الأخبار
الأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لهذه الأسباب يلتحق الشباب الأردني بصفوف التنظيمات المتطرفة بقلم :هشام الهبيشان

تاريخ النشر : 2015-10-11
لهذه الأسباب يلتحق الشباب الأردني بصفوف التنظيمات المتطرفة بقلم :هشام الهبيشان
"لهذه الأسباب يلتحق الشباب الأردني بصفوف التنظيمات المتطرفة ؟!

""نص المقال " 

من الطبيعي أن نسمع اليوم ونقرأ عن وجود الالاف من الشباب الأردني يلتحقون بالتنظيمات المتطرفة بسورية والعراق وغيرها ،وهذا شيء طبيعي وحالة طبيعية لافرازات حجم الظلم والتهميش الذي يتعرض له الشباب الأردني اليوم ، فاليوم يمكن القول بهذه المرحلة  تحديدآ  ان الشباب ألاردني مازال يعيش بين أرث الماضي القريب الذي تميز بعيشه بواقع مرير وهضم لكامل حقوقه، وبين حاضر وواقع مؤلم تمثل بنظريات الإقصاء والتهميش لقطاع هام من نخب الشباب الاردني وتواكب هذا الشيء مع أزمات وظروف خانقه يعيشها الشباب الاردني هذه الايام. فهذا الشباب الطامح لمستقبل أفضل الطامح إلى حقوق تضمن له كرامته في وطنه، وتجعله يشعر بالأمان المعيشي الدائم، الطامح حين يعبر عن رأيه سواء كان مع او ضد ان يحترم رأيه، وحين يطالب بحق من حقوقه المسلوبة أن يعطى حقوقه، فهو لايطلب الكثير ومايريده هو فقط أن يتم احتواء مشاكله و أفكاره، ومساعدته على تنمية قراراته، وتلبية مطالبه ،ومع كل هذا فلقد كان الحديث الروتيني المعهود من قبل”بعض “الساسة في الاردن ومتخذي القرار وصناع القرار يدور بفلك واحد ،فقد كان هناك جملة شهيرة يرددونها هؤلاء المسؤولون ومضمونها “أن الشباب هم من أسس البناء لمشاريع التغيير” كما يتحدثون “ويضيفون هنا” أنهم من مكونات مشاريع النهضة والمستقبل الافضل للاردن “ومع هذا الحديث ومع تقادم هذا الحديث وترديد نفس العبارات نستطيع أن نختصر هذا الحديث بمقولة” نسمع جعجعة ولانرئ طحين”.

فقد بدأت علامات الشيخوخه والهرم تظهر على وجوه الشباب الأردني ولم يشاهدوا من حديث مدعي الحرص على مستقبل الشباب الاردني سوى الكلام ، ومن هذا المنطلق فإن تناول موضوع التحديات والمحددات والازمات التي تواجه الشباب الاردني والتي افرزت سياسة التهميش “الممنهجه والمقصوده” لقطاع واسع منهم يعد مسألة تتعلق بالتخطيط الاستراتيجي كما تتعلق ببناء الخطط التنفيذية لاحتواء الشباب الاردني، ليتخلص من التهميش الممارس عليه في كل ميادين الحياة ، ولنبدأ بالوضع الاقتصادي الذي هو المشكلة الثانية بترتيب المشاكل والصعوبات التي يتعرض لها الأردن والمجتمع الاردني والذي يؤثر بشكل كبير على فئة الشباب من هذا المجتمع الذي يعتبر بعمومه مجتمع فتي.

فقد قدرت منظمة العمل الدولية بتقريرها الصادر قبل فتره وجيزه ارتفاع معدل البطالة في الأردن إلى 30٪ مع نهاية العام الماضي نسبة إلى عدد السكان ،وأضافت المنظمة في تقريرها الى ان معدل البطالة في الاردن يزيد على معدل البطالة في الشرق الأوسط البالغ 27٪ تقريبا ، ومن هذه النسبة نستطيع ان نحلل ونستنتج معدلات خطوط الفقر ومعدلات الفقر وعدد جيوب الفقر ولنقيس عليها كل مقاييس الاقتصاد الاخرى لنعرف حجم الازمة الاقتصادية التي يعيشها الشباب الاردني والتي تنعكس على الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي للشباب الاردني.

اما سياسيآ فنرئ ان دور الشباب الاردني في هذا الجانب مازال مهمشآ بشكل كامل فلا تزال قضية تمكين الشباب سياسيآ وجعلهم يأخذون أدوار متقدمه بهذا المجال مازال حبرآ على ورق، وشعارات حبيسة ظلمة الأدراج فهي لا ترى نورآ للتشريعات والتغييرات، ولا تجد طريقا للتطبيق الا ممارسة المزيد من التهميش لهم بهذا المجال ففي الوقت الذي يقدر فيه متوسط ​​أعمار نقباء النقابات المهنية بأواخر الأربعينات تجاوز متوسط ​​أعمار القيادات الحزبية ال 65 عاما، أما كلآ من مجلس النواب والأعيان فقد قارب متوسط ​​الأعمار فيهما الـ 60 عامآ اما الوزارات والمناصب العليا فهذه طبعآ حسم موضوعها مسبقآ فقدأصبحت كراسي متوارثه لبعض الوزراء ورؤساء الوزرات فهؤلاء كما يعتقدون أنهم اغتصبوها وسلبوها عنوه نتيجة لمفهوم خاطئ علق باذهان هؤلاء وهو ان المناصب تشريف وليست تكليف فورثها هؤلاء بكل سهولة وورثوها لمن تبعهم وليستمر مسلسل الفساد والافساد كماهو والخاسر الوحيد من كل سياسة الافساد والفساد هذه هم الشباب الاردني الذي نرأه اليوم يتحمل عبئ كل من أفسد وفسد بهذه البلاد.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف