في موروثنا الشعبي بعض الكلمات والعبارات التي لها دلالتها الموحية ، فيقال مثلاََ : "هذا رجل يهجم على الموت" للتدليل على ما يتصف به من شجاعة ، وكأن قلبه قُدَّ من صخر ، لا يعرف الوجل ، ولا يدانيه أي شعور بالرهبة من الموت ، قليلون هم الرجال أو النساء الذين نصادفهم في الحياة ممن يحملون مثل هذه الصفات ، ومع ذلك تؤكد وقائع الأيام القليلة السابقة في مواجهة الشباب الفلسطيني للعدو الصهيوني أن الذين " يهجمون على الموت " يصعب حصرهم في مجتمعنا ، وهم يتناسلون في متوالية هندسية ، فتتضاعف أعدادهم مع كل شهيد يروي بدمه بيت المقدس، وثرى كل أكناف بيت المقدس .
وربما لذلك أسبابه الذاتية والموضوعية ، فعندما تغدوالحياة مُثْقَلةََ ، بمثل هذا البؤس والفقر والقهر والإذلال الذي يُمارَس على مدار الساعة من قبل عدو عنصري متغطرس ، آنذاك تتماهى الحياة مع الموت ، وخاصة عندما يكون الموت في ساحة الشرف والكرامة ، هكذا تبدو حال الشباب الفلسطيني ، ومن خلفه الشعب/الخزان الذي يغرف منه ، وكأنهم جميعاََ باتوا ينتظرون المواجهة ، لا بل يتلهفون عليها ، تتقمصهم روح وثّابة ، يندفعون في عنفوان ما بعده عنفوان ، يبهرون العدو قبل الصديق ، تحركهم دوافع الانتقام الكامن في أعماقهم ، بسبب الفظائع والممارسات الوحشية التي ارتكبها ويرتكبها العدو في حقهم .
وكأني بهذا الشباب يُجَسِّد مقولة الطبيب المناضل ( ابن الثورة الجزائرية) " فرانس فانون" عندما يقول : إن المناضل الجزائري عندما يقضي على الجندي أو المستوطن الفرنسي فهو يحقق هدفاََ مزدوجاََ ، يتخلص منه ومن ظلمه واستعماره من جهة ، ويحقق المواطن الجزائري ذاته من جهة ثانية" ، هذه هي حال الشباب الفلسطيني في ساحة المواجهة مع الجندي والمستوطن الصهيوني .
وهكذا يقوم الشباب بما عليه ، وربما أكثر مما عليه القيام به ، والدور على القيادة الفلسطينية التى تبدو وكأنها تتوارى إزاء تضحيات الشباب الجسام ، وليس هناك ما هو أسوأ من موقف الذي يسعى من أجل وضع حد لهذه المواقف الشبابية ؛ إلاَّ موقف الذي يكتفي بالتصفيق والفرجة ، فليس هذا أو ذاك هو المطلوب من القيادة ، لأنها ، وبغض النظر عن كل ما عليها ، هي القيادة .
المطلوب هو الدعم والإسناد سياسيا ودون توان ، بأن تذهب القيادة لتحريك العالم بأسره سياسيا وتضامنيا مع شعبها وشبابها ، وأن تجنِّد الإعلام وكل الأصدقاء ، ومختلف المنظمات والهيئات الدولية لمزيد من محاصرة العدو ومعاقبته ، المطلوب هو أن تتحول كل هيئاتنا وجمعياتنا ومؤسساتنا وسفاراتنا إلى خلايا نحل لتنقل فاشية هؤلاء النازيين الجدد إلى كل أصقاع الدنيا .
والآن تُوَفِّر الأحداث الدامية اللحظة المواتية لاتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية برأب الصدع الماثل في واقعنا بوضع حد للانقسام البغيض ، ولا عذر لمن يتردد في ذلك ، فأن نتوجه للعالم متحدين ؛ فذلك في حد ذاته مصدر قوة لموقفنا ، وأن يتجسد ذلك في قيادة واحدة ، تقوم بوضع حد للتنسق الأمني ، وتؤكد على ضرورة مقاطعة العدو شأننا في ذلك شأن العديد من الهيئات والمؤسسات التي بادرت لمقاطعته في بلدان عدة ، وأن نضع استراتيجية مقنعة ومُحَفِّزَة لتحريك الواقع الراكد في المنطقة العربية .
وسواء طال أمد هذا الحراك أم قَصُر ، فتلك أمور رهن بظروفها ، وإن كان علينا أن نطيل أمده ،لأنه حراك شعبي يشكل خطوة على طريق الاستقلال الوطني ، مطلوب منا ونحن نفتخر بكل ما يقوم به الشباب أن نسعى، دون النَّيْل من حماسهم ، للحرص على أرواحهم ، والا نتركها نهباََ للمزايدين أو المغامرين ، لأنها ثمينة وغالية علينا ، ولأنها يُفْترض أن تُبذل فيما يستحق البذل ، وأن نختار الأساليب والوسائل المُحَقِّقة لذلك.
وربما لذلك أسبابه الذاتية والموضوعية ، فعندما تغدوالحياة مُثْقَلةََ ، بمثل هذا البؤس والفقر والقهر والإذلال الذي يُمارَس على مدار الساعة من قبل عدو عنصري متغطرس ، آنذاك تتماهى الحياة مع الموت ، وخاصة عندما يكون الموت في ساحة الشرف والكرامة ، هكذا تبدو حال الشباب الفلسطيني ، ومن خلفه الشعب/الخزان الذي يغرف منه ، وكأنهم جميعاََ باتوا ينتظرون المواجهة ، لا بل يتلهفون عليها ، تتقمصهم روح وثّابة ، يندفعون في عنفوان ما بعده عنفوان ، يبهرون العدو قبل الصديق ، تحركهم دوافع الانتقام الكامن في أعماقهم ، بسبب الفظائع والممارسات الوحشية التي ارتكبها ويرتكبها العدو في حقهم .
وكأني بهذا الشباب يُجَسِّد مقولة الطبيب المناضل ( ابن الثورة الجزائرية) " فرانس فانون" عندما يقول : إن المناضل الجزائري عندما يقضي على الجندي أو المستوطن الفرنسي فهو يحقق هدفاََ مزدوجاََ ، يتخلص منه ومن ظلمه واستعماره من جهة ، ويحقق المواطن الجزائري ذاته من جهة ثانية" ، هذه هي حال الشباب الفلسطيني في ساحة المواجهة مع الجندي والمستوطن الصهيوني .
وهكذا يقوم الشباب بما عليه ، وربما أكثر مما عليه القيام به ، والدور على القيادة الفلسطينية التى تبدو وكأنها تتوارى إزاء تضحيات الشباب الجسام ، وليس هناك ما هو أسوأ من موقف الذي يسعى من أجل وضع حد لهذه المواقف الشبابية ؛ إلاَّ موقف الذي يكتفي بالتصفيق والفرجة ، فليس هذا أو ذاك هو المطلوب من القيادة ، لأنها ، وبغض النظر عن كل ما عليها ، هي القيادة .
المطلوب هو الدعم والإسناد سياسيا ودون توان ، بأن تذهب القيادة لتحريك العالم بأسره سياسيا وتضامنيا مع شعبها وشبابها ، وأن تجنِّد الإعلام وكل الأصدقاء ، ومختلف المنظمات والهيئات الدولية لمزيد من محاصرة العدو ومعاقبته ، المطلوب هو أن تتحول كل هيئاتنا وجمعياتنا ومؤسساتنا وسفاراتنا إلى خلايا نحل لتنقل فاشية هؤلاء النازيين الجدد إلى كل أصقاع الدنيا .
والآن تُوَفِّر الأحداث الدامية اللحظة المواتية لاتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية برأب الصدع الماثل في واقعنا بوضع حد للانقسام البغيض ، ولا عذر لمن يتردد في ذلك ، فأن نتوجه للعالم متحدين ؛ فذلك في حد ذاته مصدر قوة لموقفنا ، وأن يتجسد ذلك في قيادة واحدة ، تقوم بوضع حد للتنسق الأمني ، وتؤكد على ضرورة مقاطعة العدو شأننا في ذلك شأن العديد من الهيئات والمؤسسات التي بادرت لمقاطعته في بلدان عدة ، وأن نضع استراتيجية مقنعة ومُحَفِّزَة لتحريك الواقع الراكد في المنطقة العربية .
وسواء طال أمد هذا الحراك أم قَصُر ، فتلك أمور رهن بظروفها ، وإن كان علينا أن نطيل أمده ،لأنه حراك شعبي يشكل خطوة على طريق الاستقلال الوطني ، مطلوب منا ونحن نفتخر بكل ما يقوم به الشباب أن نسعى، دون النَّيْل من حماسهم ، للحرص على أرواحهم ، والا نتركها نهباََ للمزايدين أو المغامرين ، لأنها ثمينة وغالية علينا ، ولأنها يُفْترض أن تُبذل فيما يستحق البذل ، وأن نختار الأساليب والوسائل المُحَقِّقة لذلك.