الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أسمعونا صرير أقلامكم بقلم:محمود حسانين

تاريخ النشر : 2015-10-11
أسمعونا صرير أقلامكم بقلم:محمود حسانين
أسمعونا صرير أقلامكم

محمود حسانين

"1"

"عندما يكتب المؤلف "


عندما يكتب المؤلف العمل يكون عنده خيارين إما أن يوصل العمل إلى القارئ, أو أن يجعل القارئ بطلا لأي من شخوص العمل.
فمن وجهة نظري أن من جعل في الكتابة ضمير المتكلم, كان يقصد إقحام القارئ في الأحداث ليستشعر العمل ويتفاعل معه.

إذا أردنا إجابة فلننظر إلى مخزون ما نقرأه , ثم نعى جيدا إلى أين يكون مصير هذا المخزون.

كما النحلة بعد رحلة التنقل بين الزهور تكون نتيجة هذه الرحلة الإفراز.

ولهذا لن نجد كاتبا لم يقرأ , ولن نجد قارئا لم تستهويه القراءة إلى أن يمسك بالقلم ويدون حتى ولو خواطر أو راى أو وجهة نظر أو حتى شخبطات كالتي كنا نفعلها على (تختة ) المدرسة ونحن صغار.

أو عندما تقرأ كتابات العمالقة ف(نجيب محفوظ الواقع ينزف من قلمه- نجيب سرور حس الشعرية وقهر البوح - دان براون وسحر الكتابة المغايرة-باترك سوسكيند الخيال الجامح وحساسية الحرف-ألكسندر دوماس الصراع النفسي و الدراما الإنسانية-ستيفان زفايج نوع من الدراما الاجتماعية)

بعد كل هؤلاء ماذا عساك أن تفعل غير أن تمسك بالقلم وتكتب أول (الف باء) الكتابة

الإبداع متحرر:

جاء في كتاب ( التدين والإبداع) للدكتور عبد الباسط عبد العاطي .

"2"

"تساؤلات "

كيف يبدع الناس ولماذا وما هى أهم صيغ ومجالات إبداعهم الفردية والجماعية؟

وما علاقة هذا بمستويات وعيهم؟

ولماذا اخفق البعض المحاولات العلمية, ونجحت أخرى في إبراز ما قبله الناس في فترات تاريخية سابقة وما قاوموه أو أعادوا إنتاجه ليكون اكثر قدرة على تيسير تفاعلهم مع ارث الماضي ومخاطر الحاضر وتحديات المستقبل؟)

وكلها كانت تصب في إدراك الوعي من بدأ الإدراك من الطفولة إلى النضج.

يأتي الدور الذي يتراء لآي مثقف وهو مواجهة التكاثر المتزايد للكتابات التي تتزاحم لحشو عقل القارئ, الكثير منها كالطبل الأجوف, والقليل منها مثمر معطاء كالنخيل.

إن أهم ما يميز المبدع الحقيقي أن الجميع أمامه سواء,مهما علت ربته أو نزلت.

فالمبدع الحقيقي بارع ومحنك فى تنقية النصوص من كل العوالق التي قد تلحق بها,كما إن المبدع ناقد لأوضاع الحياة المحيطة به, فتاريخ الإبداع  يربط بين واقعين المنهج والسلوك لدى الأشخاص.

ولهذا نجد الكثير من كتاب جيل العقد الأخير من القرن العشرين يلتمس النشر في الدور الخاصة, وقد ترهقه التكلفة ولكن ما محيص أمامه غير ذلك.

من ثم علاقة المبدعين وارتباطهم برسالة الإبداع,فجرت داخلي سؤال يؤرقني كلما جال بذهني وتنقل في رحلة تجواله بكياني, حين يصطدم بالإجابة تفزعني تروعني تلقى بي في دوامات الهلع أين الأدباء أصحاب الحق المهضوم الذين توارت أعمالهم وأفكارهم خلف عوالم الآخرة لم يتبقى منهم غير ما خطته أيديهم؟

 من أين جاءت الأنامل الذهبية التي خطت السطور؟

من اقدر الناس على تصوير مالا يمكن وصفه.

 كلها أسئلة أجابتها الصريحة مؤلمة، إن الأديب كالشمعة تضيء لغيرها، ولكن هناك من يستغل هذا الضوء لأشياء غير الحقيقة، ويبقى الأديب يضيء ويخبو ويضئ ويخبو، ويخرج ثمار تجاربه وعصارة عقله التي لخصها من تأمل في الواقع وبين دفتي الكتب وضوء عينيه الذي اخذ يخبو حتى كاد أن يختفي  لكي يخرج لنا ما رأته ورصدته عيناه في سطور لها معاني ومغزى، هذا الأديب الذي صور الحياة من مختلف الزوايا ورصد الأشياء من وراء الحجب وكلم الأحجار وجعل لها لغة وصارت لغة لا يعيها إلا أصحاب الألباب

"3"

"لو انه فقط يقرأ"

بعد نزول الإسلام بأول كلمه تشق سكون الجهل و ظلمات الأمية (أقرأ) نجد أن القراءة تساوي سباق مع الزمن إلى المستقبل، فنحن نعيش الحاضر ونقرأ الماضي لذلك نجد أن القراءة تساوي المستقبل، أما الثقافة فهي تغذي الروح، وتهذب النفس وتشبع العقل بالأفكار، ولذلك نجد أن القراءة والثقافة شيئان لابد منهما، فالتعرف على  الثقافة يكون من خلال الأنماط والسلوكيات والمقارنات بين أفراد المجتمع الواحد بمختلف ثقافاتهم.

ثم نجد كثير في مجتمعنا هذا الذي يلبس عباءة المثقف ويتكلم بلسان العلماني ويفكر بأسلوب المتصوف ويبتسم بروح الصديق ويسر في نفسه بمكر وخبث لعرقلة الحراك الثقافي الذي يحتاج إلى  المقومات لكي تساعد على النهوض التوعية التي هي من أهم أدوار المثقف للتوازن؛ حيث إننا متعطشون لفهم الواقع ومن المفترض أن يكون المثقف الحقيقي له السبق في ذلك من خلال إنتاجه و الذي يقذف به في وجه القارئ, وليت الأمر يقتصر على ذلك فهناك من لا يهتم بما يحدث من تدهور للثقافة ومشغول فعلا بالشاشات والمتابعات وجلس جنبا إلى جنب للمشاهد بلا حراك, ثم يخرج لنا على صفحات (الفيس) ويحلل البرامج ويحرم الأفعال ويجرم الردود وغيرها.

لم يتساءل احد هل حقا ثقافة الإنسان تقف عند حاجز معين..؟

بعدما اتسعت الحوارات الفكرية باندماجها على مواقع التواصل بالشبكة العنكبوتية.

فلقد انقسمت الثقافة إلى عدة شعب مختلفة كل منها يبلور فلسفة الآخر وقد تسهل على البعض استيعابها وقد تكون بمثابة طلاسم ورموز,في عقول البعض الأخر.

ولعل هذا ما يجعلني أن اتجه إلى معنى لانقسام الثقافة إلى (ثقافة المستهلك -ثقافة الفرد العادي - ثقافة المتعلم - ثقافة السياسي- ثم تأتي الثقافة الدينية )

والتواصل مع أفراد المجتمعات هو نتاج ثمار ما خطة أيديهم  ليرتقى كل فرد بمجتمعه دون غيره من خلال الترجمات,وعند ترك التواصل على ارض الواقع  تدهورت الهيئات الثقافية وانحدر بهم الوضع إلى هواة عميقة من التشتت,فلا ندوات ولا مؤتمرات حقيقية لربط التواصل على ارض الواقع.

تأتى القراءة، أهي تقتصر على الاطلاع والمعرفة فقط ؟

فإننا لا نقرأ لأهداف مثل حدث أو للتسلية، أو لنخرج موضوع معين, فالقراءة تساوي سباق مع الزمن إلى المستقبل.

بعدما اصبح القارئ يجد صعوبة في التمييز بين الصالح والطالح, كما انه وقع في شراك العناوين, فكثير منها يتناص مع عناوين جادة لكبار الكتاب, و أخرى مع عناوين مبهرة سطعت مع ظهور الكم الرهيب من الكتاب الشباب, لقد ذهبت الذائقة العامة إلى الساحة وما تعرضه في قوائم (best seller - البست سيللر) التي تعلن عنها كبرى المكتبات, فأصبحت الذائقة العامة للأعلى مبيعا وليس الأعلى قيمة وفنا,وبهذا سيأتي يوما نجد السؤال المطروح, لماذا لا نكتب؟

وتكون الإجابة: إننا لا نجد ما يفرز لدينا الحرف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف