الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذاكرة الموروث وفقه الواقع بقلم:أحمد أبو شاويش

تاريخ النشر : 2015-10-10
ذاكرة الموروث وفقه الواقع بقلم:أحمد أبو شاويش
أحمد أبو شاويش
‏7 أكتوبر‏، الساعة ‏06:16 صباحاً‏ · تم تعديله ·
جرى قديماََ قولٌ "للجاحظ" : " العادة توأم الطبيعة " ، وقيل حديثأَ : " للعادة قوة لا تقهر " ، وفيما يقول الجاحظ ما يوحي بأن العادة تستمد من الطبيعة قوتها، إن لم تماثلها فيها ، وكدلالة على قوة الطبيعة قيل : "الطبيعة تغلب التطبع". وقوة العادة التي لا تقهر تأتي من كونها تتحكم في المرء تَحَكُّم المالك المستبد ، على حد وَصْفِ الأديب والناقد الكبير "د إحسان عباس" لتحكُّم "المتنبي" في اللغة ، ولعل أشد العادات قوة ، وخطرا كما سنرى ، هي عادة الاستسلام لأفكار لا تحول دون التطور وحسب، إنما هي تصطدم (عينك عينك) مع الواقع أيضا ، ناهيك عن أنها تتناقض مع المصالح الحقيقية لجمهورِِ تَعوَّدها . فقد يأتي حِينٌ على بعض الأفكار أنها تكتسب ، بسبب قِدَمِها ، رسوخا وعراقة يضفيان عليها مشروعية ، وقداسة ، لدى الجمهور بما يكاد يستحيل معهما النَّيْلُ منها . وعبر تاريخنا الممتد ، وبسبب إغلاق باب الاجتهاد ، وغرق مجتمعاتنا في حالة من التخلف الفكري ، والتراجع الحضاري ، والضعف الاقتصادي ، وانسداد الآفاق سياسياََ بفعل تراكم الطغيان والاستبداد ، والهجوم الخارجي المتواصل ، وما ارتكبه الطغاة من مطاردة ،وقتل ، وتشهير ، وتشويه ، وتكفير، وإحراق كتب ، لمن عُدُّوا بحق أنصع ومضات الإبداع الفكري في تاريخنا المسكوت عنه (مثل : الجاحظ وابن رشد والحلاج والمعري والفارابي وابن سينا والكندي وابن حيان والسهروردي... والقائمة تطول ، بينما هم في الغرب لا ينكرون اعتمادهم في بعض مفردات نهضتهم الحديثة على آراء واجتهادات بعض هؤلاء ) ، بسبب ذلك كله جرى تشييع مرحلة نهضوية بكاملها ، وأهيل عليها التراب ، وغابت في طي عالم النسيان . واستُبْدِلَت بموروث فكري وفقهي سلفي مقيت حصل إنتاجه في إطار تفشي ظاهرة فقهاء السلاطين ، وكان يُعاد انتاجه بين الحين والآخر في خطاب وقالب مُسْتَجدَّيْن ، حسب مقتضى الحال ، كما حصل بالأمس القريب ، وكما يحصل الآن ، من الإفتاء بشرعية الاستقواء على أبناء جلدتهم بالعدو الأجنبي الذي يحتل الأرض ، ويدنس المقدسات ، وينهب الثروات . وقد عُدَّ ذلك الخطاب والموروث (الفكري) والفقهي بمثابة الدستور لتأبيد استبداد وطغيان السلاطين ، بمختلف أشكالهم وألوانهم ومُسَمَّياتِهم . وتدريجياََ ، وبسبب تقادم العهد على ذلك الخطاب ، أصبح يشكِّل جزءاََ عضوياَََّ من مكوّن عقل وتفكير وعادات الجمهور ، وله من المشروعية والقداسة ما له ، والأنكى أنه أصبح يشكل جزءاََ من مكوِّن عقل وتفكير وعادات العديد من النُّخَب من فقهاء ومفكرين وعلماء ومثقفين ، وفي ذلك كانت الطامة الكبرى التي نكتوي بنارها اليوم ، والتي لا سبيل لنا للخروج من مأزقها المستفحل سوى إعادة النظر في عاداتنا الفكرية تلك : منشأََ وصيرورة..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف