الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طلقها تكسب ثوابها بقلم: حازم مهنى

تاريخ النشر : 2015-10-12
طلقها تكسب ثوابها بقلم: حازم مهنى
طلقها تكسب ثوابها بقلم الصحفى حازم مهنى
خالص التحية والتقدير لكل فاضلة زوجة ، وأم ، وخصوصا الامهات الفاضلات اللاتى يعرفن معنى الامومة ، لأن أرواحهم امتلأت بنور ربانى من الرحمن الرحيم ، وقلوبهم عامرة بنور عظيم ، ونفوسهم صافية خالصة بالإيمان القويم ، وفطرتهم سليمة ، وتربيتهم حكيمة لأم عظيمة ، تجدهم يبذلون كل جهد ، و عناء ومشقة ، وصحة فى التربية استمرارا واستكمالا لمسيرة حياة الامومة ، وحين تصعب عليهم الحياة والاولاد وتربيتهم ، ومطالبهم ، ومشاكلهم ، فتتذكر الآم الحمل ، والولادة ، وتقول لنفسها ماذا تساوى تلك المعاناة ، ان التربية استمرار لمخاض الحياة ،
قالت لى أمى ، انها تعتقد أن شدة معاناة الالم فى. الحمل والمخاض ، لهو تمهيد لما تعنيه الامومة ، والتربية ، وأنها ليست بالهينة ، وكذلك تعتقد كل أم عاقلة صبورة ، مضحية ، امتلئ قلبها بالحب لربها ان منحها تلك النعمة نعمة الامومة ، وحب ابنائها فتهون عليها كل مشقة فى الحياة ، كأنها سعيدة بذلك فتستيقظ مبكرا يوميا بطيب خاطر وبشاشة حنون ، لتبعث فى نفوس أبنائها الحب ، والأمل ، والطاقة الايجابية التى تحمل احلامهم ، وطموحهم سويا ، وتجدها تثابر ، و تحاول يوميا ، وكل لحظة فى اسعادهم بتنظيم أوقاتهم ، و مساعدتهم بدراستهم ، وتنظيم كل أمور حياتهم ، بكل رضا ، بل هى فى تفكير دائم مستمر فى كل لحظة يوميا بكل ما يتعلق بأولادها ، فتبتسم فى نفسها ، وتجمع ثباتها ، وتهدئ اعصابها. وتصبر نفسها وتعيد القول ، تهون كل معانة ، ويزول كل تعب مقابل بسمة لطفلها ، وهو نائم ، أو فرحة بنجاحه ، أو حلم جميل بمستقبل أبنائها تستيقظ منه على طلباتهم التى لا تنتهى ، وتشعر بالأجهاد والتعب فى كل نقطة من مفاصلها تنبض بالحياة ، فتبتسم ابتسامة العائد للحياة ، فتحتار عزيزى القارئ فى تفسيرها ؟ لكنها الفطرة معجزة الأمومة !!!
والمعجزة ان تللك النوعية من النساء هى امتداد لشجرة طيبة ، و ذرية صالحة لأجيال نافعة لبلادهم ، وأوطانهم ، وتظهر ثمار تلك التربية ، وذلك الجهد الجبار على مدار العمر واضحا فى تميز أولئك الأبناء عن غيرهم ، فى كل شئ فى العلم و الثقافة ، والأخلاق ، والتفكير ، والروح ، والطموح ، والأهداف ، والأحلام ، و يا لفرحة والديهم بهم ؟ و كيف لا يفرحون ، ويفتخرون بثمار غرس تربيتهم ، بمجهودهم ، وتضحياتهم براحتهم ، وعمرهم فى سبيل أبنائهم ، ولكنك تفاجئ أنهم لا يعتبرونها تضحية ، ولا تعب ، ولا ،،،،، إنما يعتبرون كل ذلك هو أقل القليل تقديرا وحمدا على نعمة الأبناء ، و أن منحهم الله تلك الأمانة الغالية ، فأبنائكم أمانة فى أعناقكم ، وان كل ما يبذل هو عرفان بتلك النعمة ، وتأدية الواجب نحو أبنائهم ، فرحين بتلك الحياة ، تملؤهم السعادة ، و المثابرة ، لذلك يعينهم الله ، ويهون عليهم تلك المشقة ، بمنحهم العزيمة ، والهمة والنشاط ، والصبر ، و هذه النوعية من الوالدين يجلها المجتمع ، ويقف أمامهم احتراما وتقديرا ، وخصوصا الأم الناجحة لأنها أساس الأسرة ، فهى السكن ، والراحة ، والسعادة ، والحب ، فهى أم للكبير والصغير .
و غيرها لعنة على كل من حولها حتى أبنائها ، فبرغم أنها من الكائنات الحية ، التى تلد صغار ، لكنها لا تستحق لقب أم ،

كيف تستحقه ، وهى تتأفف من حياتها ، ومن كل شئ واجب عليها نحو أسرتها أبنائها ؟ لأنها ملعونة .

كيف تكون أما ، وهى تشعر أبنائها بأنها تتفضل عليهم بإطعامهم ، و إلباسهم ؟

كيف تكون أما وهى لا تغرس التربية السليمة فى. أبنائها بالقدوة الصالحة ، وتكون مثالا طيبا لهم . فالاولاد كالصفحة البيضاء ننقش فيها ، قد يثبت ، او تشوش الحياة على النقش بألوانها السوداء ، ؟

كيف تكون أما وهى لا تغرس الحب بين أبنائها و أهل زوجها ؟ والناس جميعا ؟ من تحب ابنائها تغمرهم بالحب ، وتغرس فيهم الحب ، والقيم ، لأنفسهم ، فالحياة كلما تلوثت ، كلما احتاج الابناء زادا يعينهم ليواجهوا أمراض الحياة ؟

كيف تكون أم ولا تتعاون مع الوالد فى اسس التربية الصحيحة حرصا على مستقبله ، وتكوين شخصيته ، فتبنى مع الاب فى نفس الطريق ؟ لكن كيف؟ بل هى تعكس غضبها من الزوج نفسه فى أولادها ، ما ذنبهم ؟ اختياركم فاشل ، ومتنافر ؟ إما التفاهم بقدر المتاح ، وتحمل كل شريك مسئوليته ، وتنحية غضبه من الحياة الزوجية أصلا ، ويكمل الرسالة من أجل الأبناء باخلاص وتفانى ، ( وليس مؤقتا ، برو عتب يعنى ) ، حرام و عيشة فاشلة ، لأن الاولاد هم المتضرر الاول ، وتسوء نفسياتهم و تدمر احلامهم ، ما ذنبهم ؟؟؟

كيف تكون أما وهى سليطة اللسان ، مضطربة البيان ، تكون هادئة كالنسمة ، وفجأة إعصار براكين و زلازل حين تغضب تنفث سما ناقعا بأشد الالفاظ التى ترتعد منها الأبدان ، و إن عاتبتها كيف لأم تدعو على. أبنائها ، ويطاوعها قلبها لينطق لسانها بالشر ، والويل على فلذات أكبادها ، ضنااااااااها ؟ تفاجأك بالأغرب : أدعى على ابنى ، و اكره اللى يقول آمين ؟ من ضيقتى ؟ اصلى مخنوقة ؟ العيال تعب وشقى ؟ ؟؟؟
أيتها الأم الفاضلة هل يعقل ان يخرج هذا الكلام من أم ؟ انا معك الحياة ، الاولاد مشقة وتعب و معاناة ، و لكنهم ليس أعدائك ؟
** هم هدية الله لكم ، ورسالة ، وأمانة ، فلنحمد الله على النعمة ، و لنخلص النية و العزيمة فى تأدية رسالتنا نحو أبنائنا ، و لنصون الأمانة ونؤدى ما علينا نحوها من تربية صالحة نافعة ، وبذل الغالى والنفيس من أجل ذلك ، لأن تربيتهم امتداد لخلف ، و أجيال قادمة ، فتلك الأم التى تفرح بابنتها الصغيرة ، وهى تجادل عمها ؟ هل تعلم أنها الخاسرة الأولى ، لأن تلك الطفلة ماذا ستفعل مع زوجها مستقبلا ؟
وتلك الأم التى تدعو على أبنائها و تصرخ عند كل مشكلة ، ماذا سيكون عليه أبنائها ؟ وخصوصا بناتها ؟ و أولادها ، واسرتها كلها هل هم سعداء بها ؟ هل هى مصدر لراحتهم ؟ واحة الامومة والحب والسعادة التى تعينهم على معاناة الحياة ، وشظف العيش ؟
يا عزيزتى المرأة أنثى خلقت للسعادة والحياة لكل من حولها ، والسكن هى المرأة سكن النفس ، والروح ، و ليس فقط الجسد ؟ ، المرأة هى سر من أسرار الحياة ، ان كنت لا تشعرين بذلك ، فاسألى عنه ، وتعلميه ، لتدركى معنى وجودك فى الحياة ، او اعتزليهم ،

قرأت رسالة( ابو صلاح ) قارئى العزيز ، والدموع تتحجر بمقلتى ، والغضب يملئ صدرى حين قرات رسالته أن ابنه اصيب بقطع بالوتر وجراحة كبيرة ، من اصابته بسكين ، قال له انه وقع عليها بالخطأ ( الابن يدارى على أمه التى طعنته بالسكين رفقا بها ) ، واكتشف بعد ذلك أن أم صلاح طعنته بها ؟؟؟ نتيجة غضبها ،؟؟؟ إنها اللعنة ؟؟ وظلت تبكى بعد ذلك ؟ دموع التماسيح ؟ فهناك قواعد فى الحياة ثابتة ، تسمى الأشياء بمسمياتها ؟؟ ، فلم اكمل رسالته ، وارسلت له ، جملة واحد ( طلقها تكسب ثوابها ) .
طلقها تكسب ثوابها بقلم الصحفى حازم مهنى
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف