الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تعلٌق رئيس اقليم كوردستان بكرسي الرئاسة بقلم:عماد علي

تاريخ النشر : 2015-10-11
تعلٌق رئيس اقليم كوردستان بكرسي الرئاسة بقلم:عماد علي
تعلٌق رئيس اقليم كوردستان بكرسي الرئاسة

عماد علي

كما يقول الشاعر؛لا تنكأ الجرح القديم بالنبش في الماضي الأليم .... النفخ في أثر الرماد يشعل نارا في الهشيم . انا هنا لا اريد تنكا الجرح العميق في جسد الكورد من افعال احزابه و لكن الشعب استشاط غضبا من الوضع الذي اوصتله اليه هذه الاحزاب العائلية التي لم تخرج بعد من مصلحة مجموعة او عائلة او عشيرة على حساب كافة الطبقات و فئات الشعب، الا انه تاريخ مليء بالجرح و الدماء السائلة من الحروب الداخلية و من يد الاعداء المحيطين يستوجب الذكر يفرض نفسه و لابد من ذكره للاجيال يتعض منه و يتمكن من هؤلاء و يخرجهم من دائرة المتنفذين باية طريقة كانت . انه لمن المؤسف اننا لم نتعض منه و لا نعتبر من دروسه و نعيد الاخطاء مرارا .

لو كان العقل حاكما و الاخلاص سمة و التواضع صفة القادة لما كنا اليوم في هذا الوضع البائس الذي يعيشه الشعب الكوردستاني في هذه الايام، و ما وصلنا اليه من الازمات العديدة السياسية الاقتصادية الاجتماعية دون اي تقدم يُذكر في حال هذا الشعب الميؤس من حاله . كما يقول ادموندز؛ انه من السهل ان تفتعل صراعا و حرابا بين الكورد و انهم يحاربون البعض لاتفه الاسباب . اليوم تاكدنا من مقولته و نظرته بعدما مررنا بمرحلة اعتقدنا باننا لا يمكن ان نعود الى ما كنا عليه، و لكن المصالح الشخصية و العقلية الضيقة الافق التي لم تخرج من المساحة التي تفكر فيها قلبت كل شيء، و لولا المعادلات الاقليمية و ما تربط بالمنطقة بشكل عام لكنا الان في وضع اسوا من عهد الدكتاتورية . فهل من المعقول ان تحل محل الدكتاتورية دكتاتورية من القومية ذاتها و بالصفات و التعامل ذاته مع الناس . من يقيٌم الاوضاع في المناطق التي تقع تحت نفوذ الحزب الديموقراطي الكوردستاني بشكل خاص و ما يجري فيها من التهديد و التشريد و الاغتيال و التهريب و الترغيب و الترهيب فيتاكد من ما نقوله عن الدكتاتورية بحالها .

السؤال الذي يفرض نفسه و يستوجب الاجابة العقلانية عليه و بكل حيادية و هو؛ لماذا يتعلٌق السيد مسعود البرزاني بكرسي الرئاسة بقوة و لا يريد الارتجال منه؟ هل يمكن ان يحمل الصفات الدكتاتورية التي يحملها كافة الدكتاتوريين في العالم و هذا ليس بغريب ؟ ام انه مصالح و اسرار اكثر من النرجسية التي يعتمدها في عدم ترك الكرسي ؟

لو دققنا في الموضوع، لابد من ان نقول ان الصفات الشخصية و التربية لهما الدور الرئيسي في اي موقف و ليس المكانة او الاخلاص كما يدعي المتملقون ( و نسميهم في كوردستان بحاملي ابريق العائلة الحاكمة ) من حوله الذين يخدعون البرزاني ايضا باستشاراتهم المصلحية البعيدة عن ما يهم الشعب الكوردستاني ومستقبله .

ترعرع السيد مسعود البرزاني وهو من عائلة مناضلة و كان لمسؤليته في جهازالاستخبارات الحزبية  ( الباراستن ) دور رئيسي في تربيته السياسية و الاخلاقية . و لم يحس يوما انه من ابناء الشعب العامة و ما يتميزون به . اي انه تبنى على اوامر عسكرية استخباراتية سرية و تبنى ابناءه عليه كما هو حال ابنه مسرور البرزاني و اختلافه مع ابن اخيه نيجيرفان البرزاني في العديد من الجوانب . و عليه فان من كان هذا تاريخه و تربيته و تبنيه في حياته، فمن الصعب ان تجده يفكر بما يفكر به الشعب بشكل عام و من الصعب عليه ايضا السير دون حسابات مخابراتية شائكة كما توجد على ارض الشرق الاوسط . هذا على الصعيد الشخصي، اما الحزب الديموقراطي الكوردستاني الذي يعتبر نفسه الحزب القائد و هو يفكر بانه ام الاحزاب الاخرى و يعتقد بانه قد انبثقت الاحزاب الكوردستانية الاخرى من رحمه كما يفكر دون اي اعتبار للمتغيرات المختلفة في الساحة الكوردستانية ، فانه لا يمكن ان يفكر ولو لحظة في ان يكون حزبه خارج السلطة، لانه سار على السلطة و ربى كوادره و اعضائه على مستوجبات السلطة، ليس بعد الانتفاضة فقط و انما في ايام المحن ايضا  و في الوقت الذي كان خارج حدود العراق ايضا، كما كان اثناء الثورة التي راحت ضحيتها ابناء الفقراء و الكادحين فقط . اي الحزب السلطوي و القيادة النرجسية المصلحية مع الاسباب الاخرى لمجموعة متملقة من الحاشية المستفيدين من الوضع و تاثيراتهم المباشرة على فكر و نظرة البرزاني الى السياسة و الحال الكوردستاني، يدعه ان لا يفكر للحظة ان يكون خارج مساحة الكورسي . هذا اضافة الى اسرار و فساد مستشري و هو و حزبه المسؤل الاكبر فيه، فانه يخشى كشف جميع جوانبه و يمتنع عن فسح المجال لاعادة الاوضاع الى حال يمكن ان يُقطع دابر الفساد و ينتقده الشعب على المرحلة التي حكم فيها من السلبيات التي سيطرت على السلطة و الحكم . هذا عدا اسباب ثانوية اخرى داخلية لحزبه والصراع القوي الموجود بين كتلتي مسرور و نيجيرفان البرزاني و المصالح التي تمنع توحدهما او يمكن ان تتوفر فرصة انشقاقها في حال ابتعدوا عن السلطة .  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف