الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأخ الكبير يدافع عن الأقليات بعد ما دافع عن الشعوب ال سلافية بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2015-10-10
الأخ الكبير يدافع عن الأقليات بعد ما دافع عن الشعوب ال سلافية بقلم:مروان صباح
الأخ الكبير يدافع عن الأقليات بعد ما دافع عن الشعوب ال سلافية

مروان صباح / تختلف هذه المرء ، فهي لا تبدأ من حيث انتهى الجيش الأحمر في أفغانستان ، ولا تكمن المسألة ، بالدعم الروسي للصرب في حربهم على مسلمين البوسنية ، بل ، على وجه الدقة ، الشعب السوري يضرب نموذج مازال عصي على التحليل ، ولم تصل الخلاصات إلى حد التقييم لطبيعة انتفاضته ، وهذا أمر ، يفضح جهل فهم مويجات سطح الماء ، طالما ، النتيجة تراوح بين التضحية والتضحية ، لكن ، هناك أيضاً ، ما هو جديد لدى روسيا ، بالطبع ، كما كانت تدافع عن الشعوب ال سلافية في المحافل الدولية ، كالأخ الأكبر ، تعود في هذه المرة من باب الدفاع عن الأقليات في منطقة الشرق العربي ، تمد النظام الأسدي بالسلاح ، كما تُلوح بورقة الفيتو كلما لاح في الأفق قرار بالإدانة أو التحرك ، بل ، تطورت المسألة في الآونة الأخيرة ، بعد ما تمكنت المعارضة تكبيد النظام وحلفائه ، ايران وحزب الله سلسلة هزائم ، وباتت النتيجة مُكلفة للغاية وتبشر بالحسم ، حينها ، قررت موسكو قبل فوات الأوان ، ومن خلال صفقة عقدتها مع إيران والنظام الأسد على تزويدهما بضباط وجنود من الجيش السوفيتي السابق ، يتلقون إعداداً عسكرياً خاصاً ، بقواعد سرية في روسيا ، حيث ، تتكفل إيران بالنفقات ودفع الرواتب ، علاوة على ذلك ، هناك تعزيزات لكتائب الجيش النظامي الموجودة في قواعد الساحل .

ثمة للحكاية جذور ، فللروسي ارتباط تاريخي ووثيق بالصرب الأرثوذكس ، وهذا ما يفسر تدخله ومساندته للصربيين ، بحكم الرابط الديني المذهبي ، لكنه ، ليس بجديد ، بل ، هذا التعاطف يمتد إلى العهد القيصري الروسي وإلى فترة القضاء على الإمبراطورية العثمانية ، في تلك الخلاصة ، كانت قد وزعت الأدوار على أسس عرقية طائفية ، اليوم ، يشهد النزاع السوري استمرار للتصفية بين الفرق المتنازعة تاريخياً ، تركيا التى تدافع عن الأغلبية السنية ، يقابلها ، روسيا التى تدافع عن الأقليات في المنطقة ، وبين هذا وذاك ، ضاعت الثورة الشعبية ، الوطنية تماماً ، دون رجعة ، بل ، تورط الشعب ، اولاً ، والجماعات المسلحة ،ثانياً ، والداعمين ، ثالثاً ، في نزاع يتمدد ويتوسع في ارجاء المنطقة ، طولاً وعرضاً ، يضرب جميع أُسس الجامعة للقوميات والإثنية دون عقل أو رحمة ، لكن ، وراء هذه الشدة والقساوة ، مصالح عليا لدى البعض ، تستفيد منها أقلية الأقلية ، في حين يجعل من التدخل عنوان حاسم ، لتدخل أخر لا يقل أهمية عن الأول ، هنا نلاحظ ، بأن الخروج الأمريكي من وسط المعركة ، لم يكن بريئاً وليس كاملاً كما يظن البعض ،على الإطلاق ، بل ، سمح للروسي بالمغامرة ، في وقت ، يفترض ، وهذا صحيح ، أن تركيا لن تتأخر بالانتقال إلى التدخل المباشر عسكرياً في سوريا ، طبعاً ، من المفترض أن تتحرك من خلال الحلف الناتو ، وهذا ، بتقديري ليس صحيحاً ، لأن ، المسألة تحولت مسألة أمن قومي تركي ، وليس معقولاً ، أن تقبل تركيا بجميع مكوناتها السياسية ، بفرض أمر واقع على حدودها ، تسيطر عليها قوات الحرس الثوري الإيرانية ومليشيات مسلحة شيعية ، وفي نهاية المطاف ، متطوعين من الجيش السوفيتي السابق ، تكون هذه الخطوة خلاصة الخطوات التى أكملت تحضير المشروع ، ليبدأ من أول وجديد ، بداية صحيحة .


وهكذا مجدداً ، تعلن جماعة الاخوان المسلمين في العالم ، قراراً ، أكثر انسجاماً ، مع الخطاب الأردوغاني ، في انسياقها خلف أقدار التطورات ، وهذا ، ما يفسر بالحق ، نظرة الملك سلمان بن عبد العزيز ، المبكرة ، حول ضرورة التفاهمات مع الاخوان ، التى من المتوقع ، أن تعود لتلعب دوراً أساسياً في تجنيد الشباب من العالم الإسلامي وبرضى الحكومات والأنظمة ، لأنها ستراها ، الخلاص والحل السريع والسحري لمعضلة الاخوان في الأوطان ، ولأنه بالطبع ، التنظيم الأول ، لديه فروع موزعة ، وأيضاً ، قادر على استقطاب الأفراد والجماعات وفرزهم للمعركة ، وقد يكون الالتباس وقع ، عندما اعتقد البعض ، بأن الروس يستثنون دولة داعش من أهدافهم ، لكن ، للحقيقة ، أن أولوية الروس والإيرانيين ، محاربة وإنهاء الجماعات المدعومة من المحور الخليجي التركي والتى تقاتل النظام الأسدي منذ سنوات ، لأن ، هذه الجماعات ، برأي ، من يدير المعركة من الجانب الروسي ، أنها الأخطر مادامت غير مصنفة بالإرهاب أو ينظر لها بأنها معارضة ، أما دولة داعش ، فأمرها منتهي دولياً وإقليمياً ، فإذا ، حُسمت المعركة مع من يتلقون دعم المحور السعودي التركي ، يصبح أمر داعش بالأمر السهل .

بالطبع ، المعركة بعد التدخل الروسي ، ستأخذ منحاً مختلف مثير للاهتمام ، فالمعارك السابقة ، من أفغانستان مروراً بالبوسنية والشيشان ، ما هم ، سوى نقاط صغيرة في معركة سوريا والعراق الكبرى ، تكاليفها ستكون باهظة ، بل ، لا يمكن تخيل القادم ، ليس لأن ، الخيال قد انطوى ، بقدر أن صورها مضرجة بدماء مئات الآلاف من الأبرياء ، وهنا ، للتذكير ، أن الولايات المتحدة الأمريكية ، عانت الأمرين عندما احتلت العراق ، وتبين لاحقاً ، لها ، بأن لديها فائض قوة ونقص بالأفراد ، فما بالك عندما تتحالف السعودية ، القوة المالية الأعظم في العالم ، وتركيا ، لديها فائضين ، الصناعة والأفراد ، أضيف إليهما ، تنظيم مثل الاخوان المسلمين الذي أعلن الجهاد ضد الاحتلال الروسي .
والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف