الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هموم انسانية .. لا تحكم على الشكل بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-10-12
هموم انسانية .. لا تحكم على الشكل بقلم:فاطمة المزروعي
هموم إنسانية .. لا تحكم على الشكل

فاطمة المزروعي

رسالة وصلتني عبر الإيميل قبل فترة من الزمن يقول مرسلها «سكنت بجانب جار شديد العصبية، وقليل الكلام والتواصل معنا، لدرجة أننا كرهناه، وعلى الرغم من مرور السنين، إلا أننا في العمارة جميعاً كنا نتجنبه، بل نتعمد تجاهله، لكن بمجرد أن كبر أطفاله لمسنا ذكاءهم من خلال تعاملهم معنا واحترامهم للناس، ثم لاحظنا اتساع ثقافتهم ومهاراتهم في الحاسب الآلي والتطبيقات الحديثة على الهواتف الذكية، وقد تميز واحد منهم بمهارة فطرية في معالجة تسربات المياه عندما تحدث في العمارة، إذ يسارع لمعالجة المشكلة، وتجد إخوته يبادرون معه في حلها، وكأنها مشكلتهم وحدهم. هذا الطفل كان يملك فضولاً قوياً وجارفاً، فهو يسأل ويدلي برأيه، ويبحث عن المعلومات في الإنترنت إذا لم يجد إجابة، إن تميز هؤلاء الأطفال كان يتنافى مع غلظة أبيهم وقسوته، لكننا اكتشفنا فيما بعد أن كل هذه الدقة والحيوية والذكاء الذي ينعم بها هؤلاء الأطفال لا تعدو أن تكون نتيجة طبيعية لجدية الأب ومراقبته الدقيقة، وحثه الدائم لأطفاله على التميز والإبداع».
الشاهد من القصة، أن هذا الأب يظهر للناس أنه عصبي وغليظ وقاسي القلب، لكنه في الحقيقة إنسان يعيش في ستر الله، انشغل بتربية أطفاله وأسرته، يحمل في عقلة رؤية واضحة لما يحتاج إليه أطفاله في المستقبل من التميز في المهارات التقنية ونحوها، الأسلوب ليس مهماً لكن النتيجة التي يتبعها ومدى نجاحها هو المهم، والدرس الذي نتعلمه، لا تتسرع في الحكم على الآخرين من خلال الشكل أو من خلال موقف عابر، أو ردة فعل في حدث محدد، لأن التجارب علمتنا أن الإنسان بحر من الألم والرغبة والطموح والأمل، وغيرها من المشاعر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف