!دخل علينا ،ملثم بعباءة قانية ،طرح السلام ، وجلس مبتسما ، ثم أشعل وردة، تفشت رائحة الورد الجوري البلدي الفوّاح ،رتّب بأصابعه شعر غرته الذي يشبه سنبلة ،غطى المكان بحرير نظرته ،تجمعنا كما كنا نفعل حول قصصنا الحالمة، نهضت أمه وشقت عباءته وشهقت : إنه هو ، لقد بانت عضة الغدر في ظهره، فاتقدت في قلبها جمرة نائمة ،وانصهرت دموعها اليابسة وانسابت كالحنين على جروح حمراء ،أسرعت لتجهّز له الطعام الذي يحبه على وجاق تحت الزيتونة الهرمة ، لكنه غادر كخطفة البرق. صرخت الأم: أين ذهبْت ؟ هناك ماء رقراق في الهواء !! والأم تصيح : ماء فوقي ، ماء تحتي، ماء عن يميني وشمالي ، ماء في دمي وماء في صوتي، وأنا عطشان!! ثم صرخ الأب : أين ذهبت نار الوجاق ؟؟! النار في قلبه!!

بقلم : محمود حسونة (أبو فيصل)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف