الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمريكا تفقد بوصلتها في سرداب المرجعية بقلم احمد الدراجي

تاريخ النشر : 2015-10-11
أمريكا تفقد بوصلتها في سرداب المرجعية.

لقد ثبت وبكل وضوح أن أمريكا والمجتمع الدولي قد فشلت فشلا ذريعا في القيام بمسؤوليتها في عراق ما بعد الاحتلال، وهذا الفشل متوقعا ونتيجة طبيعية، لأنها اعتمدت إستراتيجية خاطئة، ولعله من ابرز الأخطاء التي وقعت فيها أنها والمجتمع الدولي اختزلت المرجعية الدينية بجهة معينة، والسياسية بشخوص محددة، ووفرت لها كل أنواع الدعم، وجعلتها قطبا أوحدا تدور حوله رحى العملية السياسية طيلة هذه المرحلة والوصي المطلق على العراق وشعبه، الذي يضم مكونات متنوعة دينيا وعرقيا وغيرها. وبذلك قد أقصت وهمشت المكونات الأخرى، فما من ممثل للامين العام للأمم المتحدة يُكَلَّف في العراق أو غيره من القادة والساسة إلا واتخذ من تلك المرجعية قبلة يحجُّ إليها ليتلقى التوجيهات والتوصيات منها وكأنه ناطق بلسانها وعراب لمنهجه، وهذا أدى إلى ذبح الديمقراطية وحرية الرأي والفكر والمعتقد التي زعمت أمريكا نشرها بالعراق، ذبحتها بسكين الفتوى التي تنطلق من قناعات طائفية، وأسست لديكتاتورية الفتوى والرأي والتفرد بالقرار، والتي أفرزت ديكتاتوريات أخرى لازال العراق يعاني من بطشها.
وبالرغم من وضوح فشل الرؤى والأفكار والمناهج التي طرحتها واعتمدتها المرجعية، ووضوح فساد وفشل تلك الشخوص السياسية بأحزابها وكتلها وقوائمها، حتى اكتوت أمريكا ذاتها بالنتائج الوخيمة التي ترتبت عن منهج المرجعية وسياسة حكوماتها، وتحولت المرجعية وسياسيوها وحشدها ومليشياتها ومن ورائها حاضنتها إيران إلى عقبة كؤود لا تستطيع حتى أمريكا تجاوزها، فبالرغم من ذلك وما لم نذكره للاختصار، إلا أنها لازالت تدور في نفس الفلك، فلك المرجعية حتى بعد أن انكشفت الأوراق وتبين الخيط الأبيض من الٍأسود.
وها هي تعيد نفس الخطأ الجسيم من خلال اتفاقها والمرجعية ودول الخليج بتغيير العبادي واختيار عماد الخرسان بديلا له، وهو مهندس عراقي أمريكي الجنسية كان قد عمل ضمن طاقم الحاكم الأمريكي السابق بول بريمر، فالتخبط والتناقض الذي وقعت فيها أمريكا هي أنها من جهة ترفض السياسة الإيرانية في العراق وتحملها مسؤولية ما يجري في هذا البلد، وتدين ممارسات الحشد الشعبي والمليشيات المنضوية تحته، وترفض مشاركته في العمليات العسكرية وغيرها من المواقف الناقمة التي تتبناها أمريكا تجاه إيران وأدواتها، ومن جهة أخرى تقحم المرجعية الخاضعة لإيران والتي سلمت العراق إليها على طبق من ذهب وأصدرت فتوى التحشيد الطائفي التي تأسس على خلفيتها الحشد الذي تدينه أمريكا،تقحمها في عملية التغيير المذكور، فهل نسيت أمريكا أنها لم تستطع أن تجبر الحكومات الفاسدة التي دعمتها المرجعية على تغيير سياستها أو التحرر من تبعيتها إلى إيران، لأنها تأتمر بالمرجعية الموالية لإيران؟!، وهل من المنطق أن تضع أمريكا مفاتيح التغير بيد المرجعية مرة أخرى رغم فشلها وتبعيتها؟!،وهل سيكون الخرسان خارج عن قبضة المرجعية واملاءاتها؟!، وهل سيتمكن الخرسان لو سلمنا بنزاهته وإخلاصه للعراق من تنفيذ مشروعه وإنقاذ العراق في ظل الاحتلال الإيراني له؟!، وفي ظل تنفذ وهيمنة أدوات إيران من المرجعيات الخاضعة لها والمليشيات، ما هذا التخبط والهراء والضحك على الذقون؟!، لو كانت أمريكا جادة في إنقاذ العراق وشعبه لعملت على إخراج إيران من اللعبة العراقية، وهذا لا يتحقق إلا بقطع اذرعها وأدواتها في العراق من مرجعيات خاضعة لها تحركها كما تحرك رقع الشطرنج، ومليشيات تأتمر بأوامرها وغيرها، ومن ثم إقامة حكومة مدنية عادلة، تحت رعاية أممية ،وهذا ما أكد عليه المرجع الصرخي مرارً وتكرارً، كما في مشروع الخلاص الذي طرحه وأيضا في تصريحه لبوابة العاصمة: ((...فكل مشروع وكل معركة ستكون خاسرة ما دامت إيران في اللعبة وهي اللاعب الأكبر والأشرس فلا تبقى أي مصداقية لأن الناس جربت غدر إيران ومليشياتها فكيف تثق الناس المجردة التي لا حول لها ولا قوة كيف تثق بوعود حكومية أو أميركية وإيران موجودة)).
والواقع والتجربة اثبت بكل وضوح إن أي مشروع لإنقاذ العراق لا يكتب له النجاح إلا بعد إخراج إيران وادواتها، وقد رأينا كيف أن إيران والمرجعية تعاطت مع التظاهرات حيث تقاسموا الأدوار فالمرجعية تطلق خطابات التغرير والتخدير والتسويف، وإيران تحمي الفاسدين وتهدد وتقمع وتعتقل وتخطف وتستفز الناشطين والمتظاهرين من خلال مليشياتها وعصاباتها....

بقلم
احمد الدراجي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف