سيناريوهات ومطالب الانتفاضة الثالثة ضد المستوطنين
بقلم د ناصر اسماعيل اليافاوي
ما تشهده، هذه الأيام، القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، ينذر بانفجار الأوضاع. ففي موازاة استفزازات المستوطنين، وعمليات مقاومة شعبية مضادة، هناك مساندة الجيش الإسرائيلي بأعداد كبيرة. لكن الأهم قيام المستوطنين، في مجموعات عمل منظمة، بالاعتداء على قرى فلسطينية وحرق محاصيلها والتعرض لأهاليها، وقتل وحرق الابرياء العزل ..
امام تلك الارهاصات الخبيثة وان إذا لم يكن الرد الفلسطيني مخططا له بحكمة وقوياً بشكل كاف، فإن المستوطنين يخططون لاستغلال انفجار انتفاضة جديدة لمصلحتهم؛ فأعدادهم وقواتهم وتحضيراتهم تختلف جذرياً عن الانتفاضات السابقة .
حيث نرى في هذه الايام ان ما يوم به المستوطنين ماهو الا حرب استزاف جبانه ، تبدأ من الهجوم على الاطراف الفلسطينية المترامية في جبال الضفة الغربية ، وترويع وحرق الاطفال حسب مخطط تلمودى عقائدى لدى دهاقنتهم وحاخاماتهم..
المستوطنون يتمردون على اتفاقية اوسلو أيضا:
هناك سياسة رسمية إسرائيلية، يدعمها ويحفزها المستوطنون بشكل كبير، تقوم على ضم ما عرف بموجب اتفاقيات أوسلو، باسم المناطق "ج"، وهي المناطق الريفية وخصوصا المحيطة بالمستوطنات، والتي بقيت بموجب نصوص الاتفاقيات تحت السيطرة الأمنية الكاملة الاسرائيلية، والعمل على تفريغ هذه الأراضي. ومن المرجح أن يصبح الهدف الاستيطاني الآن تنفيذ مخطط ترويع وطرد أهالي هذه القرى في هذه المناطق، كما حدث في العام 1948 من تفريغ قرى دير ياسين والطنطورة وقرى القدس وغيرهما، بل سيكون الهجوم أشد هذه المرة بسبب التشابك والاضطراد الديموغرافى ..
سيناريوهات متوقعة :
امام هذا الحجم المهول والمقزز من التنكيل الصهيوني بالشعب الفلسطيني، والقتل على الهوية او شكل اللباس ، وامام حالة من الهوس التربوي والدينى لدى المستوطنين والجيش الداعم لهم نرى :
- حتميه حدوث مواجهة عنيفة مفتوحة بين المستوطنين المسلحين المدعومين بالجيش الإسرائيلي، والشعب الفلسطيني الذي ينضم له عناصر الأمن الفلسطيني، الذين يتجهون نحو حسم خياراتهم الوطنية والشخصية.والوقوف امام ابنائهم ويتبروا مدافعين عن ارضهم ومقدساتهم ، خاصة بعد تصريح القيادة الفلسطينية وتحللها من الاتفاقات المبرمة وعدم جدوتها ...
- من الممكن التصدي للحالة الاستيطانية الهجومية ، بسيناريو اخر، هو مشروع عصيان مدني شامل، وتنظيم وتعبئة تامة للفلسطينيين في الدفاع عن قراهم ومدنهم، ومواجهة المشروع الاستيطاني، وبدء مقاومة بكافة السبل ، وهذا سيكون انتفاضة ثالثة حقيقية.
المطلوب فلسطينيا في هذه المرحلة :
يحتاج التصدي لهذا المشروع الخبيث الصهيواستيطاني إلى منظومة دفاعية فلسطينية، قادرة :
- أولا : على مواجهة المستوطنين. بكافة السبل وخلق فلسفة توازن الرعب وتنظيم مقاومة تفرض عليهم منع التجول في المناطق الفلسطينية
- وثانياً: تجييش العالم سياسياً ودبلوماسياً وشعبياً للتصدي للاحتلال وقطعانه.
تأسيسا لما سبق نرى وظل عدم وجود منظومة فلسطينية من حيث تنظيم وتنسيق مبادئ العمل، وعدم وجود قيادة وطنية موحدة شعبية، فإنّ سيناريو الانتفاضة القادم هو سيناريو هجوم استيطاني عنيف بغطاء حكومى ودعاية دوليه صهيوامريكية ومنظومة غربية تتماهى مع توجهاتهم وان لم نقف عند هذه المعطيات سيكون ردنا خاليا من الاهداف وسيحقق المستوطنين ومشغليهم اهدافهم ، وان التعامل مع الاحداث بردود افعال غير مدروسة ستكون النتائج دون جدوى وخسارتنا كارثية.
بقلم د ناصر اسماعيل اليافاوي
ما تشهده، هذه الأيام، القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، ينذر بانفجار الأوضاع. ففي موازاة استفزازات المستوطنين، وعمليات مقاومة شعبية مضادة، هناك مساندة الجيش الإسرائيلي بأعداد كبيرة. لكن الأهم قيام المستوطنين، في مجموعات عمل منظمة، بالاعتداء على قرى فلسطينية وحرق محاصيلها والتعرض لأهاليها، وقتل وحرق الابرياء العزل ..
امام تلك الارهاصات الخبيثة وان إذا لم يكن الرد الفلسطيني مخططا له بحكمة وقوياً بشكل كاف، فإن المستوطنين يخططون لاستغلال انفجار انتفاضة جديدة لمصلحتهم؛ فأعدادهم وقواتهم وتحضيراتهم تختلف جذرياً عن الانتفاضات السابقة .
حيث نرى في هذه الايام ان ما يوم به المستوطنين ماهو الا حرب استزاف جبانه ، تبدأ من الهجوم على الاطراف الفلسطينية المترامية في جبال الضفة الغربية ، وترويع وحرق الاطفال حسب مخطط تلمودى عقائدى لدى دهاقنتهم وحاخاماتهم..
المستوطنون يتمردون على اتفاقية اوسلو أيضا:
هناك سياسة رسمية إسرائيلية، يدعمها ويحفزها المستوطنون بشكل كبير، تقوم على ضم ما عرف بموجب اتفاقيات أوسلو، باسم المناطق "ج"، وهي المناطق الريفية وخصوصا المحيطة بالمستوطنات، والتي بقيت بموجب نصوص الاتفاقيات تحت السيطرة الأمنية الكاملة الاسرائيلية، والعمل على تفريغ هذه الأراضي. ومن المرجح أن يصبح الهدف الاستيطاني الآن تنفيذ مخطط ترويع وطرد أهالي هذه القرى في هذه المناطق، كما حدث في العام 1948 من تفريغ قرى دير ياسين والطنطورة وقرى القدس وغيرهما، بل سيكون الهجوم أشد هذه المرة بسبب التشابك والاضطراد الديموغرافى ..
سيناريوهات متوقعة :
امام هذا الحجم المهول والمقزز من التنكيل الصهيوني بالشعب الفلسطيني، والقتل على الهوية او شكل اللباس ، وامام حالة من الهوس التربوي والدينى لدى المستوطنين والجيش الداعم لهم نرى :
- حتميه حدوث مواجهة عنيفة مفتوحة بين المستوطنين المسلحين المدعومين بالجيش الإسرائيلي، والشعب الفلسطيني الذي ينضم له عناصر الأمن الفلسطيني، الذين يتجهون نحو حسم خياراتهم الوطنية والشخصية.والوقوف امام ابنائهم ويتبروا مدافعين عن ارضهم ومقدساتهم ، خاصة بعد تصريح القيادة الفلسطينية وتحللها من الاتفاقات المبرمة وعدم جدوتها ...
- من الممكن التصدي للحالة الاستيطانية الهجومية ، بسيناريو اخر، هو مشروع عصيان مدني شامل، وتنظيم وتعبئة تامة للفلسطينيين في الدفاع عن قراهم ومدنهم، ومواجهة المشروع الاستيطاني، وبدء مقاومة بكافة السبل ، وهذا سيكون انتفاضة ثالثة حقيقية.
المطلوب فلسطينيا في هذه المرحلة :
يحتاج التصدي لهذا المشروع الخبيث الصهيواستيطاني إلى منظومة دفاعية فلسطينية، قادرة :
- أولا : على مواجهة المستوطنين. بكافة السبل وخلق فلسفة توازن الرعب وتنظيم مقاومة تفرض عليهم منع التجول في المناطق الفلسطينية
- وثانياً: تجييش العالم سياسياً ودبلوماسياً وشعبياً للتصدي للاحتلال وقطعانه.
تأسيسا لما سبق نرى وظل عدم وجود منظومة فلسطينية من حيث تنظيم وتنسيق مبادئ العمل، وعدم وجود قيادة وطنية موحدة شعبية، فإنّ سيناريو الانتفاضة القادم هو سيناريو هجوم استيطاني عنيف بغطاء حكومى ودعاية دوليه صهيوامريكية ومنظومة غربية تتماهى مع توجهاتهم وان لم نقف عند هذه المعطيات سيكون ردنا خاليا من الاهداف وسيحقق المستوطنين ومشغليهم اهدافهم ، وان التعامل مع الاحداث بردود افعال غير مدروسة ستكون النتائج دون جدوى وخسارتنا كارثية.